مثلما نجد الخير والرقي في الإمارات كذلك نجد المؤسف أيضا ، وذا كانت هناك بالإمارات أمور كثيرة طيبة ورائعة ويأمل كل معظم بلاد العالم أن يصبحوا مثل الإمارات في كثير من الأشياء ، إلا أن الانفتاح الذي أصبحت عليه الإمارات قد اثر كثيرا على أخلاقيات البعض من الشباب ، الذي يرى الحياة بمنظور الحرية والانطلاق دون الحرص منهم على الدين والأخلاق والقانون ، وهذا ما وجدناه من قبل شاب إماراتي غير مسئول قد ضلته الشيطان ليرتكب جريمة أخلاقية ودينية كبرى ، حيث قام باغتصاب فتاة ايطالية تبلغ من العمر 23 عاما والتي تعمل بالسوق الحرة بدبي وتحديدا مطار دبي ، كانت على صلة به كصديقة عمل منذ فترة ليست بالقليلة ، فقد علمنا أن الذي بينهم من صداقة يرجع إلى عدة سنوات سابقة ، فقد استغل هذه الصداقة ليقوم بالاعتداء عليها جنسيا بالاغتصاب ، وهذا ما تم معرفته بعد ذلك حينما قامت الفتاة الايطالية بتحرير محضر ضد هذا الشاب وأصبحت قضية رأي عام إماراتية ، فقد قدم هذا الشاب الإماراتي الذي يبلغ من العمر 28 عاما إلى المحكمة في الوقت الحالي ليتم محاكمته من فعلة الاغتصاب الذي قام بها في حق الفتاة الايطالية ، لنرى ماذا تم خلال السطور التالية بشكل مفصل وواضح.
تفاصيل الواقعة
لم يحدث للفتاة أي تخوف حينما دعاها الشاب الإماراتي للعشاء معه في مزرعة الإبل الخاصة به ، خاصة وان من طبيعة الاوروبين أنهم يروا الصداقة أمرا عاديا ولم تفكر نهائيا في أمر الاعتداء الجنسي من قبل صديقها ، فطلب منها الشاب الإماراتي القدوم من اجل أن تتناول العشاء معه ومع الأسرة من اجل التمتع بالوقت في جو عائلي ، فبالتأكيد لبت الايطالية الشابة هذه الزيارة ، خاصة وأنها تحب الجو الأسري والتمتع بالإبل ورؤيتهم هذا على حد قولها ، وهذه المزرعة توجد بمنطقة جبل علي ، وتحديد ميعاد الواقعة كان في الثامن والعشرون من مايو الماضي ، قامت صديقته بتلبية الدعوة ، فقام باصطحابها إلى مكان المزرعة وما أن وصلت إلى مكان المزرعة ودخلت معه المزرعة لتتقابل مع الأسرة وتتعرف عليهم ، فلم تجد أحدا من أسرته فكان السؤال منها عن أقاربه الذين هم في انتظارها ، فحاول التهرب بالانشغال بالهاتف وعدم الرد على السؤال الذي كررته له أكثر من مرة ، وما أن بدأت تريد الرحيل حينما شعرت بشيء ليس صحيح بالمكان فقد قام بمحاولة الاعتداء عليها جنسيا وهتك عرضها ، هذا على حد قولها في النيابة ، وحينما حاولت الهروب من المزرعة بعد الاعتداء أقر لها بأنه لن يكون مسئول عنها أن خرجت من مزرعته ، وبعد عدة تشاورت بينهم في النهاية وافق أن يوصلها إلى مسكنها ا مع تهديده له بأنها لو قامت بالإفصاح عن أي شيء مما جرى سوف يكون هناك عواقب وخيمة لها ، بعد أن صعدت إلى شقتها التي تقيم فيها نزلت على الفور إلى المستشفى من اجل إجراء الكشف عليها واثبات ما حدث لها بالتقرير الطبي ، ومنه قد توجهت إلى مركز الشرطة والإبلاغ عن الحادث الذي تعرضت له من الشاب الإماراتي بمزرعته.
الآن القضية قيد التحقيقات والطرفين محل النزاع والواضح أن محامي المتهم يقوم بمحاولة تبرئة المتهم الإماراتي بنفي الواقعة ، ويقول أن الفتاة الايطالية تريد أن تقوم بابتزاز الشاب الإماراتي الذي يعمل في مطار دبي ومعروف عنه انه من أسرة غنية ومقتدر الحال ومن ثم تريد الطمع في شخص هذا الشاب الإماراتي ، هذا على حد تبريرات المحامي الخاص بالشاب الإماراتي ، سننتظر حتى يخرج لنا الحكم النهائي في هذه القضية ، فلا احد يعرف هل هو مظلوم حقا كما يقول الدفاع الخاص به في المحكمة أم انه بالفعل قام باغتصابها وهتك عرضها ؟!! هذا ما سوف تسفر عنه نهاية التحقيقات ، وبالتأكيد المحاكم الإماراتية محاكم نزيهة وعادلة ولا تعرف المجاملة كونه إماراتي أو غير إماراتي.