المشيمة الملتصقة: تعلق المشيمة نفسها خلال فترة الحمل على جدار الرحم، ثم تنفصل بعد الولادة، بينما المشيمة الملتصقة فهي تعلق نفسها بعمق داخل جدار الرحم فلا تستطيع الانفصال وهو من مضاعفات الحمل الخطيرة، حيث يبقى جزء من المشيمة أو تبقى كلها معلقة في الرحم أثناء وبعد الولادة، مما يسبب الكثير من المشاكل والنزيف الحاد بعد الولادة.

دراسات حول المشيمة الملتصقة:
وفقا للكونغرس الأمريكي لأطباء النساء والتوليد ، تمر سيدة واحد من بين 533 سيدة بتجربة المشيمة الملتصقة كل عام، وهناك حالات يتم التصاق المشيمة بعمق في جدار الرحم ، هناك مشيمة تلتصق بعضلات الرحم وذلك بنسبة 115%، وهناك مشيمة تلتصق بعمق أكبر في أجهزة أخرى كالمثانة بنسبة 5%.

أعراض المشيمة الملتصقة:
– عادة لا تظهر أي علامات أو أعراض أثناء الحمل، ولكن يستطيع الطبيب أن يكتشف الحالة من خلال الموجات فوق الصوتية.
– في بعض الحالات يحدث إصابة بنزيف مهبلي خلال الفترة ما بين الأسبوع السابع والعشرون إلى الأسبوع الأربعين.

اسباب التصاق المشيمة بالرحم:
لا توجد أسباب معروفة حتى الأن، ولكن الأطباء يعتقدون أن الأمر مرتبط بمستويات عالية من ألفا فيتوبروتين، وهو عبار عن بروتين يتم انتاجه عن طرق الجنين، ويمكن الكشف عنه في دم الأم أثناء فترة الحمل.

– وتتسبب القيام بعمل جراحة  في الرحم، إلى نمو المشيمة بعمق كبير في جدار الرحم، وفي بعض الحالات تحدث الاصابة بدون أي تاريخ مرضي أو جراحة في الرحم.

– تعتبر الولادة القيصرية المتكررة في زيادة مخاطر الاصابة بالتصاق المشيمة بالرحم في المستقبل، وقد قامت جمعية الحمل الأمريكية  بعمل عدة أبحاث تشير إلى أن النساء اللواتي تعرضن إلى الولادة القيصرية أكثر من مرة، يصبن بخطورة الاصابة بالمشيمة الملتصقة بنسبة 60%.

كيف يتم تشخيص المشيمة الملتصقة؟
يتم تشخيص المشيمة الملتصقة من خلال الاختبارات الموجات فوق الصوتية،  وعن طريق إجراء العديد من الفحوصات للتأكد من أن المشيمة لا تنمو في جدار الرحم إذا كان هناك أي من عوامل خطر الاصابة بالمشيمة الملتصقة، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وعن طريق اختبارات الدم لتأكد من وجود نسبة ألفا فيتوبروتين.

نتائج الإصابة بالمشيمة الملتصقة:
تتسبب الاصابة بالمشيمة الملتصقة بالكثير من الخطورة، وتسبب الإصابة بنزيف حاد بعد الولادة، كما تهدد حالة الاصابة بالمشيمة الملتصقة  حياة المرأة إذا تم اكتشافها أثناء الولادة ، ولكن عندما يتم اكتشاف الحالة أثناء الحمل يقوم الأطباء بإجراء عملية الولادة القيصرية في وقت مبكر، ثم يقومون باستئصال الرحم.

عوامل زيادة خطورة الاصابة بالمشيمة الملتصقة:
– اجرء جراحات بالرحم مثل الولادة القيصرية أو اجراء جراحة لإزالة الأورام الليفية  في الرحم.
– يزداد خطورة الإصابة بالمشيمة الملتصقة بعد سن 35 سنة.
– الإصابة بتشوهات في الرحم.
– يزيد بعد الولادة القيصرية أكثر من مرة.

علاج المشيمة الملتصقة:
– يتم التعامل مع الحالات الخطيرة من المشيمة الملتصقة عن طريق اجراء جراحة، حيث يقوم الطبيب بإجراء ولادة قيصرية للحفاظ على حياة الطفل قبل ميعاد الولادة، ثم يقوم بعد ذلك استئصال الرحم وذلك لمنع نزيف الدم إذا ترك أي جزي من المشيمة داخل الرحم.

– في الحالات البسيطة أو في حالة إذا كانت المرأة تريد الإنجاب مرة أخرى، فيتم عمل جراحة قيصرية واخراج الجنين ويترك جزء كبير من المشيمة داخل الرحم، نبدأ المرأة بأخذ كورس علاج، ولكن إذا استمر النزيف المهبلي بعد ذلك يوصي الطبيب باستئصال الرحم، للحفاظ على حياة المرأة، ولكن لا توجد وسيلة لمنع الاصابة بالمشيمة الملتصقة، ولكن يمكن للطبيب أن يقوم بمراقبة الحمل وعمل الكثير من الفحوصات لمنع حدث أي مضاعفات.