الالماس واحد من الاحجار الكريمة و هو عبارة عن مركب بلوري يتكون من الكربون الصافي بشكل اساسي و الذي يتواجد تحت درجات حرارة مرتفعة و ضغط كبير مشكلًا الالماس ذو الشفافية و اللمعان العالي يلاحظ ان الكربون كماهو المركب الاساسي في الالماس فهو المركب الاساسي في الفحم الا ان الاثنان يختلفان تمام الاختلاف و يعود ذلك الى اختلاف التركيب البلوري .
ما هو الماس ؟
الالماس المركب الاساسي به هو الكربون الذي يتشكل بشكل بلوري كريستالي يجعله يتمتع بخصائص مميزة نتيجة للتعرض الى الضغط الكبير و الحرارة العالية على مدار ملايين السنين في باطن الارض فعمر الالماس يقاس بملايين السنين فاحدث ماسة معروفة على وجه الارض يقدر عمرها ب5 ملايين سنة لذا يطلق على الالماس المادة الخالدة التي لا تبلى مع الزمن يتميز الالماس ببعض المواصفات
الفيزيائية الخاصة و التي منها : –
• الصلابة العالية : – ان الالماس يعرف بانه اصلب المواد الموجودة على سطح الارض فهو اصلب المواد ما عدا الجرافين لذلك فان الالماس يدخل في صناعة بعض المعدات مثل رؤوس الحفارات و في قص الزجاج و لصقل الالماس نفسه لا يمكن ان تتم العملية نظرًا لصلابته الا باستخدام بودرة الالماس و مع التقدم الكبير اصبح يتم استخدام اشعة ليزرية فائقة الطاقة لعملية الصقل .
• تشتيت الضوء : – يتمتع الالماس بخاصية تشتيت الضوء لذا فهو يدخل في صناعات الحلي .
الالماس عرف كحجر كريم منذ القدم لكن منذ ما يقرب من 200 عام ازدادت شهرته و ذلك يعود الى زيادة الكميات المنتجة منه التحسن في طرق صقله و تقطيعه و عمل قطع منه فائقة الجمال و الصنعة بشكل يجعله نقي تطور طرق التجارة مما ساعد على شهرته دخوله في صناعات الحلي النسائية .
يقاس الالماس بالقيراط و يساوي القيراط 200 مللجرام او 0.2 جرام تعتبر اغلب الاحجام الموجودة من الالماس قيراط على الاكثر فالاحجام اكبر من القيراط هى احجام نادرة يحتوي الالماس على بعض الشوائب التي تؤثر في قيمته بالانخفاض غالبًا و يتم تحديد سعر قطعة الالماس بناء على الوزن الذي يحدد بالقيراط و درجة النقاء و اللون فالالماس ليس كما هو معروف كله ذو لون شفاف و انما هو ذو الوان متتدرجة تصل حتى اللون الاسود .
استخراج الالماس .
مع كل التقدم العلمي الذي وصلت اليه البشرية مازالت عمليات استخراج الالماس تعتمد على خليط من العلم و الفن من المعروف ان استخراج الالماس بدا من النيازك الساقطة على الارض الا ان ما تم استخراجه منها لا يناسب الاستغلال التجاري اذ ان الكميات الاساسية التي تستخدم على نطاق تجاري هو الالماس المستخرج من باطن الارض وكان يستخرج في البداية من مخلفات البراكين حيث تقوم االبراكين بدفع الكثير من المواد الموجودة في باطن الارض و من ضمنها الالماس فيتم استخراجه بشكل سهل دون الحاجة الى عمليات حفر لكن هذه الطريقة ايضًا لا تسمح بالحصول على الالماس بكميات كبيرة و من هنا بدأت تظهر الحاجة الى القيام بعمليات الحفر لاعماق كبيرة للوصول الى الالماس الموجود في باطن الارض .
قبل ان تبدأ عمليات الحفر و التعدين لاستخراج الالماس يجب اولًا ان تتم عمليات اختبار للتأكد من وجود الالماس في تلك المنطقة ام لا و يتم ذلك عن طريق القيام بادخال انابيب طويلة الى داخل الارض و سحب كميات كبيرة من التربة ليتم تحليلها في المعامل المختصة لتقوم بتحديد هل توجد احتمالية لوجود كميات تجارية من الالماس ام لا .
لاستخراج الالماس يتم قطع كتل كبيرة من الصخور الموجودة في المنطقة المقصودةفي مناطق الحفر ثم تكسير تلك القطع من الاحجار و طحنها باستخدام آلات لا تستطيع تكسير او طحن الالماس و يتم اجراء بعض عمليات المعالجة للاحجار حيث يتم غسلها بالماء و الزيوت حتى يمكن فصل الالماس عنها و غالبًا ما تكون نسبة الالماس الصافي قليلة جدًا فلكي تحصل على بضعة قيراطات من الالماس قد تقوم بطحن مئات الكليو جرامات من الاحجار .
من الطرق التعدينية او الطرق التي تستخدم لاستخراج الالماس التعدين على ضفاف الانهار حيث يتم دفع كميات كبيرة من الطين الذي يتواجد على ضفاف الانهار في ماكينات تقوم بغربلة الطين لاستخراج اي قطع من الالماس ثم غسله ثم الاتجاه الى الصقل و التقطيع و تعتبر تلك الطريقة من اقل طرق استخراج الالماس تكلفة الا انه لا يمكن استخراج كميات كبيرة باستخدامها و تستخدم تلك الطريقة و لكن بشكل يدوي و ليس بالآلات في البلاد الفقيرة مثل دول افريقيا و حيث يتم استخدام ايدي عاملة كثيرة للقيام بغربلة الطين و بالغرابيل المصنوعة من السلك .
بعد الانتهاء من عملية الاستخراج يتم عمل فرز لقطع الالماس و تصنيفها بناء على الحجم و اللون و درجة النقاء ثم توجيهها الى مراكز الصقل و التشكيل .