قامت “إعمار العقارية” بالكشف عن اهم العناصر الهندسية وكذلك العديد من العناصر المعمارية الخاصة بالبرج الجديد الذي يتم انشاؤه ضمن مشروع “خور دبي”، وهو عبارة عن تصميم فريد قام به المهندس المعماري ومهندس الإنشاءات والنحات والرسام الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس، والذي وقع الاختيار عليه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من بين عدد كبير من المصممين الذن قدموا عدة تصاميم مختلفة قاموا بالمشاركة بها في مسابقة دولية قامت بها الشركة لتختار الافضل بينهم حتى يكون البرج انشاء فريد و معلماً استثنائياً يجدد ملامح التصميمات العمرانية للمدينة، ويمنحها مزيد من التألق والشموخ والفخامة .

ويعتبر ذلك البرج هو المحور الاهم في “خور دبي” حيث سيكون برجاً عملاقاً تمتد مساحته 6 كيلومترات مربعة وكذلك يبعد 10 دقائق عن مطار دبي الدولي. اما عن مشروع الواجهة المائية الذي يقع بالقرب من خور دبي ،سيكون هو  المهد التاريخي وأحد اهم المعالم الدالة على ثقافة دبي، سيكون ايضاً قريباً من محمية رأس الخور الفطرية،والتي تم الاتفاق عليها ضمن اتفاقيات “رامسار” الدولية التي كانت تنظمها وترعاها منظمة “اليونسكو” وهي عبارة عن مجموعة أراضي رطبة يوجد بها تنوع حيوي كبير والتي تضم اكثر من  67 فصيلة طيور مائية مختلفة .

تصميم البرج
تصميم البرج في “خور دبي” مُستلهم من زهرة الزنبق ويشبه في هيئته المئذنة وهي احد اهم المعالم الاسلامية المشتركة في جميع الثقافات . يحتوي التصميم ايضاً على شكل البرعم البيضاوي وهو اهم معالم المشاهدة في البرج. اما عن ساق زهرة الزنبق النحيل فشكلها يحاكي تماماً هيكل البرج الذي اهتم مصممه الهندسي بأن يكون قطره مصمم على أعلى درجات الدقة والكفاءة. ولم ينسى التصميم ارضية المشروع فقد تم الربط بينها وبين الهيكل الرئيسي للبرج باستخدام كابلات قوية، تم التوصل لهذه الفكرة ايضاً من شكل أوراق الزنبق. وبهذا فإن الدمج بين تنسيق الكابلات والارضيات والهيكل استطاع ان يمنح قوة كبيرة للهيكل، ويمنح “برعم” الزهرة المرتبطة بالأرض قوة و دقة فائقة حيث تم ذلك عن طريق استخدام أحدث المعدات .

تجربة التصميم الفريدة
من خلال ذلك التصميم استطاع البرج ان يقدم تجارب فريدة ومميزة وكذلك مشاهد واحداث بانورامية كاملة شهدتها المدينة وكل ما يحيط بها من قريب او بعيد، وجاء في التصميم ايضاً “قاعة القمة” والتي بدورها ستكون من أبرز معالم المشروع لانها الاولى التي ستتيح الفرصة لزائريها بالتمتع بأروع ما تحويه السماء من مناظر خلابة لا مثيل لها. يحوي البرج ايضاً منصات تم تصميمها لتصبح حدائق لكبار الشخصيات، تشبه في تصميمها و أجوائها جمال حدائق بابل المعلقة، والتي تعد أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. اما عن التحفة الهندسية والمعجزة التي ستبهر العالم والزوار بكل المقاييس تصميم فريد تماماً لشرفات زجاجية دوارة تنبثق من هيكل البرج. كما تم مراعاة انشاء فندقاً مميزاً من فئة البوتيك لاتاحة الاقامة في هذا المكان الفريد .

الدقة الهندسية في التصميم
سيتم عمل اختبارات دقيقة للأنفاق الهوائية ومن ثمًّ يتم استكمال تصميم البرج ، كذلك سوف يكون هناك عدد كبير من الاختبارات اللازمة لمقاومة الزلازل. ليكون البرج مصمماً بشكل مميز وكذلك مطابق لأعلى معايير السلامة العالمية، منذ البدء في اختيار المواد التي استخدمت في التنفيذ، وختاماً بالتقنيات المستخدمة في التطوير. وفقاً لكافة المعايير والتشريعات الحكومية من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة والمسئولة .

الاضاءة البصرية
اما بخصوص الاضاءة والاضواء المسلطة على البرج فسيكون الضوء مُسلطاً تماماً على برعم الزهرة الذي يظهر عالياً وهو ينثر أشعتة في السماء في الليل، اما عن الاضاءة الخاصة بالهيكل المحوري والكابلات ستكون الاضاءة بأنوار هادئة. اما الأضواء المتحركة ستكون لتسليط الضوء على المشهد البصري للزائرين وابراز مظهر البرج الرائع من الخارج.