تعد قصة بائع التفاح البخيل من القصص الصينية الشهيرة للأطفال، والتي تمتاز بالالتزام بقواعد الكتابة للطفل، حيث تم تقديم الهدف من القصة بشكل سلس، وبأسلوب محبب لدى الأطفال، وعلى الرغم من أنها قصة مترجمة من اللغة الصينية إلى العربية إلا أنها جاءت كأنها مكتوبة في نصها الأصلي باللغة العربية، و القصة تبين قيمة العطاء وتذم صفة البخل.

قدوم الرجل العجوز إلى المدينة

حضر رجل عجوز من المدينة قادماً من الجبال النائية، وشعر بعطش شديد وبينما يسير، وجد رجل يبيع تفاحا شهيا على عربة، فاقترب العجوز وطلب من بائع التفاح، أن يعطيه تفاحة واحدة ، فسأله البائع إن كان معه نقود لشراء تلك التفاحة، لكن العجوز لم يكن يملك أي مال .

لقاء العجوز برجل المدينة

رفض صاحب التفاح أن يعطى العجوز تفاحة بدون مقابل، وأحس العجوز بالعطش الشديد، ولم يستطع أن يخطو خطوة واحدة، وسقط منهكاً على الأرض، ومر به رجل فأقترب منه ليطمئن عليه، وعلم أنه عطشان، وأنه لم يملك مالا لشراء التفاح.

نهض الرجل العجوز بمساعدة الرجل، واقتربا نحو بائع التفاح ليحاولا أخذ ثمرة واحدة منه ، وعندما اقتربا من بائع التفاح ظل العجوز يتوسل له أن يعطيه ثمرة تفاح واحدة ، حتى وأن كانت أسوأ ثمرة ، فغضب البائع واخبره أن كل ثماره جيدة، وأنه لن يعطيه، بدون مقابل فمضى الرجل العجوز حزيناً .

رجل المدينة يطلب مساعدة العجوز

لم يستطع رجل المدينة أن يترك العجوز هكذا، وفكر في طريقة يساعد بها الرجل العجوز فتشاجر مع بائع التفاح، لغلاظة قلبه حتى التف جمع كثير من المدينة حول بائع التفاح، وطلب من الجمع الملتف أن يساعدوا الرجل العجوز، وأبدى الناس استعدادهم للمساعدة.

أخبر رجل المدينة الجمع الملتف، أنه يريد شراء تفاحة للرجل العجوز، ولكن نقوده لا تكفي وأخبرهم أنه يريد فقط ثمن تفاحة واحدة، وجمع رجل المدينة نقود كثيرة من الجمع الملتف من أجل الرجل العجوز، وشكر رجل المدينة كل من شارك، في مساعدة الرجل العجوز .

شجرة تفاح تعبيرا عن الامتنان

أعطي رجل المدينة النقود لبائع التفاح، وأمسك ثمرة تفاح وأحضرها للرجل العجوز، أمسك العجوز بالتفاحة، وظل يبكي وشكر الناس جميعًا، وتناول التفاحة وهو سعيد للغاية.

شعر العجوز بالنشاط ، ونهض ثم أخرج إزميلاً من حقيبته ، وبدأ يحفر حفرة ثم وضع بذور التفاح، بداخل الحفرة وأهال عليها التراب، وبعد ذلك حدث شيء غريب، أدهش الموجودين جميعاً .

حيث نمت تلك البذور في الحال وأصبحت شجرة مليئة بالثمر، وأخبر الرجل العجوز الجمع الملتف حوله أن تلك الشجرة، ستظل تعبيراً عن امتنانه لهم و لمساعدتهم في الحصول على ثمرة تفاح، طلب العجوز من الجمع أن يأخذوا منها ما يشاءون ، فأسرع الجمع بفرح نحو الشجرة لتناول ثمارها، وغادر كل رجل يحمل بيده سلة كبيرة من الثمار، التي جمعها من الشجرة .

ومليء الرجل العجوز حقيبة كبيرة من ثمار الشجرة، وقدمها إلى رجل المدينة لمساعدته له، وأخبره أنه لن ينسى معروفه على الإطلاق، وفرح رجل المدينة وأخبر العجوز، أنه رجل طيب ورحل فرحاً.

ندم بائع التفاح البخيل

أقترب بائع التفاح من الشجرة، بعد أن انصرف أهل المدينة ونظر إلى الشجرة، ولم يجد أي من ثمارها، قد تبقي له بل ظل العجوز ينقر في ساق الشجرة، حتى سقطت فحمل ساقها على كتفيه، ورحل إلى الجبال.

ظل أهل المدينة يتناولون ثمار التفاح، التي جمعوها، وخسر بائع التفاح تجارته، حيث فسدت ثمار التفاح التي كانت لديه، وندم لعدم مساعدة الرجل العجوز.

الوسوم
قصص