تُعرّف الحجامة (بالإنجليزية: Cupping therapy) على أنّها نوع من أنواع الطب البديل (بالإنجليزية: Alternative medicine) الذي يعود منشأه إلى الصين، وتُستخدم الحجامة وفقاً لمروجيها لإزالة الدم الراكد وتحفيز التدفق الحرّ للطاقة الحيوية في الجسم المعروفة باسم كي أو تشي (بالإنجليزية: Qi)، من خلال وضع الأكواب على الجلد في مناطق مختلفة من الجسم لإحداث قوة شفط تُحفز تدفق الدم الراكد. ومن الجدير ذكره أنّ هناك من يعتقد أنّ الحجامة تُساعد على الحفاظ على اتزان السلبية والإيجابية في داخل الجسم، الذي بدوره يُعزز مقاومة الجسم لمسببات الأمراض. وهنا نُشير إلى أنّ الحجامة تتمّ من خلال تسخين الهواء داخل الأكواب المصنوعة من الزجاج مثلاً، ومن ثمّ وضعها على الجلد عند موضع الألم الذي يُعاني منه الشخص، وينتج عن ذلك فراغ يُساعد على امتصاص وشفط المنطقة مما يزيد من تدفق الدم، ويساعد على إزالة السموم من الجسم، وتُزال هذه الأكواب برفق عن طريق رفع حافة واحدة لضمان دخول الهواء وإزالة الفراغ.
افضل الايام للحجامة
لا توجد أدلة علمية كافية حول الوقت المفضل لإجراء الحجامة،[٣] ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الحجامة من السنن المؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ذُكرت في العديد من الأحاديث النبوية، وفي الحقيقة يمكن إجراء العلاج بالحجامة الجافة في أي يوم من أيام الأسبوع أو الشهر، وخلال أي وقت في اليوم، وفي المقابل تكون الحجامة الرطبة الوقائية في أيام معينة وفقاً للأحاديث النبوية؛ وذلك للحصول على أكبر استفادة من العلاج، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كلّ داء)،[٤] حيث يُنصح بالعلاج بالحجامة في الأيام 17، و19، و21 من كل شهر هجري، والتي تتزامن مع أيام الاثنين، أو الثلاثاء، أو الخميس، كما يُنصح أن تكون جلسة العلاج في ساعات الصباح الباكر قبل اشتداد الحرّ، وقبل تناول الطعام، ومن جهة أخرى يُمكن إجراء الحجامة الرطبة العلاجية المستعجلة في أي وقت عند الحاجة لها. ومن الجدير بالذكر أنّ الفترة العلاجية لأغلب الحالات تستغرق 4-6 جلسات علاجية، بحيث يكون بين كلّ جلسة والأخرى 3-10 أيام.