الضفدع هو حيوان فقاري أي انه ينضم الى مجموعة الفقاريات التي ينتمي اليها البشر والطيور والأسماك ويصنف من البرمائيات، فهو يعيش في البر والماء وهو من الحيوانات عديمة الذيل.
الضفدع
منذ حوالي 180 مليون سنة ظهرت الضفادع للمرة الأولى على وجه الأرض وظهر منها حوالي 2700 نوع مختلف،فمنها أنواع تعيش كامل حياتها في البر فقط وأنواع أخرى تعيش حياتها كاملة في الماء أو بالقرب منه، وأنواع تعيش في البر وتأتي الى الماء بغرض التزاوج فقط.
فالضفدع حيوان برمائي يعيش في كل القارات ماعدا القارة المتجمدة الجنوبية انتاركاتيكا ولكنها تكثر في المناطق الاستوائية،تبيض اناث الضفادع بالألاف في المرة الواحدة و يغطي البيض مادة جيلاتينية كريهة الطعم لمنع الحيوانات الأخرى من افتراسها.
وصف الضفدع
بإعتبار الضفدع من البرمائيات فإن أهم ما يميز الضفدع هو السيقان القوية التي تمكنه من القفز لمسافات طويلة بسهولة فله سيقان خلفية طويلة، و للضفادع أغشية رقيقة بين أصابعها تساعدها على السباحة وتمكنها من التسلق لجذوع الأشجار،كما تفرز أصابع الضفدع مادة لزجة مخاطية تمكنه من التسلق على ألواح الزجاج.
و تغطي عيون الضفدع الجاحظة ثلاثة أغشية أحدهما شفافة لحماية عين الضفدع أثناء تواجدة في الماء والثاني نصف شفاف ليسمح بمرور بعض الضوء أما الثالث فهو معتم، كما يعجز الضفدع عن البلع وعيونة مفتوحتين، للضفدع أذنان مغطاه برقعه من الجلد تتواجد كل منهما على احد جوانب رأسه.
و له أسنان صغيرة مدببة تمكنة من الاحكام على الفريسة وتفتيتها فيما بعدج والتهامها،كما يمتلك الضفدع لساناً لزج وطويل يساعده على التقاط الفريسة، تمتص الضفادع المياه عن طريق الجلد ولكنها لاتشربها.
غرائب اللسان
يتميز لسان الضفدع بوجودة في مقدمة فم الضفدع، يستخدم الضفدع لسانة الطويل الموجود في مقدمة الفم في صيد الفرائس عن طريق لف اللسان حول الفريسة ثم جذبها الية، يتميز لسان الضفدع أيضاً بالمادة اللزجة القادرة على تثبيت الفريسة، فقد أظهرت الدراسات أن لسان الضفدع يحتوي مادة لاصقة.
وتستخدم الضفادع نوع فريد من اللعاب قابل للانعكاس على جانب اللسان الناعم للتمسك بالفريسة فوجد الباحثون أن لسان الضفدع ناعم جداً مثل أنسجة المخ فهو يعد أنعم 10 مرات من لسان الانسان، كما أن اللعاب الخاص بالضفدع يتغير فيكون مثل الماء في أول الإمساك بالفريسة ثم يصبح أكثر سمكاً عندما يستقر اللسان على الفريسة وهو شديد الالتصاق.
الجهاز التنفسي
يختلف الجهاز التنفسي للضفدع عن الفقاريات، فهو يتنفس بطريقتين مختلفتين، فعندما يكون الضفدع تحت الماء فيتنفس بإستخدام جلده فيحتوي الجلد على أغشية رقيقة بها فتحات دقيقة، تسمح بمرور الأكسجين الى الأوعية الدموية القريبة من الجلد.
و لكن هذه الطريقة لا يستخدمها الضفدع للتنفس خارج الماء، عندما يخرج الضفدع من الماء فإن التنفس يكون عن طريق الرئتين الصغيرتين لديه وذلك عن طريق عملية تسنى الضخ الفموي عن طريق سحب الهواء واخراجة من الفم.
الدورة الدموية
يتجه الدم المحمل بالأكسجين الممتص إما من خلال الرئتين أو الجلد الى القلب ويقوم القلب بتوزيعه الى مختلف أنحاء جسم الضفدع، يختلف تكوين القلب لدى الضفدع فهو يتكون من ثلاث حجرات فقط وصمامان لضخ الدم وبطين واحد.
طريقة التغذية
الضفادع لاتكثر الأكل فهي تتناول الغذاء ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع فقط،و يختلف غذاء الضفدع بإختلاف المرحلة أو الطور الذي يمر به فغذاء الضفدع حديث الفقس يختلف عن غذاء الضفدع البالغ، ولكن الضفادع بصورة عامة من الحيوانات اللاحمة، تتغذى الضفادع حديثي الفقس على الطحالب المائية أو الأسماك الصغيرة.
وتتغذى الضفادع في مرحلة البلوغ على العناكب واليرقات والحلازون ودود الأرض أسماك المياه العذبة، تصطاد الضفادع كبيرة الحجم الفئران والسلاحف الصغيرة أو الضفادع الأخرى الأصغر حجماً.
كيفية التكاثر
تتكاثر الضفادع عن طريق البيض فتنتج أنثى الضفدع آلاف البويضات في المرة الواحدة، حيث يتجمع البيض بأعداده الكبيرة في مكان واحد ويغطي البيض مادة لزجة كريهة في الطعم حتى لا تمكن الحيوانات الأخرى من التهامها أو افتراسها، يبقى البيض في الماء حتى يفقس وتخرج منه اليرقات المسماه بالشرغوف والتي تختلف في شكلها عن الضفادع.
و يتنفس الشرغوف عن طريق الخياشيم وتتغذى على النباتات والطحالب، وتمر بأطوار النمو حتى تصل الى مرحلة البلوغ فتنمو الأرجل الأمامية والخلفية وتفقد الخياشيم وتتكون لديها الرئة وتصبح قادرة على العيش داخل وخارج الماء.