تُمثل المرأة الإماراتية دوراً هاماً في نهضة و نمو المجتمع الإمارتي و تقدمه فالمرأة يتم معاملتها في المجتمع الإماراتي علي أنها لاتقل عن الرجل شيئاً فجهودها و مهاراتها هي التي تفرض فيها نفسها ليكون لها دور فعال في مجتمعها فالفرق بين الرجل و المرأة يكون حسب الجهود المبذولة و مدي تفوقها علمياً و عملياً وتعتبر إلهام القاسمي نموذجاً للمرأة الطموحة التي لها دوراً مؤثر في مجتمعها فهي من اهم الشخصيات الناجحة في المجتمع الإماراتي فقد أصبحت من الشخصيات المؤثرة خاصةً في نساء بلادها فهي من النساء اللآتي لديهم إنجازات كبيرة في حياتهم وكان ذلك واضح خلال مسيرتها في القطاع الإستثماري كما يشهد تاريخها بكفاءاتها الأكاديمية .
هدف إلهام في الحياة :
تسعي إلهام القاسمي لتحقيق هدفها في مجتمعها و هو تشجيع النساء لتحقيق أهدافهم و أمالهم و الوصول لتحقيق غاياتهم في الحياة و البحث عن كل ما هو جديد و الإصرار علي التميز و مواجهات التحديات و الذي يحتاج لمزيد من الجهد و التدريب البدني و الذهني و يظهر ذلك في مسيرتها و خاصةً في رحلتها الغير مدعومة و التي كانت إلي القطب الشمالي .
تجربة الرحلة :
تعتبر إلهام هي اول مرأة عربية إماراتية الجنسية تقوم برحلة للمحيط الشمالي المتجمد عند القطب الشمالي دون دعم لمدة 3 أسابيع و التي إعتمدت بها علي الوسائل التقليدية التي يحتاجها الإنسان لمثل هذا المكان حيث تبدأ رحلتها من خط عرض 89 درجة و الذي يقدر ب100 ميل بحري في إتجاة القطب الشمالي و كانت الرحلة برفقة مرشدين لديهم خبرة في هذا المجال و كان شهور إلهام مليئ بالتفاؤل و الطموح الممزوج بالتصرف المُحكم المسؤول فكانت تشعر بأنها حققت إنجاز لدوتها الإمارات ككل أكثر من تحقيقها إنجاز لشخصها خاصةً و أن عمرها يبلغ 29 عاماً .
استعدادات الرحلة :
و لتكون إلهام قادرة على خوض مثل هذة التجربة فقد ركزت في تدريباتها علي اللياقة البدنية و الذي إستمر لأكثر من عام قبل البدء في الرحلة فكان يتم تدريبها علي طُرق التزلج في المناطق الجليدية و كان التدريب بالنسبه لها شاق و متعب خاصةً انها كانت لاتعتمد علي أي مساعدات فهي التي تحمل معداتها بنفسها وقد تدربت على ذلك حيث كانت تقوم بجر معدات ذات أوزان ثقلية في منزلها قبل الرحلة و إعتمدت خلال رحلتها علي زلاجة تجرها الكلاب .
تفاصيل الرحلة :
بدأت الرحلة عندما إستقلت إلهام القاسمي طائرة إلي ميونيخ ثم إلي منطقة في روسية تقع علي الجليد العائم و هذة كانت البداية لرجلة إستمرت ثلاث أسابيع كانت خلالها تقوم إلهام بالتزلج بين البلاد وصولاً للقطب الشمالي عند بداية خط عرض 90 و بوصولها هذا كانت قد سَجلت إسمها كأول إمارتية تذهب للقطب الشمالي في مغامرة مثيرة .
كيف ساعدتها تجربتها إلي القطب الشمالي في حياتها :
تتحدث إلهام عن ذلك قائلة أنها كانت بحاجة لتجربة لا تكون من الأمر السهل لتسطيع أن تُجدد من نفسها و أفكارها و تزيد من ثقتها بنفسها لتكون قادرة على التقدم في كافة المجالات المختلفة من تعليم و مهنة و حياة عملية و لذلك فكانت بحاجة لمثل هذة التجربة لتصل لأقصي درجات القوي و الثقة .
الجوائز :
و من النجاحات التي حققتها و نالت جوائز منها عندما عملت في مصرف “جي بي مورغان” حيث نالت جائزة جدارة ، و بعد ذلك تولت إدارة الإستثمار في “إمبتوس تراست” حيث نالت جوائز على تفانيها وكفائتها في منصبها لحين قيامها بالرحلة .
هواياتها :
تحرص إلهام علي المواظبة في التمارين الرياضية و ذالك منذ صغرها فهي تمارس اللياقة البدنية من سن السادسة و يرجع ذالك لحبها لتمارين الرياضية كما أنها حريصة علي ممارسة رياضة السباحة يومياً و بخصوص تمريناتها إستعداد للرحلة و لطبيعية القطب و التزلج فقد كثفت التدريباتعلي ذلك و هذا ما ساعدها في تجاوز صعوبات تزلج الجليد .
دور أهلها في هذة التجربة :
وجدت إلهام تشجيعاً و دعماً كبير من أهلها لقيامها بهذة التجربة و جاء ذلك بعد الكثير من الجهد و الوقت لإستيعاب الفكرة و بعد التجربة أصبحوا فخورين بها فهي ليست فقط أول إمرأة إماراتية تقوم بذلك بل هي الأولي عالمياً من الجنسيات العربية التي تقدم على مثل هذا النوع من التجارب العملية .