لا ندري هل من الصحيح أن يقوم الأثرياء باجتلاب العمالة الأجنبية لتربية الأطفال أم يتم منعهم من اجل سلامة الأطفال، فمن المعروف في بلاد الخليج قيام الأثرياء والأسر الغنية باجتلاب العمالة من النساء من شرق أسيا من اجل تربية أبنائهم ، ولكن نجد كوارث كبرى تنتج من هذه العمالة ، فقد نرى تحرشات تتم للأطفال وقد تصل إلى حد الاغتصاب و كم قرأنا ورأينا حوادث بالجملة في هذا الصدد ، ولكن الجديد في الحوادث هو أن نجد عاملة من اندونيسيا تقوم بسكب مياه ساخنة مغلية على جسد طفل إماراتي لم يكمل العام والنصف من عمره وهذا بسبب رفض المكتب رحيلها إلى بلادها فكان الانتقام من الطفل بهذه الصورة البشعة والغير إنسانية ، دعونا نتجه إلى نحو هذه الجريمة ونرى ما هي الأسباب التي تجعل من خادمة تسافر إلى بلد غير بلدها للقيام بمثل هذه الجريمة البشعة في حق الإنسانية والطفولة فاتبعونا خلال السطور القادمة كي نرى و نقرأ الأمر بالتفصيل.
اعتراف الخادمة
لم تقوم الخادمة بالتنصل من الفعل أو الإنكار بل إنها قامت بالاعتراف الصريح بفعلتها كما لو إنها فخورة بما فعلت ، ومع سير التحقيقات وضح أن هذا الحادث المؤلم قد حدث بعد أن قامت العاملة الاندونيسية بإبداء رغبة وطلب من المكتب الذي أتت من خلاله بأنها تريد أن تعود إلى وطنها ولا تريد استكمال العمل بالإمارات ، فكان هناك رفض من قبل المكتب، فمن الواضح أن العاملة قد أصيبت بمرض نفسي أو إحباط فكان رد فعلها اتجاه موقف المكتب ورفضه لتفسيرها كان غريب للغاية ، فكان الانتقام من طفل لم يتعدى عمره عام ونصف وهو ابن الرجل الذي تعمل هذه العاملة الاندونيسية وهذا الرجل الإماراتي يدعى عبد الفتاح المرزوقي الذي قال لكثير من مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الأخبار الخليجية أن المتهمة اعترفت بفعلتها دون كذب أو إنكار فقال ” الخادمة اعترفت بتعمدها القيام بتشويه الطفل مشعل لرغبتها في الرجوع إلى بلدها الأم ” و مع مواجهة الأب بالخادمة وباستفساره لما قامت بهذا الفعل وإبداء رغبتها في أن تعود لبلادها وأنها لو كانت طلبت منه ذلك كان سوف يعيدها إلى المكتب الذي لن يقوم بترحيلها ، فكان التفكير الغريب منها أن تقوم بفعلتها هذه حتى يكون الترحيل من قبل الشرطة وان تعود لوطنها اندونيسيا ، الغريب في الأمر أن مع السؤال عن المدة التي قضتها هذه العاملة مع هذه الأسرة فان المدة يوم واحد فقط فقد جاءت للعمل في منزل عبد الفتاح المرزوقي يوم الخميس عصرا وقامت بفعلتها يوم الجمعة وقت الصلاة حيث قامت بسكب وعاء طهي الأرز وهو في درجة الغليان على جسد طفله الذي كان يلعب مع أشقائه بالغرفة المجاورة للمطبخ.
والد الطفل قام بدفع مبلغ أربعة عشر ألف درهم من اجل الحصول على خادمة تقوم على رعاية أطفاله ولكنه دفع هذا المبلغ من اجل أن تأتي إليه عاملة معدومة الضمير تقوم بفعل سوف يكون وصمة سوداء في تاريخ الأسرة والطفل طوال الحياة ، والمثير للجدل أن الشرطة الإماراتية قد أوضحت مع سير التحقيقات أن وجود هذه الخادمة في الإمارات مخالف لقوانين الإقامة وهذا منذ خمسة شهور وقد عملت من قبل في الإمارات مع أربعة اسر وهي مطلوبة على ذمة قضية بالمحاكم الإماراتية وخاصة في إمارة الشارقة ، وهذا يدين المكتب الذي قام بتوفير تلك العاملة ، والواضح أن المهم هو كسب الأموال من هذه الشركات دون النظر إلى رعاية الطفل الإماراتي والنظر الى المصلحة المجتمعية وما سوف ينتج من وراء هذه الاختيارات الخاطئة والتي تجني ثمارا خبيثة كمثل هذه الثمرة الخبيثة التي ألقت بظلالها السيئ والخبيث والمؤلم على هذه الأسرة الاماراتية التي سوف تعاني من هذا الفعل لزمن طويل خاصة وان الطفل قد أصيب بالفعل بإعاقة مزمنة وعاهة مستديمة ، تعد كارثة ومصيبة إنسانية حقيقة ولابد من التدخل الحكومي في الإمارات من اجل تقنين العمالة المستقدمة إلى الإمارات من اجل تربية الأطفال الإماراتيين في أسرع وقت كي لا نرى مصائب أخرى مثل هذه المصيبة الكبرى مرة أخرى.