تضج أخبار مقتل المبتعث السعودي صفحات تويتر ، فيما دشن المغردون اليوم الخميس 10 سبتمبر 2010 هاشتاج #داعش_يحرق_فارس_اليامي ، الذي شارك فيه آلاف المغردين للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم بشأن مقتل المبتعث فارس اليامي على بد التنظيم داعش حرقا ، واالذي يدرس منذ ثلاث سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية ، والذي يعزى مقتله لرفضه تنفيذ عملية انتحارية للتنظيم .
كانت عائلة فارس اليامي تعيش حالة من التعاسة والقلق بعد انتظار دام لمدة شهرين لعودة ولدها ، لكن تلقيهم الخبر المفجع كان سابقا لعودته حيث اتصل أحد أفراد تنظيم داعش لإبلاغهم خبر اعدامه حرقا وافادته بمغادرة فارس الأراضي الأمريكية منذ فترة متجها إلى تركيا ، وكان الاتصال تنفيذا لطلب فارس ابلاغ التنظيم لأهله في حال اصابته وحدوث أي مكروه له .
كان فارس قد انضم للتنظيم وبعد فترة اكشتف الأكاذيب المضللة له ، فقرر عدم الامتثال لأوامرهم بتنفيذ عملية انتحارية مما دفعهم لتنفيذ عملية قتله الغادرة ، وكانت الولايات المتحدة قد سجلت فارس ضمن ملف المفقودين في ظروف غامضة بعد غيابه في أواخر شهرمايو الماضي ، تابعت اجهزة الأمن الأمريكية جهود البحث في ولاية فيرجينيا حيث مقر سكن الطالب فارس أملا في الوصول إليه دون فائدة .
من الجانب السعودي صرح الملحق الثقافي في واشنطن الدكتور محمد العيسى ورود أخبار عن وفاة الطالب المتبعث والمفقود من عدة شهور ، كما اشار عن عدم وجود أية انباء رسمية حتى الآن ، كما أكد عن جهود السفارة والقنصلية والملحقية السعودية للتحقق من صحة المعلومات ومن عدمها ، وعدم تلقي السفارة السعودية في تركيا أي معلومات تفيد دخول فارس اليامي للأراضي التركية .
واستكمالا للحديث عن الضجة الإعلامية والجدل الدائر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حول السبب في انضمام البعض لتنظيمي داعش الإرهابي ، وعن المتسببين في انحراف الطلاب الجادين المتفوقين أمثال فارس اليامي ، واعزى البعض في تسميم أفكار الطلاب المتبعثين العرب للمناهج الأمريكية التي قد تلعب في المبادئ والقيم التي رسخت في عقول أبنائنا في الخارج .
يذكر أن فارس هو الشاب السعودي المبتعث الثاني الذي تم قتله من قبل تنظيم داعش الإرهابي بعد مقتل المبتعث مشعل السحيمي في 13 مارس 2015 ، وذلك خلال عملية انتحارية استهدفت الفرقة الذهبية في محافظة الأنبار العراقية ، كما احبطت السلطات الاسترالية محاولة انضمام أحد المبتعثين السعوديين الانضمام للتنظيم الإرهابي في ابريل الماضي ، وذلك بعد التمكن من رصد العديد من المكالمات مع أقاربه في العراق والشام والمنتسبين للتنظيم .