فتوى تحريم أو عدم تحرير الموسيقى هي من أهم الفتاوى التي تشغل الآراء بين الكثير من المواطنين السعوديين، فهناك الكثير من محبي الموسيقى والمحافظين أيضا والذين يبحثون عن كل ما حرمه الله حتى لا يضعوا أنفسهم في موضع الحرام، فالمعروف أن الموسيقى حرام في المملكة العربية السعودية بجميع أنواعها، ولكن هناك من علماء الدين والفقهاء من يبيحون بعض هذه الموسيقى استنادا إلى أدلة وحجج والله أعلم ، ولكن في الأيام القليلة الماضية فقد أثار الشيخ صالح المغامسي الجدا حول تصريحاته الجديدة بخصوص عدم حرمة الموسيقى على إطلاقها، وهي نفس الفتوى التي قد أطلقها من قبل سنوات حيث أثارت أيضا ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، فقد أفتى من قبل عدم حرمة موسيقى المارشات العسكرية والنشرات الإخبارية والفواصل التليفزيونية وكانت حجته في تلك الفتوى أن هذه الموسيقى لا تثير الغرائز، مما جعل العلماء والفقهاء يختلفون حول هذا الأمر، وقد ظاثارت تصريحات الشيخ المغانسي مجددا أثناء لقائه في أحد البرامج على قناة mbc حول إباحة الموسيقى فقد قال في تصريحاته ” لا أرى كل الموسيقى على اطلاقها حرام فلابد أن يتم التفريق في استخدامها”

وقد تداول النشطاء فتوى المغامسي حول إباحة الموسيقى مع ضجة كبيرة من الجدل، خاصة وأنه قد أطلق من عامين تقريبا فتوى أيضا عن الموسيقى وقد أوضح فيها الفصل بين الموسيقى وقد قال ” الموسيقى العسكرية والسلام الملكي والجمهوري والأميري والموسيقى التي في فواصل الأخبار والتي لا تخاطب فؤادا ولا تحرك شجنا ولا تثير غريزة من الصعب في ظني إدراجها في المحرمات، أما الغناء المعاصر المعود فكله حرام سواء كان من الرجال أو النساء ولا ارتياب عندي في ذلك.

حجه المغامسي في عدم تحريم الموسيقى
تحدث المغامسي عن الموسيقى إذ قال بأنها الموسيقى ليست حرام طالما أنها لا تمس الشهوات أما الغناء فهو حرام سواء من النساء أو الرجال خاصة الغناء الرائج في عصرنا الحالي، واستند في تحليله لعدم تحريم الموسيقى بقوله أن الله سبحانه وتعالى لن يذكر الموسيقى في القرآن ولكنه ذكر الربا والزنى، وقد حرم كليهما بقوله تعالى ” لا تأكلوا الربى ” وعن تحريم الزني قال تعالى ( لا تقربوا الزنى” ، وأيضا تحريم الميتة بقوله تعالى ” حرمت عليكم الميتة”، ولم يتكلم المولى عز وجل عن الموسيقى والمعازف بقوله مثله ولا تقربوا المعازف، ومن وجهة نظره أن المعازف والموسيقى ليست من لهو الحديث.

ردود النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي
فور سماع فتوى المغامسي الجديدة تباينت الآراء حول مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر فقد بدأت الفئة المحافظة بالتدخل في ذلك الأمر معتمدين على الفتوى المعروفة وهو أن الموسيقى جميعها حرام وقد أفتى مجلس كبار العلماء بذلك، وهذا عكس ما قاله وصرح به الشيخ المغامسي زمن ثم أطلقت التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وأطلقوا هاشتاق يحمل اسم المغامسي_يبيح_بعض_ الموسيقى، وقد اشتعل هذا الهاشتاق وحقق أعلى ترند في فترة بسيطة جدا.

رد الشيخ صالح الفوزان على هذه الفتوى
رد االشيخ صال الفوزان وقال أن النبي عليه الصلاة والصلام حرم المعازف والمزامير وقد أجمع العلماء على ذلك ، وقد ذكر الشيخ ابن تيمية أنه يجوز أن يستثني أحدا منها ويخصصه بالإباحة، وقد نهى الرسول ذلك وحرمه ولا يجوز من يأتي بتحليله فليس في الموسيقى شئ حلال ولا المعازف أو آلات اللهو.

من هو المغامسي
هو صالح بن عواد المغامسي العمري الحربي وهو داعية إسلامي ولد بالمدينة المنورة عام 1963وتحديدا في قرية خيف الخزامى بوادي الصفراء ، وهو عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة طيبة وإمام وخطيب مسجد قباء، وأيضا لجنة الأئمة بالمدينة النبوية ، وهو مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة سابقا، وهو مفسر وعالم جليل وداعية وأديب.

نهاية
فتوى تحريم الموسيقى والغناء هي فتوى معروفة جدا منذ القدم وقد أفتوا العلماء الأفاضل مستندين على القرآن والسنة، وأن إباحة هذا الأمر يؤدي إلى إباحة الغناء بكل أنواعه وهذا أمر غير مقبول، فنحن نستند إلى القرآن والسة النبوية الشريفة ثم اجتهاد العلماء، ومع احترامنا باجتهاد العلماء في القضايا التي لم تذكر بنص صريح في القرآن والسنة فلابد من التدقيق والاجماع على رأي واحد وأن الاختلاف في الفتوى يجعل المواطنين في قلق وخوف ولكن الأفضل هو معرفة رأي أغلب العلماء في ذلك وتجنب الشبهات، ولمجلس كبار العلماء الأولوية في إطلاق الفتاوى وعلينا جميعا أن نسير وفق هذه الفتاوى .

الوسوم
اخبار سريعة