حجر الزبرجد هو واحد من الأحجار الكريمة غير المنتشرة رغم جماله وبريقه الشديد ، ويتميز الزبرجد بأنه من الاحجار الكريمة الشفافة ولكن بسبب احتواءه على الحديد فنجده يعكس اللون الأخضر ، وعند تعرضه للضوء تظهر به تدرجات الألوان ابتداءً من اللون الأخضر الداكن وصولاً إلى درجات اللون الأصفر ، ورغم وجود تشابه بينه وبين حجر الزمرد إلا أن تدرج الألوان يظهر بشكل أكبر في حجر الزبرجد .
أماكن استخراج حجر الزبرجد
يتم استخراج حجر الزبرجد من الصخور النارية القاعدية وأيضاً في الصخور الجيرية ، ويتواجد بشكل غني في (جزيرة الزبرجد التي تقع في البحر الأحمر ) وهي واحدة من الجزر المصرية ، كما يوجد أيضاً في المغرب العربي والسودان والصين والهند وقبرص ، وقد تم استخراج أكبر قطعة من حجر الزبرجد من جزيرة الزبرجد المصرية حيث يزيد وزنها عن 310 قيراط ، وهي تعرض اليوم في متحف المعهد السمسثوني في العاصمة الأمريكية .
تكوين حجر الزبرجد
يتكون حجر الزبرجد من تركيبة كيمائية فريدة ، حيث يتم تصنيفه كنوع من أنواع ( معدن الأوليفين ) ويحتوي على سيليكيات المغنسيوم والحديد المزدوج ، ويتميز الزبرجد بصلابته المرتفعة وصعوبة تفتته والذي تم تحديدها على مقياس موس بـ 6.5 درجة وبذلك فالزبرجد أكثر صلابة من صخر الجرانيت التي تبلغ صلابته 5 درجات فقط ، ويشبه الزبرجد في تكوينه ولونه حجر الزمرد الأخضر ، وهذا التشابه كان السبب وراء تسمية العلماء قديماً أي حجر لونه أخضر بالزبرجد .
فوائد حجر الزبرجد المتعددة
يتميز حجر الزبرجد بفوائده المتعددة الذي يستفيد منعا الإنسان ، وبشكل خاص في صناعة الأدوية الخاصة بمشاكل الأمعاء والأمراض الجلدية .
– يعمل حجر الزبرجد على تعزيز عملية تجديد الأنسجة بشكل أفضل وأيضاً تجديد خلايا الجسم المختلفة .
– يساعد حجر الزبرجد في التخلص تماماً من أثار الجروح الجلدية .
– يستعمل الزبرجد أيضاً كأحد أقوى مضادات الالتهابات التي تظهر في الجلد .
– يحمي حجر الزبرجد الجلد من الإصابة بأي نوع من أنواع الحساسية .
– يعمل حجر الزبرجد كمضاد للاكتئاب وطارد للطاقة السلبية ، لذلك ينصع علماء الطاقة بارتدائه بشكل مستمر ووضعه في غرفة النوم .
– يزيد حجر الزبرجد من قدرة الشخص على التركيز .
– يعمل حجر الزبرجد كمنشط عام للجسم .
– يعمل حجر الزبرجد على علاج المشكلات وألام الأذن .
– يساعد الزبرجد على تخثر الدم .
– يحمي الزبرجد حديثي الولادة من الإصابة بأمراض الصرع .
– يساعد حجر الزبرجد الجسم في عملية التخلص من السموم .
استخدامات الزبرجد على مر التاريخ
تم اكتشاف الزبرجد منذ زمن بعيد وكان لها استخدامات كثيرة وحصل على أهمية كبيرة في حضارات قديمة ، مثل حضارات القدماء المصريين ، والحضارة الرومانية .
الزبرجد عند القدماء المصريين
يرجع تاريخ اكتشاف الزبرجد إلى عصر ما قبل الأسرات في مصر القديمة واطلق عليها المصريين اسم (جوهرة الشمس) ، وقد تم استخدامه في صناعة مستحضرات التجميل والعلج ، وأيضاً استخدم في صناعة الخرز وتصنيع الحلي للملكات وصفوة المجتمع ، وقد تم اكتشاف عقوداً من الزبرجد يرجع تاريخ تصنيعها إلى الفترة ما بين عام 1580 و1350 قبل الميلاد .
الزبرجد في الحضارة الرومانية والإغريقية
أطلق عليه الرومان قديماً على حجر الزبرجد اسم ( زمردة المساء ) ويرجع هذا المسمى إلى لونه الأخضر الذي كان يسطع في الليل ويمكن للجميع رؤيته رغم حلول الليل ، وقد استخدمه الرومان قديماً في صنع الحلي والخواتم الملكية ، كما استخدم لتزين القصور وعروش الملوك .