المياه هي سر الحياه ولا يستطيع أي مخلوق على الأرض سواء كان إنسان أو حيوان أو نبات أن يستغنى عن الماء، فهي من الموارد الموجودة في الطبيعة خلقها الله لنا، و تبلغ نسبة المياه في الكرة الأرضية نسبة 70%، و يكون مصدر المياه من مصدرين إما المياه السطحية التي تأتي من الأنهار أو الأمطار، والمصدر الثاني المياه الجوفية التي تأتي من باطن الأرض، و تشكل المياه 75% من جسم الإنسان و هو ما يسهل العمليات الحيوية في الجسم ، و كوكب الأرض توجد علية الحياة بسبب المياه ولولا المياه لما وجدت الحياة.

كما أن الماء هو عامل رئيسي و هام للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية، فهو عامل هام في تطور أي بلد حيث تساعد في المشاريع الصناعية و الزراعية و التجارية، لاغني عن المياه في كل شيء فالماء هو أساس الطهارة و النظافة فمنه نتوضأ ، و بالإضافة للمزروعات و غيرها، فنحن لا نستغنى عن المياه في إعداد الطعام و طهيه فالماء نعمة غالية نعيش بها و لا نستطيع العيش بدونها، الماء لاغني عنه في الصناعات حيث يعتبر أفضل السوائل الأمنة، و أيضاً هو من أهم و سائل النقل حيث يتم استخدام القوارب والسفن و غيرها في النقل، فتنقل الإنسان في رحلة ممتعه و جميلة.

يوجد الماء في الطبيعة على ثلاث حالات وهي الحالة السائلة والصلبة والغازية، وتوجد المياه في الحالة السائلة في البحار وفي المحيطات والبحيرات والأنهار، والينابيع، وتوجد في الحالة الصلبة مثل الثلوج الذي يوجد في القطبين الشمالي والقطب الجنوبي، والغازية تتمثل في السحب وفي قطرات الماء التي تكون عالقة بالجو ، وفي ظل تغيرات المناخية تتحول المياه من حالة لأخرى وهذا يؤثر على الدرجة العامة لكوكب الأرض.

مشكلة المياه في المملكة العربية السعودية
السبب الحقيقي في مشكلة المياه بالمملكة يرجع لموقع المملكة الجغرافي حيث توجد بها مناطق صحراوية جافة ولا يوجد بهذه الأماكن لا بحيرات و لا أنهار وتكون الأمطار قليلة في هذه المناطق، كما أنها تتعرض للبخر بسرعه لأن درجات الحرارة تكون مرتفعه جدا، فقد تصل في فصل الصيف إلى 50 درجة وأكثر، وتسعى الحكومة السعودية حالياً لحل مشكلة نقص المياه وذلك من خلال إنشاء السدود و قد وصل عددها إلى 189 سد، و تقوم هذه السدود بتجميع المياه و تقدر بحوالي 809 مليون متر مكعب من المياه، وتنقسم أنواع السدود لثلاثة أنواع سدود تحويلية وسدود تخزينية وسدود كابحة.

و بالرغم من توفير المياه ، لكن المشكلة ترتبط بكمية الطلب وكمية الاستهلاك اليومي والاستهلاك السنوي، فقد بلغ الطلب على المياه سنوياً في المملكة حوالي 71 مليار متر مكعب، و هذه كمية كبيرة جداً حيث تعادل أربعة أضعاف كمية المياه الموجودة بدول الخليج.

 المملكة العربية السعودية تحصل على المياه من هذه المصادر

تحلية مياه البحر : يتم تحلية مياه البحر و تحويلها لمياه عذبة وصالحة للشرب، و المملكة العربية السعودية تتصدر دول العالم في تحلية مياه البحر، فقد قامت المملكة منذ عام 2000 بإنشاء 27 محطة تحلية المياه و تصل سعتها التخزينية 797 متر مكعب من المياه العذبة، و قد غطت هذه الكمية ما يقارب من 70% من احتياجات المملكة من المياه.

المدرجات الزراعية : و هي عبارة عن جدران إسنادية وتكون بشكل خطوط أفقية و مكانها يكون على قمم الجبال حتى يتم الاستفادة في فصل الشتاء وفصل الربيع  من مياه الأمطار و من السيول، وذلك عبر الرواسب التي تترسب خلفها وتشكيل التربة المناسبة الرطبة والخصبة للزراعة.

المياه السطحية : و هي المياه التي تكون على سطح الأرض، وتتكون هذه المياه عن طريق الفيضانات مياه الأمطار السيول، وتقدر الكميات التي يتم الحصول عليها 2 مليار متر مكعب من المياه، حيث تمت إقامة 189 سد لتخزين هذه الكمية من المياه.

المياه الجوفية  : والمقصود بها المياه الموجودة في باطن الأرض، ولكي يتم الحصول عليها لابد من حفر الأبار الارتوازية، و أيضاً عن طريق الأبار التي تم حفرها قديماً باليد، أو من الينابيع و من هذه المياه مياه حوض الديسي.

تحلية مياه المجاري : قامت الحكومة بإنشاء المحطات للاستفادة من مياه المجاري و تحليتها، و يتم الاستفادة منها في ري المزروعات، و قد لاقت اهتمام من المواطنين و تشجيع ذلك للاستفادة بكميات المياه المهدرة.

و لذلك فعلينا جميعاً المحافظة على هذه النعمة الغالية نعمة المياه، و قد حثنا رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم، بالمحافظة على المياه فقال صلى الله عليه وسلم  ” لا تسرف في الماء و لو كنت على نهر جار “.

الوسوم
المياه