من الجدير ذكره أن هناك صلة وثيقة بين كل من الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي ولكن هناك بعض الإختلافات التي تميز كل منهما عن الأخر ، وسوف نتعرف على هذه الإختلافات وطرق التميز بين كل منها من خلال المقال بالتفصيل.
الفرق بين الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي
أولًا الإكتفاء الذاتي
يعتبر الإكتفاء الذاتي هو إمكانية الشخص على أن يدبر جميع شئونه المختلفة بمفرده ، وذلك بدون أن يخاف من التعرض للوحدة ، كما لا يحتاج الفرد حين ذلك للدعم الخارجي ، ولكن في الوقت نفسه قد يصعب أن نتصور أن هناك شخص مكتفي ذاتيًا بصورة كاملة ولذلك فيتم تحديد أنواع الإكتفاء الذاتي بناء على كل من المجال الإجتماعي والمالي وكذلك المجال الأسري ، ونلاحظ أن الإكتفاء الذاتي لا يشمل فقط على القدرة على البقاء ولكن يتضمن الإستقلالية بصنع القرار.
ومن الملاحظ أن الإكتفاء الذاتي لا يتناسب بصورة واضحة مع مفهوم الإعتماد سواء كان هذا الإعتماد كيميائيًا أو إنفعالي ، ونلاحظ أن الإكتفاء الذاتي يقصد به الإمكانية بالإستغناء عن المساعدات الخارجية بالإضافة لأنه يحافظ على الراحة النفسية ، ونلاحظ أن الشخص الذي يتسم بالإكتفاء الذاتي يتسم بأنه مريح وممتع ، وهناك علاقة بين الإكتفاء الذاتي وبين الإهتمام بالصحة وقوة الجسم ، ولعل ذلك يرجع لأنه بالتأكيد أن الحالة المادية الجيدة تساعد في تحسين الصحة وجمال الجسم
ثانيًا مفهوم الأمن الغذائي
يقصد بالأمن الغذائي هو توفر الغذاء لجميع الأفراد بدون أن يكون بها أي نقص على الإطلاق ، ويتحقق الأمن الغذائي حينما لا يخشى الفرد من الشعور بالجوع أو يتعرض له ، وينقسم الأمن الغذائي لمستوين وهما الأمن الغذائي المطلق والأمن الغذائي النسبي ، حيث يقصد بالأمن الغذائي المطلق هو قيام الدولة بإنتاج وتصنيع الغذاء وإحتياجات شعبها بمفردها وذلك بشكل يتساوى مع الطلب المحلي ومع جميع معدلاته أيضًا ، بينما الأمن الغذائي النسبي فهو يشير لإمكانية الدولة على إنتاج وتوفير جميع ما يتطلبه الشعب وكذلك الأفراد من سلع وغذاء وذلك سواء بصورة كلية أو جزئية.
أي أن مفهوم الأمن الغذائي يشير لتوفير جميع ما يحتاجه الفرد من مواد تلزم لبقاؤه ، ويعتمد هذا التوفير على تعاون جميع الدول مع بعضها البعض أو من خلال الإعتماد الذاتي فقط ، ويقوم الأمن الغذائي على ثلاثة مرتكزات وتشمل توفير السلع المختلفة وذلك بأسعار جيدة ومناسبة لجميع المستهلكين ، ونلاحظ أن العالم شهد خلال السنوات الأخيرة تدهور كبير بالأمن الغذائي حيث نلاحظ أن أكثر من 950 مليون فرد يعانوا من الجوع بشكل كبير في جميع دول العالم المختلفة كلها ، ولعل السبب وراء تزايد هذه الأعداد هو عدم إمكانية زيادة مستوى استغلال الأراضي وكذلك التغير المناخي بالإضافة لمشكلة ندرة المياه ، ونلاحظ أن الأمريكان استهلكوا كميات كبيرة من الحبوب ، حيث تزيد نسبة إستهلاكم الإنتاج المحلي لديهم ، وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2010 وعام 2011.
أهم أبعاد الأمن الغذائي
نلاحظ أن الأمن الغذائي يشتمل على مجموعة من الأبعاد المختلفة ومن أهم هذه الأبعاد ما يلي:
1- التوفر حيث يلزم أن يتم توفر الغذاء بكميات جيدة تكفي هذه الكميات مجموعة من الأفراد ، ويأتي ذلك ضمن المخزون الإستراتيجي.
2- مأمونية الغذاء وهو يشير لضمان صحة الغذاء وكذلك سلامته بالإضافة لصلاحيته للإستهلاك البشري.
3- إمكانية أن يتم الحصول عليه حيث تكون جميع أسعار السلع وكذلك المنتجات في إمكانية جميع الأفراد المختلفة ، بالإضافة لإمكانية تقديمه للألإراد في صورة معونة لجميع الطبقات التي تكون أقل فقرًا.
4- الإستقرار ويتضمن هذا البعض على ضرورة أن يتم المحافظة على جميع أوضاع الغذاء المختلفة مع ضرورة أن يتم في الوقت نفسه أيضًا توفر الأبعاد الثلاثة السابقة معًا ، بدون أن يتم أي تحديث عليهم على الإطلاق.
أهم تحديات الأمن الغذائي
يواجه الأمن الغذائي مجموعة من التحديات والتي تشمل ما يلي:
1- إهمال الأراضي الزراعية المختلفة وعدم الإهتمام بها.
2- تقلبات الطقس بصورة مستمرة.
3- تعرض النباتات للإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة.
4- إنتشار قدر كبير من الفساد وكذلك الظلم بين جميع أفراد المجتمع بعضهم وبعض.
5- التضخم السكاني وزيادة عدد السكان بشكل كبير في جميع دول العالم المختلفة.