الكثير مِن الشباب السعودي لم يعد يُعجزه أن يكون علامة مميزة داخل مجتمعه، أو خارجه. فتجده يخوض في جميع المجلات، وفي جميع الاتجاهات، ويقدم أفضل ما عنده فيها، فيمثل نفسه، وبلده أفضل تمثيل. فمثلاً هُنا في ندوة مُهمة تُعد الأولى مِن نوعها في المملكة وبحضور خبراء يابانيين، يعرض ثلاث شبان سيارة كهربائية صديقة للبيئة صُنعت بأيديهم، وحازت على رضا الكثير. مِن خلال هذا الموضوع سنلقي الضوء عن تِلك الندوة، وذلك المعهد، وهؤلاء الشباب.
ندوة كفاءة ترشيد الطاقة في قطاع السيارات
نظمت المملكة أول ندوة علمية عن كفاءة الطاقة في قِطاع السيارات لتقديم تقنيات يابانية متطورة، والتعريف بالتجربة اليابانية بما يمكن مِن خفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل. وبالتزامن مع هذه الندوة أُقيم أول معرض عن كفاءة الطاقة في السيارات، التي تنتجها شركات يابانية، بالإضافة لعرض احدث التقنيات.
استضاف هذه الندوة المعهد العالي السعودي الياباني بجدة والتي تم تنظيمها مِن قِبل وزارة الاقتصاد، والتجارة والصناعة اليابانية ومعهد ميتسوبيشي للأبحاث بالتعاون مع سفارة اليابان في المملكة، والقنصلية العامة لليابان بجدة. والتي تُقام ضِمن احتفاليات اليابان بمرور60عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة، واليابان. وقد طرحت تِلك الندوة مِن قبل الخبراء اليابانيين تجارب نموذجية في تصنيع السيارات الصديقة للبيئة، والتي تعمل بكفاءة عالية في قِطاع السيارات لتقديم تِقنيات يابانية متطورة، وتجارب حققت نجاح.المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات
هو معهد غير ربحي في المملكة، تم تمويله مِن قِبل موزعو السيارات اليابانية في السعودية مع مُصنعي السيارات في اليابان، وتم دعمه مِن الحكومتين، اليابانية، والسعودية بالأرض، والمعدات، والأجهزة، والخبراء، أما تكاليف التشغيل فيتحملها موزعوا السيارات اليابانية في المملكة، وصندوق تنمية الموارد البشرية.
الشباب الثلاثة والسيارة صديقة البيئة
ثلاث مدربي شباب سعوديين(عبدالله نوري، و محمد الطويرقي، وصالح القرني) ينتسبون إلى هذا المعهد(المعهد العالي السعودي الياباني)، قاموا على تصنيع سيارة كهربائية صديقة للبيئة. وتم عرض تِلك السيارة خلال انعقاد الندوة (كفاءة ترشيد الطاقة في قطاع السيارات) واطلع عليها أكثر مِن 100خبير، ومُدرب مِن الشركات اليابانية.
هذا وقد قام الشباب الثلاثة بإشراف مدربهم الإندونيسي على تركيب، وفك السيارة الكهربائية وذلك اعتمداً على مبادئ الهندسة العكسية(آلية تُعنى باكتشاف المبادئ التقنية لآلة أو نِظام مِن خلال تحليل بُنيته)، وبعد ذلك تم إخضاع السيارة لاختبار السلامة، ومعاير أخرى.
وقد تطلع الخبراء أن تبدأ الشركات المصنعة للسيارات في 2016م الانتباه لتِلك السيارات الصديقة للبيئة والتي تتضمن أحدث علوم تكنولوجيا الوقود الحيوي الصديق للبيئة، وتبدأ في الانتشار. وقد أشاد الخبراء بإنشاء المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، حيث أنه وعلى حسب قولهم أصبح يحتل مكانة رائدة في عالم التدريب، والتوظيف، وملئ سوق العمل بالكفاءات السعودية المدربة، خصوصاً في مجال صناعة السيارات. حيث أنه قد وصل ما يقارب لـ 2.500مِن خريجي المعهد يعملون في قطاع السيارات في كافة أنحاء المملكة.