تنقسم المجتمعات لعدة طبقات إجتماعية و تتمحور في شكل هرمي ، حيث يبدأ من القاعدة و ينتهي برأس الهرم ، و ينقسم الهرم في معظم الدول إلى ثلاث طبقات أساسية و هي الطبقة العاملة و الطبقة المتوسطة و الطبقة الغنية ، و هذا التقسيم متعارف عليه من أقدم العصور ، حيث تحتل الطبقة العاملة قاعدة الهرم و هي الطبقة الكادحة التي تعمل لتكسب قوت يومها ، و يكون منهم العاملين و منهم العبيد ، أما الطبقة المتوسطة تحتل وسط الهرم و هي طبقة أغنى من الطبقة العاملة .
تعمل الطبقة الوسطى في المناصب الكبرى في الدولة ، كالوزراء و ضباط الجيش و الشرطة و غيرهم من المناصب العليا ، أما الطبقة الأخيرة هي طبقة الأغنياء و هم الملوك و أبناءهم و كبار حاشية الدولة ، و هذه الطبقة لا تعمل لكنها تعتمد على العبيد من الطبقة الفقيرة لخدمتهم و تلبية جميع إحتياجاتهم .
معنى الطبقة المخملية :
الطبقة المخملية هي الطبقة الغنية في المجتمع ، و تم تسميتهم بهذا الإسم نظرًا لإرتداءهم المخمل و هو زي غالي الثمن لا يلبسه غير الأغنياء ، و يشار لها على إنها الطبقة التي تجمع قوت يومها بدون تعب و لا جهد ، فهم لا يتعبون من أجل الحصول على المال ؛ لكن المال يأتيهم على طبق من فضة ، و قد يشار لهم بأهل البريستيج و high class ، و قد نجد بعضهم متواضعًا أما البعض الآخر نجده متعجرفًا يأخذ حقه و لو على حساب غيره من هم أقل منه في المال و أضعف في النفوذ .
و جاءت تسمية تلك الطبقة بالمخملية نسبة إلى المخمل ؛ و معنى كلمة مخمل في اللغة هو نوع من النسيج ، غالى الثمن و هو مثل القطيفة ، و هو أيضًا النسيج الذي له وبر ، و قد إشتهرت تلك الطبقة بإرتداء هذا النوع من الملابس لذلك سُميت بهذا الإسم ، بالإضافة إلى ذلك فهم يجمعون المال على شال من القطيفة بدون تعب و لا مجهود .
حياة الطبقة المخملية :
تعيش الطبقة المخملية في القصور و لهم حياة مرفهة عن غيرهم ، فجميع ما يتمنوه يأتي لهم ، و لا تواجههم أي مشاكل ، و في حالة وجود مشاكل يتم حلها بالمال و السلطة ، و قد يرى البعض أن حياتهم تعيسة و مملة لأنهم لا يشقون و لا يشعرون بأهمية العمل ، كما أنهم يتعرضون للطمع من قبل من هم حولهم ، و يتعرضون للنصب في الكثير من مواقف حياتهم ، و قد نجد رجل غني يمتلك ثروة ضخمة يتظاهر بالفقر حتى يتسنى له معرفة من يحبه لشخصه و ذاته و من يدعي حبه من أجل المال ، كما نجد العديد من المسلسلات و الأفلام يتحدوث عن هذا الموضوع .
نجد أبناء تلك الطبقة يمتلكون العديد من الأملاك مثل السيارات و الشقق و المصانع و الشركات ، و يعيشون مثل آباءهم في حالة إجتماعية مرفهة ، و نجد آبناءهم أكثر الناس إستهتارًا فهم لا يعتمدون على أنفسهم ؛ بل يعتمدون على ما جنى أباؤهم ، و هم يقعون في الأخطاء و قد يُعرضون الآخرين للأذى من أجل مصالحهم الشخصية ، و لكن برغم وجود هؤلاء في تلك الطبقة ؛ يوجد فيها آخرين طيبين القلب أيضًا و هم من يساعدون الطبقات الفقيرة و منهم من يعمل دون الحاجة لأموال أبيه ، و يعتمدون على أنفسهم لبناء حياتهم .