تعد الرياح من أحد عناصر المناخ التي تحدد الحياة على سطح كوكب الأرض ، و الرياح هو عبارة عن تلك الكتل الهوائية المتحركة ، و ذلك يكون من مكان إلى أخر على سطح الأرض ، و تختلف الرياح في العادة في الشدة الخاصة بها ، و ذلك يأتي على حسب اختلاف الضغط الجوي في هذه المناطق التي تمر بها حيث أن الرياح تقوم بالانتقال من مكان إلى أخر إذ يكون هذا الانتقال الخاص بها من منطقة الضغط الجوي المرتفع إلى منطقة الضغط الجوي المنخفض .
أنواع الرياح :- تنقسم الأنواع الخاصة بالرياح إلى عدة أنواع ، و منها :-
أولاً :- الرياح الموسمية :- و هي عبارة عن تلك الرياح التي تأتي عملية هبوبها في تلك الأوقات المحددة من السنة ، و ذلك يرجع إلى اختلاف الضغط الجوي بين فصل الشتاء ، و فصل الصيف .
ثانياً :- الرياح المحلية :- و هي هذه الرياح التي تكون عملية هبوبها على تلك المناطق الجغرافية المحددة من الأرض ، و ذلك كنتيجة لاختلاف التضاريس فيه ، و هي في العادة لا تستمر لفترات زمنية طويلة .
ثالثاً :- الرياح اليومي :- و هي تلك النوعية من الرياح ، و التي تكون عملية حدوثها بشكلاً يومياً بل ، و بطريقة منتظمة مثال نسيم البر ، و البحر ، و نسيم الجبل ، و الوادي .
استخدام الرياح في العصر الحديث :-
أصبحت الرياح من إحدى الوسائل الهامة لاستخلاص الطاقة إذ يتم استخدامها في عملية توليد الطاقة من خلال استعمال توربينات خاصة بالرياح ، و ذلك يكون بهدف استغلال تلك الطاقة الخاصة بها في عملية إنتاج الطاقة الكهربائية هذا بالعلاوة على استخدام طواحين الهواء في عملية الإنتاج الخاصة بالطاقة الميكانيكية ، و توليدها هذا بالإضافة إلى استغلال الرياح منذ القدم في عملية التحريك الخاصة بأشرعة السفن ، و ضخ المياه بواسطة مضخات الرياح الخاصة بهذا الغرض إذ تمتاز طاقة الرياح بأنها يمكن الاعتماد العالي عليها كنوع من أنواع الطاقة البديلة للوقود الأحفوري إذ تتميز طاقة الرياح في الأساس بإمكانية العثور عليها في نطاقاً واسعاً فوق سطح الكرة الأرضية هذا بالإضافة إلى انخفاض التكلفة الخاصة بها عن التكلفة الخاصة بالطاقة التقليدية (الوقود الأحفوري) .
أهم الفوائد الخاصة بالرياح :- يوجد للرياح العديد من الفوائد ، و منها :-
أولاً :- تعمل الرياح على المحافظة على درجة الحرارة الخاصة بسطح الأرض إذ ، و كما هو معروف عندما يسخن الهواء القريب من سطح الأرض ينتج عن ذلك أن يخف الوزن الخاص به ، و بالتالي يرتفع للأعلى فيحل مكان الهواء البارد ، و بالتالي يخفف ، و بوتيرة عالية من درجة حرارة سطح الأرض إذ أنه لولا هذه الحركة لزادت درجة الحرارة الخاصة بالأرض عاماً بعد عام لكي تصبح في النهاية عبارة عن محرقة لكل من يقترب منها من الكائنات الحية ، و بالتالي تنعدم الحياة على سطح الأرض .
ثانياً :- الرياح مفيدة إلى حد عالي في عملية النقل الخاصة بالغبار ، و بالأتربة ، و في تفتيت الصخور ، و العمل على ترسيبها في تلك الأماكن التي تصطدم بها مما ينتج عنه تشكيل الرسوبيات ، و التي تعد من إحدى المظاهر الجمالية كنتيجة لتشكيلها العديد من الأشكال الهندسية الجميلة .
ثالثاً :- الرياح تعمل على تحريك السفن في المحيطات أو البحار ، وذ لك راجعاً إلى أهمية الهواء من أجل إتمام عملية الاحتراق ، و التي يعتمد عليها هذا الوقود المستخدم في السفن .
رابعاً :- الرياح مفيدة بدرجة عالية في القيام بنقل مادة اللقاح فيما بين النباتات حيث أنه كما هو معروف أن ذكور النباتات تنتج مادة اللقاح ، و المسئولة عن تلقيح النبات الأنثى إذ لولا وجود الرياح لبقيت تلك المادة الخاصة باللقاح عند النبات الذكر ، و بالتالي تموت النباتات ، و يندثر كل ما يعتمد عليها من كائنات حية على سطح الأرض .
خامساً :- تفيد الرياح ، و بشكلاً جيداً في عملية نزول المطر ، و ذلك راجعاً إلى أنه عندما ترتفع الرياح الدافئة إلى طبقت الجو العليا الباردة فإنها تتكاثف ، و بالتالي يتساقط المطر على سطح الأرض .