قامت المملكة العربية السعودية باستعادة 9مِن مواطنيها ، مُقابل 109 مِن عناصر الحوثي، في صفقة تبادل أُجرتها قيادة التحالف العربي، مع مِليشيا الحوثي في اليمن.
الصفقة الثانية في ايام التهدئة
جاء ذلك في بيان أُصدر يوم الاثنين 28 مِن شهر مارس الجاري مِن قِبل قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، وقامت وكالة الأنباء السعودية ببثه، جاء فِيه أنه تم استعادة 9 مُحتجزين سعوديين، مُقابل تسليم 109 مِن المواطنين اليمنيين المقبوض عليهم في مناطق العمليات، وذلك بالقرب مِن الحدود السعودية الجنوبية، وفي نفس البيان قامت قوات التحالف بالترحيب باستمرارية التهدئة في إطار تطبيقها لخطة (إعادة الأمل)، حيث أنها تأمل في بدئ عملية التهدئة بمناطق الصراع داخل جمهورية اليمن، لكي يتم فتح المجال لدخول، ووصول مواد الإغاثة لكل المناطق في الدولة، بالإضافة إلى دعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي، وذلك وفق قرار مجلس الأمن رقم2216. حيث تأتي تِلك الجهود في إطار التهدئة التي سُبق وأُعلن عنها في الثامن مِن شهر مارس الجاري مِن عام 2016م.
الجدير بالذكرأن تِلك العملية هي الثانية مِن نوعها مُنذ أن اتفقا الطرفان قبل نحو الأسبوعين على تبادل الأسرى، والتهدئة بين الطرفين عند الجبهة الحدودية للبلدين.
شاهد : قصة العم معيض وجلد الأطفال وتدخل حقوق الإنسان !
كانت العملية الثانية في التاسع مِن شهر مارس الجاري، اعلن فِيها التحالف العربي بقيادة السعودية عن إتمام عملية مُبادلة ضابط سعودي برتبة ملازم كان في قبضة الحوثيين وذلك مُقابل 7 مِن المتمردين الحوثيين.
أمنيات وأرقام مِن قِبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية
(بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب عن أمله بأن يحل السلام في جمهورية اليمن، وذلك مِن خلال تِلك المشاورات التي ستعقد بين الأطراف المُتنازعة في 18ابريل القادم في الكويت. كما أنه أكد في المؤتمر الصحفي الذي اشترك فيه مع وزير خارجية الأردن(ناصر جودة) ضرورة أن تتوصل الأطراف المُتنازعة لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن (2216). والعمل على وقف تِلك الأعمال العِدائية. مُشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستتأكد بطريقتها مِن عملية التوقف مِن عدمه وذلك بمراقبة أي سلوك قد يعمل على زيادة التوتر، وطلب مِن جميع الأطراف عدم التخلي عن طاولة المشاورات، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وإنهاء العنف.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق أن حوالي 6 ألاف شخص قد قُتلوا خلال الصراعات، والنزاعات القائمة في اليمن، بينما نزح مئات الآلاف عن دِيارهم. كما قُتل أكثر مِن 90 شخصاً مِن ناحية المملكة العربية السعودية مِن الحدود مابين مدنيين وعسكريين، وذلك نتيجة القصف الحوثي لمناطق في المملكة.
أما منظمة الصحة العالمية فقد أعلنت يوم الاثنين 28مِن شهر مارس، أن الحرب في اليمن والتي دخلت عامها الثاني قد خلَّفت تأثيراً بشعاً، ومُدمراً ، ومعاناةً كبيرة على ملاين مِن المدنين الأبرياء. فقد ذكر المكتب الإقليمي لتلك المُنظمة في الشرق الأوسط في بيان صحفي تم نشره مِن قِبلهم على موقعهم الشخصي أنه ومُنذ مارس مِن عام 2015م قُتل ما يزيد عن 6200شخص، وأصيب أكثر مِن 30000شخص. بالإضافة إلى أن أكثر مِن 21مليون شخص أي ما يُعادل 82% مِن إجمالي السكان بحاجة إلى مُساعدات إنسانية، بما فِيهم 2.5 مليون نازح. وأن أكثر مِن ثلث السكان المحتاجين هُم بأماكن ومناطق يستحيل أو يصعب الوصول إليها. وبسب هذا العنف القائم يجد ما يُقارب الـ19 مليون شخص صعوبةً في أمكانية الحصول على المياه النظيفة، وذلك يجعلهم عُرضة للإصابة بالأمراض المُعدية كـ حمى الضنك، والملاريا، والكوليرا. كما أن أكثر مِن 14 شخص بما فيهم مِن مليوني طِفل يعانون مِن سوء التغذية الحاد. كما كشفت تِلك المنظمة أن حوالي 25% مِن المرافق الصحية أُغلقت بسبب ما تعرضت له مِن أضرار، أو نقص في الكوادر الطبية، والأدوية وغير ذلك.
القرار الأممي 2216
ذلك القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي والذي أصدر يوم الثلاثاء الـرابع عشر مِن عام2015م، والذي ينص على حظر توريد الأسلحة للحوثين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ودعم الرئيس اليمني هادي، وجهود مجلس التعاون الخليجي.
حيث جاءت بنود ذلك القرار بمطالبة الحوثيين بعدد مِن الخطوات العاجلة دون قيد أو شرط، مِن تِلك البنود الكف عن اللجوء للعنف، وسحب القوات مِن جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والكف عن أعمال تُعتبر مِن الصلاحيات الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية، هذا بالإضافة إلى الكف عن الأعمال التي تُعتبر مستفزة، وتمثل تهديدات للدول المجاورة بما في ذلك الاستيلاء على الصواريخ، ومخازن الأسلحة التي تقع في مناطق مُحاذية للحدود أو داخل أراضي الدول المجاورة، والكف عن تجنيد الأطفال، والقيام بتسريحهم جميعهم مِن صفوف قوات الحوثيين.
شاهد : هل فنان الكوميديا مستر بن اعتنق الاسلام حقاً ؟