للمرة الثانية على التوالي تحتل المملكة المركز السادس ضمن قائمة الوجهات الأكثر استقطاباً للمسافرين في سوق السفر الإسلامي العالمي، حيث جاء ذلك وفق تقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لعام 2016م، والصادر عن MasterCard و CrescentRating. حيث يُعد هذا المؤشر مِن البحوث الشاملة التي تُركز على قِطاع السياحة الإسلامية سريعة النمو إذ أنه يُشكل 10% مِن إجمال قِطاع السفر العالمي..كما أنه يقوم(المؤشر) على مُساعدة  الوجهات السياحية بالإضافة لشركات السياحة والمستثمرين على العمل على مُراقبة نمو قِطاع السفر، وأداءه، وتعمل على تقيم التقدم الذي تحققه.

المعاير
بحث المؤشر وبشكل عميق في بيانات 130 وجهة عالمية وفقاً لعدد مِن المعاير الأساسية كـ (مدى فلاءمتها كوجهة سياحية عائلية مناسبة لقضاء العطلات، ومستوى الخدمات والمرافق المتوفرة، وخيارات الإقامة، والمبادرات التسويقية، بالإضافة إلى  استقبال الزوار والوافدين، و مِن المعاير الجديدة المُضافة هذا العام الربط بين الرحلات الجوية، والقيود على تأشيرات الدخول).

القائمة الموحدة للمؤشر
تصدرت القائمة مِن حيث استقطاب السياح والمسافرين المسلمين دولة ماليزيا بعدد نِقاط 81.9 و تلتها دولة الإمارات برصيد 74.7نُقطة مُتقدمة بذلك مِن المرتبة الثالثة العام المضي للثانية هذا العام، ثم تركيا في المركز الثالث برصيد 73.9نقطة، أما اندونيسيا التي تمكنت مِن التقدم مرتبتين هذا العام فقد حلت في المرتبة الرابعة برصيد 70.6 نُقطة، أما دولة قطر فقد احتلت المرتبة الخامسة فيما احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة السادسة للمرة الثانية على التوالي بعدد نِقاط 70.4، وحلت سلطنة عمان بعدد نقاط 70.3 في المرتبة السابعة، فيما حلت المغرب في المرتبة الثامنة برصيد 68.3نقطة، فيما حلت الأردن في المركز التاسع برصيد 65.4نقطة أما دولة البحرين فقد احتلت المرتبة العاشرة بعدد نِقاط 63.3، مُتقدمة  بذلك 4 مراكز عن العام الماضي. وذلك ضمن قائمة دول مُنظمة التعاون الإسلامي.
أما قائمة الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي فقد  حافظت سنغافورة فيها على المركز الأول برصيد 68.4 نُقطة، وجاء تايلاند في المركز الثاني مُسجلة 59.5نُقطة، والمملكة المتحدة في الثالث، وجنوب إفريقيا في الرابع، أما هونغ كونغ فقد حلت في المركز الخامس.

نتائج مُصاحبة للتقرير:
هذا وقد كشفت النتائج عن عدد المسافرين المسلمين في عام 2015م وصل حوالي 117مليون مُسافر أي ما يُمثل 10% مِن إجمالي قِطاع السفر العالمي. كما أن التوقعات تُشير أنه وبحلول عام 2020م سوف ينمو عدد المُسافرين إلى نحو 168 مليون مُسافر أي ما يُمثل 11% مِن قِطاع السفر، كما أنه يتوقع تجاوز قيمة إنفاق المُسافرين المسلمين للـ200مليون دولار أمريكي.
كم بينت تِلك النتائج أيضاً  أن الوجهتان الأكثر جذباً للزوار المُسلمين في العالم هي قارَّتي أوربا وأسيا حيث سجلا نسبة 78% مِن إجمالي سوق السفر الإسلامي.

كما أن التقرير قد لفت إلى أن المُسافر المُسلم يقوم بالبحث عن سِتة أمور أساسية أثناء سفره هي:
أولاً: الأكل الحلال و تسهيلات في أداء الصلاة ، ثانياً: استعمال سهل للماء في الحمام ، ثالثاً: مراعاة الخدمات الخاصة بِشهر رمضان، رابعاُ: عدم إحاطته بأنشطة محرمة دينياً، خامساً: عدم الجمع بين الرجال والنساء في أماكن الترفيه، سادساً: تقسيم المسافرين المسلمين على فئات وفق احتياجاتهم لما هو ضروري، وما هو مستحب..

تعليق الجهات المسئولة عن هذا التقرير
Raghav Prasad  مُدير عام MasterCard في الخليج العربي ذكر أن العديد مِن الوجهات العالمية تتطلع إلى تنويع قاعدة زوارها، وذلك بِهدف الحِفاظ على مُعدلات نمو السياحة في سوق السفر الذي تستمر فيه المُنافسة بشكل كبير، وأضاف أن “دول مجلس التعاون الخليجي في طليعة الدول التي تلبي احتياجات وتفضيلات المسافرين المسلمين، كما تمتلك خبرة واسعة في تقديم منتجات وخدمات مخصصة لهم. ويشهد سوق السفر الإسلامي ازدهاراً في الدول الخليجية جميعها، وهذه المراتب المرتفعة ضمن المؤشر ما هي إلا دليل واضح على استمرار نمو هذا القطاع وتطوره في هذه البلدان. ونحن نعتقد بأن المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لعام 2016 يُقدِّم قيمة حقيقية للشركات والحكومات التي تتطلع إلى الاستفادة بشكل أكبر من هذا القطاع الحيوي”.
أما فضل بهار الدين الرئيس التنفيذي لشركة CrescentRating فمن جانبه ذكر أن المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية، الصادر عن MasterCard و CrescentRating، أصبح الأداة الأولى في التصنيف لوجهات السفر العالمية، والتي أصبحت تعتمد على ذلك المؤشر ونتائجه لتعمل على إعادة صياغة إستراتيجياتها للوصول إلى المُستهلك المُسلم. كما أنه أضاف قائلاً:” أن إحدى أكبر التوجهات التي لاحظناها هي أن الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تبذل جهوداً حثيثة لاستقطاب السياح المسلمين، إذ تمثل هذه الدول حالياً أكثر من 63٪ من الوجهات التي يشملها المؤشر. فعلى سبيل المثال، اتخذت كل من اليابان والفلبين خلال الأشهر القليلة الماضية خطوات محورية نحو تنويع قاعدة السياح، وذلك من أجل تعزيز اقتصادها”.