الشاعر السعودي الشريف بركات بن محمد بن مالك بن أبي طالب بن الحسن بن احمد بن محمد الحارث، وهو من قبيلة الأشراف الحرث من طرف ذوي مالك، له العديد من القصائد وأشهرها كانت القصيدة التي كتبها لابنه مالك حتى يحذره من امير مكة المكرمة الشريف سرور بن مساعد بعد ما فعله مع الشريف عبد الله الفعر
قصيدة ” بركات الشريف ” لمالك ابنه
– يا مرقب بالصبح نطيت راقيك ما واحد قبلى خبرته تعــلاك
– وليت يا ذا الدهر ما أكثر بلاويك الله يزودنــا السلامه من اتلاك
– يا اللى على العربان عمت شكاويك وليت يا دهر الشقا ولمقواك
– ولا يوم ها الكانون غاد شبـابيك تلعب به الأرياح من كل شبـاك
– يا مالك اسمع جابتى يوم أوصيك واعرف ترى يأبوك بآمرك وأنهاك
– وصية من والد طــــامع فيك تسبق على الساقه لسانه لعلياك
– أوصيك بالتقوى عسى الله يهديك لهـــا وتدركها بتوفيق مولاك
– الله بحق أجــدادك الغر يعطيك مرضاته مع ما تمنيته أمنــاك
– احفظ دبشك اللى عن الناس مغنيك اللى إليا بأن الخلل فيك يرفـاك
– واعرف ترى مكة ولاها بناخيـك لو تشحذه خمسة ملاليم معطاك
– اجعل دروب المرجلة من معانيك واحذر تميل عن درجها بمرقاك
– أدب ولدك إن كان تبغيه يشفيك واستسعفه من بعد مرباه بالاك
– اما سمج واستسمجك عند شانيك ويفر من فعله صديقك وشرواك
– وإلا بعد جهله ترى هو بيأذيــك لو زعلت أمه لا تخليه يــالاك
– واحذر تضيع كل من هو ذخر فيك معروفه لا تنساه وأوفه بعـرفاك
– ترى الصنايع بين الأجواد تشريك اليا طمعت بغرسهــا لا تعداك
– واحذر سرور بغبة البحر يرميك ولا عنده أفلس من تشكيك وأبكاك
– وأوف الرجال حقوقها قبل أن تاتيك لا توفيه بالقول فالحق يقفــاك
– وهرج النميمة والقفا لا يجى فيك وإياك عرض الغافل إياى وإياك
– تبدى حديث للمــلا فيه تشكيك وتهيم عند الناس بالكذب واشراك
– واليا نويت احذر تعلم بطــاريك كم واحد تبغى به العرف وأغواك
واحذر شماتة صاحب لك مصافيك واليا جرى لك جارى قال لـولاك
– ولا تحسبن الله قطـــوع يخليك ولا تفرح أن الله على الخلق بداك
– الضيف قدم له من حين يلفيــك مما تطوله يا فتى الجود يمنــاك
– أكرم اقباله فإنها من شواديـــك وابذل له المجهود مــادام يعناك
– احذر تلقى الضيف مرقن علابيك خله محب لك صديق إذا جــاك
– وأوصيك زلات الصديق إن عثا فيك مازال يغطاهـا الشعر فاحتمل ذاك
– راعه ولو ما شفت انه يراعيــك عساك تكسر نيته عن معـــاداك
– واحذر عدوك لو ظهر بى يصافيك خلك نبيه وراقبه وين ما جـــاك
– لا تأمنه واطلب من الله ينجيـــك ويكفيك ربك شـــر ذولا وذولاك
– شفنى أنا يــا أبوك بآمرك وانهيك عن التعرض بين الاثنين حــذراك
– إذا حضرت أطلابه مع شرابيك اسع لهم بالصلح واللاش يفداك
– ابذل لهم بالـطيب ربك ينجيك ولا تجضع الميزان مع ذا ولا ذاك
– أما الشهادة فأدها إن دعوا فيـك بين عمود الدين لا عميت أريـاك
– بالك تماشى واحد لك يرديــك طالع بنى جنسك وفكر بممشاك
– رابع أصيل فى زمانك يشـاكيك لا شاف خملاتك عن الناس غطاك
– وأحذرك عن طرد المقفى حذاريك عليك بالمقبــل وترك إللى تعداك
– ثم العن الشيطان لياَّه يغويـــك ترى إن تبعته للشرابيــك وداك
– ووصيك لا تشكى علينا بلاويــك أنت السبب طرفك عيونك بيمناك
– واعرف ترى إلى واطي الفعر واطيك ولا أنت أعز من الجماعة هذولاك
– المسك يا راسى عن الذل واخطيك واحذر تكلم يا لســـانى حذراك
– والطف بجارك وقم من دون عانيك وافطن لما يعنيك عن ربعة أحواك
– يا ذيب وإن جتك الغنم فى مفاليك فاكمن الين إن الرعـــايا تعداك
– من أول يا ذيب تفرس بيــاديك واليوم جـا ذيب عن الفرس عداك
– يا ذيب عـاهدنى وأعاهدك مرميك مرميك أنا يا ذيب لو زان مرماك
– والنفس خالف رأيها قبل ترميــك ترى لها الشيطان يرمى بالإهلاك
– ومن بعد ذا لا تصحب النذل يعديك وعن صبحة الأنذال حاشاك حاشاك
– ترى العشير النذل يخلف طواريك وأنا أرجى أنك ما تجى دون أباك
– والهفوة إنك ما تجى دون أهاليك ولاظن عود الورد يثمر بتبنـاك
– والحر مثلك يستحي يصحب الديك وأن صاحبه عاعا معاعات الأدياك
– لا تستمع قول الطرف يوم يلفيك بالكذب يقضى حاجته كل ما جاك
– من نم لك نم بـك ولا فيه تشكيك وأيلاه قد أزرا رفيقــك وأزراك
– عندك حكا فينا وعندي حكى فيك وأصبحت كارهنا وحنا رهناك
– ما اخطاك ما صابك ولو كان راميك وإلي يصيبك لو تتقيت ما أخطاك
– مير استمع منى عسى الله يهديك النصح يـا مالك لك الله لمولاك
– عندى مظنة مـا تمثلها فيك واطلب لك التوفيق من عند مولاك