تعتبر الأمومة مرحلة هامة في حياة كل إمرأة ، والتي تكون مليئة بالمفآجئات ، وخاصة عندما تكون أم لأول مرة ، لا تتوقع ما يمكن أن تمر به خلال 9 أشهر ، ولكن توجد بعض التغيرات المحتمل حدوثها لجسمها ، كما توجد بعض التغيرات التي من النادر مناقشتها ولا تنال الأهمية التي تستحقها .
بالتأكيد تحدث تغيرات سطحية على البطن وحجم الثدي ، فيصبح الثدي ممتلئا بصورة أكبر أثناء فترة الحمل ، وبعض السيدات يمكن أن يحدث لديهم تسرب الليأ ، وهو سائل أصفر خفيف غني بالمواد الغذائية ، من المفترض أن يمد الأطفال بالمقاومة ، كما يمكن ظهور الأوردة بوضوح نظرا لزيادة تدفق الدم في هذه المنطقة .
ولكن هل سمعتي من قبل عن تغيرات في لون الثدي في الحلمات والمناطقة المحيطة بها ( الحلقة الملونة بالضبط) ؟ نعم ، فهذا التغيير يحدث لأي إمرأة حامل في وقت مبكر من الشهور الأولى في الحمل ، وتكون ملحوظة في المنطقة الوردية المحيطة بالحلمات ، ويحدث ذلك لعدة أسباب ، يمكنك التعرف عليها خلال هذا المقال .
أولا الهرمونات
تماما مثل أي تغييرات تحدث لجسم المرأة أثناء الحمل ، تكون الهرمونات هي المتهم الأول في ذلك ، وفي الحفيقة إن كلا من الإستروجين والبروجيسترون مسئولان عن هذه التغيرات ، فالإرتفاع المفاجئ في هرمونات الحمل تزيد إنتاج الميلانين ، المادة التي تضفي لونا على الشعر ، العين والبشرة أيضا ، وبالتالي عندما يزداد إفراز هذه المادة أكثر فأكثر ، فالجلد المحيط بالحلمات يصبح لونه داكنا .
ثانيا التعرض للشمس
على الرغم من أنه هذا الأمر لم يتم إثباته علميا بعد ، ولكن من المعتقد أن التعرض للشمس لفترات طويلة يمكن أيضا أن يسبب تغير لون الثدي للون الداكن ، لأنه يسبب زيادة إنتاج الميلانين مما يؤدي إلى أن تصبح الحلمات والدائرة المحيطة بها أغمق .
ثالثا التأقلم التطوري
يعتبر هذا تفسير كافي ومرضي أكثر من أي سبب آخر لتصبغ الثديين ، فالرضع حديثي الولادة يكون لديهم رؤية بلورية ، ويقول الخبراء أن هذا التغيير يحدث حتى يتمكنوا من الرؤية بصورة أوضح أثناء الرضاعة الطبيعية ، وبذلك يستطيع الرضيع الإمساك بإحكام والحصول على تغذية صحية .
كم تدوم مدة تغيير لون الثدي ؟
يشير الخبراء أن تغير لون حلمات الثدي والمنطقة المحيطة بها تكون مؤقتة فقط ، ويمكن أن تعود للون الطبيعي بعد الولادة ، وحتى نكون أكثر تحديدا ، يظل اللون غالبا لدى الأمهات اللاتي ترضعن طبيعيا وربما يتلاشى اللون الداكن بمجرد التوقف عن الإرضاع .
أما الأمهات التي لا ترضعن طبيعيا يختفي لديهم أسرع ، والبعض الآخر يدوم لديهن اللون ما تبقى من أعمارهن ، ولكن هذا الأمر عادي ولا توجد حالة صحية تسبب أي نوع من القلق ، وتوجد بعض العوامل الأخرى المسببة لذلك مثل الجينات ، مؤشر كتلة الوزن ، زيادة الوزن ، التدخين وغيرها .
تغيرات أخرى يمكن أن تحدث للحلمات والدائرة المحيطة لها
تبدأ الحلمات في البروز بصورة أكبر ، وربما تتورم وتصبح أكثر حساسية ، ويكون هناك شعور بالخدر دائما ، ويتمدد قطر الدائرة المحيطة بالحلمة إلى حد كبير عندما يقترب موعد الوضع ، بمعنى آخر إن اللون الداكن في هذه المنطقة يزداد بصورة كبيرة ، ويمكن أن يحدث أكثر من ذلك ، فنجد كتل في الدائرة وهي عبارة عن “دودة مونتغمري” ، وهي غدد تفرز نوع من الزيوت للحفاظ على ليونة الحلمة وحمايتها من التشققات .
في الحقيقة : تشير الدراسات أن هذا الزيت يعمل على زيادة شهية الرضيع ، وأكثر من ذلك ، يمكن أن ينمو الشعر حول دائرة الحلمة أيضا ، فهذه أمور طبيعية ، فلا داعي للقلق .