الملاقف هي عبارة عن ابراج  تكون متصلة بالمباني وتكون مهمتها  التبريد وكان يتم استخدامها في المستشفيات والمساجد على نطاق واسع وكانت في العصر العباسي  جميع المستشفيات موجود بها الملاقف الهوائية وكذلك أغلب البيوت.

الملاقف أو برج الرياح

الملاقف  كانت هي الحل الطبيعي لمشكلة المناخ الحار في بلاد الإسلام. وكان مبدأ عملها يتمثل في تبادل للحرارة وذلك بين الهواء الحار الرطب والمياه الباردة التي تكون جارية في قنوات خاصة تحت ارضية المباني.

والملقف أو البرج كان مزود بمنافذ هوائية كانت تعلو واجهات المبنى وذلك بسحب الهواء البارد من الأسفل لكي يدخل الحجرات الداخلية للمنزل. وذلك لأن حركة الهواء الخارجية التي تمر في قمة البرج فإنها تقوم على خلق فرق ضغط يساعد على سحب الهواء الحار من الداخل، لذلك كان يجب تلازم وجود الملاقف مع مشربية  مفتوحة على الفناء الداخلي  لكي يضمن تجديد لهواء الحجرات باستمرار

 و ملقف جامع الصالح طلائع  يعتبر من أقدم الملاقف التي ما زالت على حالتها الأصلية ويأتي من بعده  ملقف المدرسة التكاملية ومن بعد ذلك ملقف خانقاه بيبرس الجاشنكير.

الهواء الرطب القادم من الفناء.

ملاقف الهواء الحائطية

و فكرتها تعتمد على تأثير ضغط الرياح على الأسطح الكبيرة لحوائط الغرف، وتكون من الخارج على هيئة كوات مجوفة افقية، وهي تقع في منتصف ارتفاع الجدار الخارجي ويوجد في قاع الكوة  مصراع لكي يتحكم في فتحها أو اغلاقها من الداخل.

و الهواء ذو الضغط العالي المار  يتجمع على سطح الجدار الخارجي للغرفة المواجهة للريح التي تكون داخل الكوات فيندفع للداخل خلال الفتحات مسببا حركة هواء بالداخل.

الضوضاء التي تكون قادمة من الخارج  واللذان يكونا ملازمان التهوية بواسطة النافذة.

3ـ كان بمثابة مراوح او تكييف في العصر القديم، فكان يعمل على ترطيب الجو بالمنازل او المباني التي يتم بناؤه عليها.

الملاقف في العمارة الاسلامية

 الملاقف كانت تستعمل في الهندسة المعمارية المصرية التقليدية القديمة، وذلك لأنه وجدت لوحة فنية تبين استخدام هذا النوع من التصاميم الهندسية منذ حوالي 1300قبل الميلاد وذلك في منزل الفرعون (نيب أمون)، في مصر التي يعود تاريخها إلى السلالة المالكة التاسعة عشر.

و مؤخرا اعتمدت الكثير من الهندسات المعمارية الغربية وتبنت نظام الملاقف،  وكان ذلك مثل مركز الزوار الموجود في المتنزه الوطني الأمريكي زيون، وايضا يوتاه، وكذلك أرضية لعبة الكريكيت البيضاوية الشكل في كينغستون في بربادوس، وتجد ان استعمال معدن الألومنيوم في بناء الملاقف الحديثة كان يجعل النظام أكثر فعالية.

ونجد ان الملقف الهوائي  قد تم استعماله في كثير من المباني المعاصرة ، ومنها الملقف الهوائي لمشروع قرية النيل للاحتفالات بالأقصر وهو يعتبر مثالا جيدا لكيفية استعمال الملاقف الهوائية لتهوية المباني الكبيرة وذلك بغرض تغيير اتجاه حركة الهواء داخل المبنى لكي يصير عكس اتجاهه الخارجي ،  وان  هذا كان ضروري لأن  الهواء يأتي للمتفرجين من أمامهم و ليس من خلفهم .