انجازات عظيمة تحدث في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وأمده بطول العمر والصحة والعافية، فقد احتفلنا بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانون للاحتفال العظيم بمدى هذه الإنجازات العظيمة بدءا من تأسيس المملكة إلى يومنا هذا، وهو ما دفع الكثيرين إلى إهداء الملك سلمان حفظه الله هدية ولكن بطريقة مختلفة تماما وهو رسم بورتيريه له اعتبر أكبر بورتريه في العالم واحتوى على الكثير من المميزات الفريدة التي أبهرت العالم حتى دخل موسوعة غينتس ، فما قصة هذا البورتريه؟ ومن الرسام المبدع الذي قام به؟ وما هي مميزات البورتريه عن غيره ؟

شهدت مدينة جدة احتفالات الذكرى السادسة والثمانين لليوم الوطني وتحديدا في مدرسة الأمير سعود الفيصل تدشين أكبر لوحة فنية لصورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والتي تعتبر أكبر بورتريه واقعي مرسوم باليد على القماش وذلك بحضور عدد من مديري الإدارات الحكومية وبإشراف مكتب التعليم، وقد شهدت الساحة الخارجية لمدرسة الأمير عبد الله الفيصل اللمسات النهائية للوحة بيد الفنان محمد عسيري الذي قام برسمها.

من هو الفنان صاحب أكبر بورتريه في العالم
هو الفنان التشكيلي السعودي محمد عسيري وهو من أشهر الفنانين التشكيليين في السعودية والذي دخل بوابة موسوعة غينيس للأرقام القياسية حيث استطاع أن يعبر عن مدى ثراء الفن السعودي برسم أكبر بورتريه في العالم كله والذي شرف بأن تكون صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، قد قدم الفنان محمد عسيري الكثير من الإنجازات خلال حياته والتي بدأها منذ الصف الخامس الابتدائي حيث أقام معرضا خاصا للرسومات في مدرسته ، ثم شغل موقع أستاذ التربية الفنية وهو في الصف الثاني المتوسط ثم استقال لمدة عام ليعلم الطلاب فنون الرسم، والمدهش في الأمر أنه درس الإدارة والتخطيط الاستراتيجي إلا أنه عشق الفن التشكيلي وقدم الكثير من الأعمال الفنية المختلفة، والذي اعتمد على موهبته في ذلك والذي قد طورها بطريقته وأسلوبه الخاص حتى استطاع أن يضع نفسه على الطريق الصحيح لنجاح مسيرته الفنية وله أيضا نصيب في الكتابة والتأليف والتدريب فهو فنان شامل.

مواصفات بورتريه الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله
أوضح الفنان محمد عسيري المراحل التي قام من خلالها بتجهيز وإعداد هذا البورتريه البالغ مساحته حوالي 216 متر مربع وقد أوضح أن هذا العمل استغرق 40 يوما متواصلا كان لا ينام فيه إلا 6 ساعات فقط يوميا، وقد بدأ رسم البورتريه بالتجهيز أولا له لاختيار الألوان المناسب ونوعية القماش وقد أعرب عن ذلك وقال “أخضعت جميع الألوان والأقمشة لاختبارات تجريبية للتأكد من مدى تحملها الهواء والرطوبة والشمس والأمطار، إلا أن وقع الاختيار على قماش الكانفس وألوان الأكريليك، والتي تحتاج لمهارة خاصة للعمل عليها، لكنها أدوات ممتازة تعطي الصور رونقا خاصا، وألوانها واضحة وبراقة، وتدوم وقتا طويلا، ولديها مناعة جيدة ضد التغيرات المناخية”. وأضاف أيضا “نه بعد انتهاء اللوحة بشكل كامل، ستنافس على ثلاثة محاور في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهي محور أكبر عمل فني بورتريه، ومحور أكبر صورة مصنوعة من قماش الكانفس، ومحور أكبر صورة مرسومة باستخدام ألوان الإكريليك.”

وقد قدم الشكر والثناء لكل من ساهم في هذا العمل خاصة جهود الزملاء في الدفاع المدني والكوادر في جمعية الثقافة وكل من سانده لإخراج هذا العمل الرائع وقد قال “العمل انطلق بجهود ذاتية، ثم توالى الدعم حيث أمدتني جمعية الثقافة بكوادرها، وساعدوني لوجيستيا، كما تكفلت إدارة التعليم بحفل التدشين الأولي، فضلا عن جهود من زملائنا في الدفاع المدني”. وأضاف: “تعمدنا إقامة العرض الأولي في المدارس حتى نغرس في الجيل الجديد حب الوطن والانتماء لحضارته”.