سمع عن العديد من قصص التوبة من قبل أشخاص اقترفوا جرائم عديدة ، وتراجعوا عن ميولهم الإجرامية وتقربوا إلى الله عز وجل بعد أن نالوا عقابهم في الدنيا بالسجن ، وأرادوا أن يسلكوا طريق التوبة وعدم الرجوع إلى ما كانوا عليه قبل قضاء محكوميتهم ، إلا أن بعضهم يتعرض لشتى أنواع الضغط والتعذيب للرجوع عن توبتهم ، فمنهم من يصمد ومنهم من النفوس الضعيفة ينحني تحت هذه الضغوط ويعود إلى ما كان عليه من إجرام وربما يعود أكثر إجرامية مما سبق ، وقصتنا لليوم ، هي واحدة من قصص التوبة الذي يدفع ثمنها صاحبها ولكنه يصمد في وجه الأعداء الذين يحاولون التغرير به .
تعرض شاب في العقد الثالث من عمره ، إلى حادثة اختطاف وإطلاق نار في جزيرة تاروت ، ثم تصوريه والإلقاء به في بلدة القديح ، وقد أثارت هذه الحادثة وسائل الإعلام المحلية ، حول الأسباب التي دعت إلى خطف الشاب وعن هوية الأشخاص الذين قاموا باختطافه ، فلنتعرف على تفاصيل وأسباب الاختطاف وآخر ما توصلت إليه التحقيقات من الجهات المختصة حول الحادثة .
اختطاف شاب واطلاق نار عليه في القطيف :
تعرض شاب ثلاثيني يدعى ” شاه علي عيسى آل شوكان ” تحت التهديد بالسلاح إلى الاختطاف خلال تواجده في أحد المحلات التجارية في محافظة القطيف حيث اتجهوا به إلى منطقة زراعية في العوامية ، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب ثم إطلاق النار على قدمه وتصويره ، وبعد ذلك قاموا بالإلقاء به في بلدة القديح .
الجهات المختصة :
أعلن المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي بأنه ورد لديهم بلاغ في الساعة الثانية عشرة من صباح يوم الجمعة الموافق 18/12/2015 يفيد بأن هناك مواطن ثلاثيني يعيش في جزيرة تاروت يقطن في مستشفى القطيف المركزي ومصاب بطلق ناري وعدة جروح قطعية في جسمه ، وقد صرح الرقيطي بأنه فور تلقيهم البلاغ قاموا بعمل الإجراءات اللازمة للعثور على المجرمين الفاعلين ، وقد تعرف المجني عليه على هوية ثلاثة من الجناة ، وتبين بأنهم مطلوبين في عدد من القضايا الأمنية والجنائية ، وجاري البحث عنهم لإلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم لتقديمهم للعدالة والمحاكمة .
أسباب الاختطاف :
ذكرت مصادر أمنية بأن الشاب شاه علي عيسى ال شوكان ، كان موقوفا بالسجن لمدة تسعة أشهر بعد أن سلم نفسه إلى الجهات الأمنية طوعا ، وقد أفرج عنه ضمن قائمة الـ 23 سجين الذين صدر قرار بالإفراج عنهم ، وبعد خروجه من السجن مارس حياته بشكل طبيعي ، إلا أنه ومنذ أن تم الإفراج عنه تعرض لضغوط شديدة من قبل أشخاص مطلوبين أمنيا كان يعمل معهم سابقا قبل أن يسلم نفسه ، وطالبوا منه العودة إلى صفوفهم وحمل السلاح مرة أخرى ، إلا أن الشاب بعد توبته رفض بشكل قطعي الرجوع إلى هذا الطريق الإجرامي فما كان منهم إلا أن قاموا باختطافه وكان عددهم نحو 12 شخص ! ثم قاموا بإطلاق النار عليه وتصويره وأجبروه على تسجيل اعترافات أمام الكاميرا .