تم افتتاح معرض الشارقة للفنون النادرة والذي يضم مجموعة من بين الأمثلة الأكثر من رائعة ونادراً ما يُنظر إليها من المخطوطات الإسلامية وذلك ليتم عرضها في “متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” .
وقد افتتح المعرض سعادة الدكتورة “منال عطايا“، مدير عام إدارة متاحف الشارقة. وحضر الافتتاح السفير الماليزي لدى الإمارات العربية المتحدة، أحمد أنور عدنان، الدكتورة هبة نايل بركات أمينة المعهد، الدكتور اولريك بن خميس المستشار الاستراتيجي ، وعدد من كبار الشخصيات .
“انغام وابيات” – “الخط الفارسي” من “ماليزيا” يمتحف الفنون الإسلامية يتضمن آيات قرآنية وأقوال روحية وقصائد واعلانات رسمية والذي يتألف من ابداعات الخطاطين الفارسين الأكثر شهرة في كل العصور.و 38 صفحة من الخطوط التي يرجع تاريخها من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر الميلادي، فضلا عن ألبوم قاجار النادر وهو من روائع الخطاطين من القرن التاسع عشر.
في هذا المعرض أول مرة يجري تقديم هذه المخطوطات والفنون المزخرفة في الإمارات العربية المتحدة وهى نتيجة للتعاون بين إدارة متاحف الشارقة و متحف الفنون الإسلامية بماليزيا .
المعرض يمتد من 16 آذار/مارس إلى 18 حزيران/يونيو و يتزامن مع “بينالي الخط العربي في الشارقة“، الذي يتجمع فيه آلاف الناس في المدينة للاحتفال بالجمال والاستمتاع بالرسائل النصية المكتوبة والمزحرفة بدقة.
منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة تقول: “أبيات وانغام هو واحد من أهم المعارض لدينا وهو أمر هام لتقدير وفهم التراث الإسلامي في الإمارات العربية المتحدة “.
“المعرض يسلط الضوء على القدرة التقنية الرائعة للخطاطين، والتزامهم الفكري والروحي تجاه ابداعاتهم واهتمامهم بالتراث القديم وكيفية عرضه الينا بشكل مختلف وفريد ، وذلك أسفر عن العديد من الإنجازات في تاريخ الفن الإسلامي.
وتم جمع جميع الفنون والمخطوطات في ألبوم جامعي بارز بمساعدة الخبراء في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بالاضافة الى الأعمال الفنية المختارة للأنماط الأكثر شعبية والمتميزة المستخدمة في “الخط الفارسي“.
بالاضافة الى مساهمات بعض الخطاطين الفارسية الشهيرة في التاريخ، بما في ذلك نيشابوري محمود شاه (توفي حوالي عام 1564 م)،
“سيد مير عماد الحسني (توفي عام1615)، ودرويش عبد المجيد الطاليقاني (توفي عام 1771 م).
وقد صممت كل القطع كأعمال فنية فريدة من نوعها، مصممة بعناية لإرضاء العين، وفي الوقت نفسه يتم عزف مقطوعات موسيقية فريدة من التاريخ الاسلامي القديم كاليجرافيد. يتم تمييز النمط بصياغة خاصة به –انعكاسا للألحان – وايقاعات فريدة تعرض في تمايل خاص في اسلوب الكتابة وزخرفة النصوص الدقيقة
الدكتور هبة نايل بركات، رئيس التصميم في المعهد، اضافت : “تم اختيار عنوان المعرض، أنغام وأبيات – روائع الخط الفارسي، على وجه التحديد للتأكيد على حقيقة أن الخط الفارسي الكلاسيكي الهدف منه ابراز براعة التقنية والجمال الخاص بالمخطوطات الفريدة والنصوص الدقيقة امام القارئ والشاعر وكذلك الملحن والموسيقار.
“هدفنا هو أن ينظر كل شخص إلى كل واحدة من هذه المعروضات الفريدة ضمن عالم مختلف من الصوت والنغم والتأمل، وأن يتأمل غنى الكلمات المكتوبة، والتي رسمت وأبدعت بأسلوب فني جميل“. يتضمن المعرض ايضاً ورش عمل خاصة للعائلات ليتمكنوا من الاطلاع على الخطوط وفنون الكتابة عن قرب ومن ثمَّ تطبيقها بأنفسهم تحت اشراف عدد من المختصين واصحاب الخبرة في هذا المجال . و سيتضمن المعرض سلسلة من حلقات العمل التي ستدعى الأسر إلى نقدر الخطوط على الشاشة وثم إعادة إنشاء الأنماط بتوجيه المعلمين الخبراء.