من أكثر الأسئلة الشائعة ما هو الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية وكيف نميز بينهما ؟
السنة القمرية
السنة القمرية هي تلك السنة التي يتم احتساب عدد الايام القمرية بها عن طريق دوران القمر حول الأرض ، فيبلغ دوران القمر حول الأرض بالسنة القمرية عدد 12 دروة ، ويستغرق القمر لإكمال ذلك 12 دورة حول كوكب الأرض مدة تصل إلى حوالي 354 يوم وبالتحديد 354.367056 يوماً ، ومن خلال السنة القمرية يتم احتساب تقويم الاشهر الهجرية المستخدم في حساب التقويم الدراسي بالمملكة
السنة الشمسية
السنة الشمسة هي السنة التي يتم احتساب عدد أيامها من خلال دوران الأرض حول الشمس ، فالدورة الواحدة للأرض حول الشمس تعني إتمام سنة شمسية ، وتستغرق الأرض لإكمال دورة واحدة حول الشمس ما يقرب من حوالي 365 يوم و 6 ساعات تقريباً ، بالتحديد 365.2435 يوماً .
هذا يعني أن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسة ، حيث يبلغ الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية حوالي 11 يوم وتحديداً يبلغ عدد الأيام الفارقة بين كل من السنة القمرية والسنة الشمسية عدد يصل إلى 10.875444 يوم .
العلاقات الحسابية بين السنة الشمسية والسنة القمرية
من إعجاز القران الكريم العلمي أننا نجد السنة الشمسية والتي تسمى السنة الانقلابية هي تلك المدة التي تنقضي بين مرورين متتاليين لنجم الشمس بنقطة اعتدال واحدة، وبمرور السنة الشمسية كاملة يحدث تبادل الفصول الأربعة الصيف يليه فصل الخريف ثم فصل الشتاء ويتبعه فصل الربيع .
أما السنة القمرية فهي المدة بين كل من كسوفين متوالين وتكون تلك المدة مقسومة على العدد الإجمالي للحركات القمرية الدائرية .
الأبحاث أكدت أن الفرق بين كل من السنة الشمسية والسنة القمرية عشرة أيام ، وبعد الفاصلة ثمانمائة وخمسة وسبعون ألفاً ، ومئة وسبعة وثلاثون ، وبذلك نجد إنه يقع بكل ثلاث وثلاثين سنة فرق يقدر بحوالي ثلاثمئة وثمانية وخمسون يوماً ، أو نحو سنة كاملة تقريباً .
على ذلك فإن الحسابات تؤكد أن كل مئة سنة تزيد بمعدل ثلاث سنوات ، وبالتالي تكون الثلاثمئة سنة الشمسية يقابلها عدد ثلاثمئة وتسع سنوات قمرية ، هذا وفق حساب الفلكيين بشكل دقيق وهذه الحقيقة الكونية من الحقائق الكونية الثابتة ، والتي اطمأن لها العلم الحديث واستقر عليها بشكل كامل،
الإعجاز العلمي في القران الكريم الخاص بالسنة الشمسية والسنة القمرية
الحسابات السابقة يؤكدها القران الكريم في سرده لقصة أصحاب الكهف في قول الله تعالى : ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ ﴾ ( سورة الكهف : 25 ) فهذه بمثابة سنوات شمسي ، ﴿ وَازْدَادُوا تِسْعاً ﴾ وهذه تمثل سنوات قمرية .
إنه حقاً شيء دقيق جداً ، وبحسابات أكثر دقة بمراصد عملاقة وبعد حساب دقيق فإن الثلاثمئة سنة شمسية تساوي بشكل دقيق ثلاثمئة وتسع سنوات قمرية.
وفي ذلك قال ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى : ﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ ﴾ ( سورة الكهف : 25 ) ، هذا خبرٌ من الله (عز وجل) لرسوله (صل الله عليه وسلم) بمقدار ما لبث أصحاب الكهف بكهفهم منذ أن أرقدهم الله أن بعثهم ، وعثر عليهم من قبل أهل ذلك الزمان ، وقُدرت تلك المدة بثلاثمئة سنة وتزيد تسع سنين قمرية وهي أيضاً ثلاثمئة سنة شمسية ، ونجد أن التفاوت ما بين كل ثلاثمئة سنة بقمرية إلى الشمسية هو ثلاث سنين ، ولهذا قال بعد الثلاثمئة : ﴿ وازدادوا تسعاً ﴾ [تفسير ابن كثير 3/80]
في تفسير الجلالين :
قوله : ﴿ وَازْدَادُوا تِسْعاً ﴾ أي تسع سنوات ، فالثلاثمئة الشمسية تساوي قيمة ثلاثمئة وتسع قمرية [تفسير الجلالين [1/384] ولقد صدق الله إذ يقول : ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾[ق: 37]