هناك فروق كثيرة بين الإبداع والابتكار فالإبداع يكون نتيجته إنتاج جديد ومفيد ومقبول اجتماعيا ويجذب الانتباه خاصة حين يتم استخدامه لحل مشكلة وتكون الحلول منطقية وبالرغم من ذلك لم يستطع الكثيرين الوصول إليها، أما الابتكار فيكون سمة شخصية أو وجدانية ويكون خارج عن نمط التفكير العادي.
تعريف الإبداع
– قدرة الشخص على استخدام المهارات العقلية الخاصة به، لاستنتاج أفكار جديدة خارج عن المألوف والمتعارف عليه وهي المقدرة على خلق وإيجاد أفكار جديدة
-لا يتوافر الإبداع عن طريق الجينات الوراثية وإنما القابلية للتطور والتعلم، لدى الفرد، أو الجماعة لإيجاد الحلول للمشكلات.
– وتكون داخل إطار المنطق ونادرة وفريدة من نوعها ويصعب الوصول إليها.
أهم عناصر الإبداع
– الأصالة
بمعنى أن تكون الفكرة نابعة من الشخص ذاته الذي يتميز بالإبداع، والفاعلية والانفتاح.
– المرونة
أن تكون الأفكار سهلة الاستدعاء والتنظيم، ويتوافر بها الشمولية لكل الجوانب التي طرحت بسببها.
– الطلاقة
بمعنى أن الإنتاج الغزير للأفكار، الذي يأتي نتيجة ربط عدة معلومات مع بعضها البعض ترتيب تسلسلي يربط الجزء بالكل، أو كلمات بالتضاد الخاص بها.
أنواع الإبداع
– الإبداع الاختراعي
هو الذي يهتم بخلق أفكار جديدة خارجة عن ثوب التقاليد، وأساليب لم يسبق لأحد أن استخدمها، أي فريدة من نوعها.
– الإبداع التعبيري
هو الإبداع الذي لا يهتم بالأصالة أو الكفاءة.
– الإبداع الإنتاجي
وهي التي تكون نتائجه مادية مثل العمل على تطوير السلع والخدمات والمنتجات بالإضافة للتفاصيل الأخرى مثل زيادة الآلات والعمال بهدف زيادة المنتج وجودته.
تعريف الابتكار
– هو الذي يعرف بقدرة الفرد على إيجاد أفكار أو أساليب أو مفاهيم جديدة، وتنفيذها بأسلوب جديد غير مألوف لدى الأفراد المجتمع الذي يحيط به.
– يشترط أن تتناسب مع موقف معين، كما تعبر عن قدرة الفرد على استخدام الأفكار والمعلومات والأدوات الموجودة، بطريقة مستحدثة.
صفات الشخصية المبتكرة
– الذاكرة القوية التي تملك القدرة على تذكر أدق التفاصيل.
– القدرة المطلقة على استخدام التعبيرات والمصطلحات، وعدم بذل مجهود لإقناع الشخص الذي أمامك مادمت مقتنع بالفكرة من الأساس.
– الوعي الكافي لرؤية كافة جوانب المشكلات وإن تعددت الأطراف.
– استخدام أسلوب الوعي والتفرقة بينه وبين اللاوعي في تحديد أهداف.
– حل المشكلات بسهولة مقارنة بباقي الأشخاص.
مستويات الابتكار
– المستوى الأول
ويبدأ مع الطفولة وهو حب الاستطلاع والفضول وطرح الأسئلة الكثيرة والبحث عن إجابات أقرب لمنطقه كطفل.
– المستوى الثاني
يأتي بعد حب الاستطلاع مباشرة وهو الاكتشاف والمراقبة والملاحظة بدقة كبيرة باستخدام جميع الحواس.
– المستوى الثالث
وهي القدرة على إيجاد طريقة للعب من خلال أدوات بسيطة لكن بعفوية شديدة دون بذل مجهود.
– المستوى الرابع
الابتكار وهو شيء يحصل عليه الطفل نتيجة المستويات الثلاثة السابقة بنتيجة حواسه الحادة وحرصه على التعلم ومساعدة الأهل له وتشجيعه على البحث.
الفرق بين الإبداع والابتكار
الإبداع
– القدرة على إيجاد أفكار غير اعتيادية.
– ينتج دائما عن مخيلة خصبة.
– يصعب قياس نجاحه ولكن نتلمس نتائجه مستقبلا.
– لا يخشى على الطفل منه فهو بعيد عن المخاطر.
– لا يحتاج إلى تكاليف مادية باهظة .
– ينتج عنه أفكار جديدة.
الابتكار
– القدرة على تنفيذ الأفكار بأسلوب فريد غير اعتيادي.
– ينتج عن عمليات إنتاجية عديدة.
– يتعلق بالإنتاج فيسهل قياس درجته ونسب نجاحه المستقبلية.
– هناك احتمالات للفشل أو الإخفاق والتعرض لمخاطر نتيجة تنفيذ أفكار إبداعية.
– يرتبط بالماديات الملموسة، مثل إيجاد شيء على أرض الواقع يكون جديد وفريد مثل السلع في السوق أو الخدمات.
– يحتاج إلى تكاليف مادية لكونه قائم على التنفيذ.
التعامل مع المبدع والمبتكر
هناك عدة طرق للتعامل مع المبدعين والمبتكرين، ومنها:
– تشجيع العاملين على إيجاد أفكار الجديدة، من خلال معالجة المشكلات الموجودة وتقديم صورة كاملة لهم، لتجنب تبعات هذه المشاكل.
– مكافأة العاملين الذين يقدمون الإنجازات في المؤسسة، وتقديم الشكر عقب كل مهمة والبدء بالجديدة.
– صب اهتمام مدير المؤسسة على زيادة إدارته الإبداعية لتحفيز العاملين على زيادة الإبداع والابتكار في عملهم.
– حث العاملين على تنفيذ الأفكار الإبداعية، أكثر من الكلام عن هذه الأفكار.
– تشجيع العاملين الذين يستخدمون طرقهم الإبداعية المختلفة في العمل.
– تحفيز العاملين عن طريق فسح المجال أمامهم ومنحهم المناخ الجيد لإيجاد أفكار إبداعية جديدة والعمل بإتقان وتركيز كامل.
– تخصيص بعض الوقت شهريا أو أسبوعيا للقاء العاملين ومناقشة أفكارهم الجديدة بشكل جماعي.
– اكتشاف العاملين الذين يمتلكون القدرة على الابتكار والإبداع.
– التخلص من المعوقات التي تواجه العاملين في إيجاد الأفكار الإبداعية وتنفيذها.