يبدو أن سلسلة الاعتداءات الهمجية التي تقوم بها الخادمات في منازل مخدوميهم لن تنتهي ، فقد أصبحت الخادمات تتفنن في الطريقة التي تنتهجها في اعتدائها السافر والمهين لأبناء مخدوميها أيا كانت حالتهم دون شفقة أو رحمة سواء كانوا أطفالا أم من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فكلاهما لا حول لهما ولا قوة ، لا يستطيعون الدفاع أنفسهم حيال الاعتداءات الإجرامية التي تقام في حقهم من قبل الخادمات . ولا ندري إلى متى ستظل الأسرة تعتمد عليهن في الاعتناء بأبنائها ، فالهدف من استقدام العمالة المنزلية هو معاونة الأم في أعمال المنزل وليس في تربية الأطفال أو الاهتمام بالأبناء ، وإذا كانت الأم مضطرة إلى ذلك لعدم توفر الوقت اللازم لكي تعتني بأبنائها ، فهي بهذه الحالة لا تستفيد إطلاقا من هذه المهمة التي تكلف بها الخادمة ، بل العكس تماما ، نجد الأطفال في حالة يرثى لها ، وكذلك هو الحال في الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فدائما هاتين الفئتين من المجتمع ينالون أسوأ معاملة من الخادمات ، فلا اهتمام بمظهرهم ولا بالعناية بنظافتهم ولا حتى الاهتمام المعنوي الذي لا يتطلب مجهود منهن سوى حسن المعاملة … فإذاً ، ماهي حاجة الأسرة للخادمة في المنزل؟؟ إذا كانت لا يلقى الأبناء العناية اللازمة .
عزيزتي الأم ، عزيزي الأب ، ألا حان الوقت إلى أن تعيدا التفكير في نظام حياتكما ، وتخلقان وقتا لأبنائكما الذين لا ذنب لهم سوى أنهم قدموا إلى هذه الدنيا آملين بأن يلقوا الرعاية والاهتمام اللازم من أقرب الناس إليهم ؟ ! ألم يحن الوقت لكي توفري عزيزتي الام وقتا إضافيا لطفلك أو ابنك المعاق كما توفرين ذات الوقت والجهد أيضا لعملك أو حياتك الخاصة ؟! ، فنحن نذكر فقط للتذكير بأن هؤلاء الأبناء يستحقون أكثر بكثير مما يستحقه العمل ، فالعمل يمكن تعويضه في أي وقت وبأي مكان ، ولكن الأبناء لا يمكن تعويضهم وإذا فقدوا نفقد معهم أسمى معاني الإحساس بالعطف والإنسانية .
في موقعنا ، نحرص دائما أن نسلط الضوء على القصص الإجرامية التي تحدث قبل الخادمات بحق أبناء مخدوميهم ، هدفنا من ذلك ليس تسليط الضوء على جريمة عادية لمجرد أنها جريمة ، بل لتكون عبرة و دافع لإعادة النظر في طبيعة المهام الموكلة للخادمات ، وعدم الاعتماد عليهن في تربية الأبناء من الألف إلى الياء ، حيث أصبحت الخادمة في هذا الزمن هي الأم البديلة للطفل ، ولكنها أم بلا رحمة ولا شفقة تستغل انشغال الأسرة في أعمالها لتقتنص الفرصة حتى تنقض على فريستها بكل وحشية وبشتى وسائل التعذيب والترهيب التي لا يتخيلها إنسان قط ، وإلى أن تصحو الأسرة من غفلتها يكون قد فات الأوان والندم لا ينفع لتصحيح أخطاء ارتكبت مع سبق الإصرار … في مقالنا لليوم ، نستعرض قصة من بين مئات القصص الإجرامية التي تقوم بها الخادمات ، ولكن في هذه المرة اختلفت أساليب التعذيب التي قامت بها الخادمة المعنية في حق فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، إليكم التفاصيل .
خادمة افريقية تضرب فتاة بفأس :
تعمل خادمة تحمل الجنسية الأفريقية ، لدى أسرة تقطن في حي المخطط بمحافظة بيشة ، حيث تقوم من بين مهامها الوظيفية برعاية فتاة في عقدها الثاني من العمر تعاني من إعاقة .
قامت هذه الخادمة المجردة من الإنسانية مساء يوم السبت الموافق 5/12/2015 بالاعتداء بطريقة وحشية للغاية على الفتاة العشرينية ، حيث انهالت عليها ضربا بالفأس في أماكن متفرقة من جسدها ، فما كان من الفتاة المسكينة سوى أن تصرخ بأعلى صوتها مستنجدة بذويها لانتشالها من بين أيدي هذه الخادمة المجرمة ، وبالفعل فور سماع ذوي الفتاة صراخها سارعوا إلى غرفتها وإذ بهم يجدون الخادمة تنهال على الفتاة ضربا دون رحمة حتى كادت أن تقتلها لولا العناية الإلهية ودخول الأهل إلى الغرفة لإنقاذها ونقلها مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم جراء الضربات الوحشية التي تعرضت لها ، وحتى الآن لم يتبين مدى تأثير الضربات على جسد الفتاة وخطورتها على صحتها .
كما أبلغت أسرة الفتاة الجهات المعنية للتحقيق في الحادثة ، ومعرفة تداعياتها وأسباب إقدام الخادمة على مثل هذا العمل الوحشي ، ولتنال العقوبة اللازمة التي تستحقها بعد استكمال إجراءات التحقيق .