المفاعلات النووية هي عبارة عن أماكن و منشأت ضخمة يقوم فيها السيطرة على عملية الانشطار النووي، مع الاحتفاظ بالأجواء الخاصة اللازمة لعملية الانشطار دون انفجارات، و يتم استخدام المفاعلات النووية لعدة أغراض مثل صناعة الأسلحة النووية، و التخلص من الأملاح و المعادن الضارة من الماء لينتج ماء نقي، و أيضا تحويل عناصر كيميائية الى عناصر أخرى.
و الخبراء يتوقعون أنه في المستقبل من المحتمل أن يتم نقص في الطاقة الكهربائية، و هذا بسبب ظاهرة الانحباس الحراري الناتج من الأنشطة البشرية، مثل عوادم السيارات و عمليات تكرير النفط و غيرها من الكثير من الأسباب.
البرنامج النووي في الامارات
تم انشاء البرنامج النووي في دولة الامارات من أجل توفير طاقة آمنة و فعالة و موثوق فيها، و أيضا تقوم بدعم النمو الاقتصادي و الاجتماعي داخل الامارات، و كانت بداية البرنامج النووي السلمي في الامارات في عام 1995، عندما انضمت الامارات الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، و كان هدفها الحد من انتشار الأسلحة النوية في مختلف العالم، و أيضا في عام 2002 قامت الدولة بالتوقيع على معاهدة الحظر الكامل لأي تجارب نووية.
و هذه المعاهدة موثقة من الأمم المتحدة من أجل حظر اجراء التجارب النووية بكل أشكالها، و في عام 2008 كانت الخطوة التالية في البرنامج عندما قامت الدولة باصدار وثيقة السياسة العامة، من أجل تطوير برنامج الطاقة النووية السليمة، و هذا تمهيد لانشاء المؤسسات المعنية للاشراف على البرنامج النووي في الامارات.
مؤسسة الامارات للطاقة النووية
قام رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان باصدار مرسوم رقم 21 لسنة 2009، و كان هذا المرسوم بشأن انشاء مؤسسات الامارات للطاقة النووية، و كان دخول برنامج المفاعل النووي السلمي في الامارات يعتبر مرحلة جديدة، و تقوم بالتركيز على استخدام الطاقة النووية في أمور سليمة من أجل تبية الطلب المستقبلي، و تعد مؤسسة الامارات للطاقة النووية هي الجهة المسؤولة عن الاشراف على أعمال البرنامج النوي، و سيتم عمل المؤسسة الخاضعة للرقابة و اشراف الهيئة الرقابية عن قرب، مع حكومة أبوظبي و الحكومة الاتحادية من أجل ضمان توافق البرنامج النووي السلمي، مع الخطط الخاصة بالبنية التحتية الصناعية في الامارات.
الاتفاق النووي بين الامارات و كوريا لجنوبية
قامت دولة الامارات مع جمهورية كوريا الجنوبية بالتوقيع على اتفاق نووي، يقوم بتأسيس شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المجال النوي و كان هذا في ديسمبر في عام 2009، عندما قامت الامارات بارسال عقد هام من أجل اقامة أربع محطات للطاقة النووية، و كان العقد ينص على أن يقوم فريق شركة كيبكو بتصميم و بناء أربع محطات للطاقة النووية، على أن تكون كل محطة بقدرة 1400 ميجا واط و قيمة التشغيل و الانشاء لكل المحطات تكون ثابتة بمبلغ عشرين مليون دولار أمريكي و قت تنفيذ العمل.
المفاعل النووي الأول الاماراتي
تتطلع الامارات لطاقة النووية للاسهام بقيمة 25% من مزيجها و هذا بحلول عام 2021، و عند حلول عام 2050 تكون قد ساهمت بنحو 50%، كما أكد الوزير على أن شركة نواة للطاقة سوف تقوم بالحصول على رخصة التشغبل في العام القادم، أما شركة نواة للطاقة في مشروع تم اشتراكه بين مؤسسة الامارات للطاقة النووية، و شركة كيبكو الكهربائية الكورية و قد تأسست من أجل ادارة محطة براكة، و في مايو الماضي قامت مؤسسة الامارات للطاقة النووية بالاعلان عن وصول أولى شحنات الوقود النووي، و هو من أجل تشغيل براكة النووية لانتاج الطاقة الكهربائية.
يعتبر مفاعل الامارات هو واحد من ضمن أربع مفاعلات تم انشاؤهم في محطة براكة براكة، و قد تم البدء في الأعمال الانشائية في المفاعلات في يوليو عام 2012، و هذا بعد أن تم الحصول على الرخصة الانشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، و يعتبر هو أول مفاعل نووي تم اشاؤه في دول الخليج، و سيقوم المفاعل بانتاج طاقة كهربائية تصل الى 5600ميجاوات، و يعتبر هذا المشروع هو أكبر مشروع نووي منفرد في العالم يتكلف عشرين مليون دولار، تقوم بانتاجة محطة براكة للطاقة النووية.