تعرضت قوات الطوارئ الخاصة التابعة لوزارة الداخلية إلى هجوم إرهابي غاشم إثر تفجير انتحاري قام به أحد العمال ، في المسجد التابع لمقر القوات في أبها بمنطقة عسير خلال أدائهم صلاة الظهر ، وقد أعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية أنه نتج عن التفجير استشهاد 12 من منسوبي القوات وثلاثة عاملين بالإضافة إلى إصابة تسعة آخرين من بينهم حالات خطرة ، وقد تم العثور على أشلاء ربما تكون لمنفذ التفجير الذي استخدم الأحزمة الناسفة في العملية الإرهابية . ولا تزال الجهات الأمنية تتابع القضية لمعرفة من وراء تنفيذها . وفور وقوع التفجير توجه أمير منطقة عسير صاحب السمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز إلى موقع الانفجار لتفقده ، ثم توجه إلى المستشفيات الت نقل إليها مصابي التفجير .
تفاصيل وقوع الانفجار :
روى بعض المصابين جراء الانفجار بأنه دخل شخصا غريبا إلى المسجد وكان يرتدي زيا عسكريا قديما ، أخذ مصحفا ليقرأ به ثم أرجعه إلى مكانه ، وتنقل في أرجاء المسجد وهو ينظر بنظرات غريبة ، حاول الاقتراب من الإمام إلا أنه لم يتمكن من ذلك ، وما أن بدأت الركعة الثالثة من الصلاة إذ به يفجر المكان ويسبب وقوع ضحايا أفكاره الإرهابية 15 ضحية من قوات الطوارئ . وخلف الانفجار أضرارا بالمسجد وبمحتوياته ، وتناثرت دماء الشهداء جدران المسجد وسقفه .
من وراء العملية الإرهابية :
كما كنا متوقعين أن مثل هذه العمليات الإرهابية والإجرامية يكون وراءها دائما تنظيم داعش الإرهابي ، حيث أعلن مسئوليته عن التفجير الانتحار كما أعلن أيضا عن اسم منفذ العملية الذي يدعى ” أبو سنان النجدي ” ، وإلى الآن لم يعلن عن هويته .
قوات الطوارئ الخاصة :
قوات الطوارئ الخاصة التي تم استهدافها اليوم ضمن أبشع عمليات الإرهاب التي تشنها أيادي هدفها الأساسي هو زعزعة الأمن القومي ، هي ضمن القطاعات تابعة لوزارة الداخلية تم تشكيلها في عام 1972 ، وتلقب بـ ” صقور نايف ” ، توكل لها مهمات هامة في حفظ الأمن وحماية المواطن ، فمن مهامها الرئيسية :-
• حفظ النظام وتفريق المظاهرات .
• مقاومة أنواع الاعتصامات .
• إنقاذ المخطوفين والرهائن .
• مكافحة الإرهاب بمختلف أنواعه .
• إسناد قوات الشرطة إذا استدعيت الضرورة لذلك .
• مساعدة القوات الأخرى في حفظ النظام خلال موسم الحج .