هذا الكتاب في غالبه عبارة عن مناقشات عقلية وتاريخية، تفضح بطلان دعاوى (تحرير المرأة)، وقد نهج المؤلف منهج المناقشة في غالب الكتاب ليناقش العلمانيين الذين يأنفون من التحاكم للدين في أفكارهم، وليقنع به نفرا من الناس المخدوعين بحيل المنافقين المعاصرين، ولقد تضمنت هذه المناقشات موضوعات شتى حاول المؤلف فيها أن ينظمها في تسلسل يجعل القارئ مدركا لحقيقة الحاضر والماضي معا، فقد بدأ المؤلف بعرض تاريخي موثق بالصور لهيئة ملابس المرأة عموما، وملابس المرأة المسلمة قبل مائة عام، ثم بين بالشواهد والأدله (سيناريو) إفساد المرأة المسلمة الذي خط اليهود حروفه، وقام بتنفيذه العلمانيون بحماسه فاقت حماسة اليهود .
اقتباسات من كتاب هل يكذب التاريخ
1- فهي عندهم صغيرة على الارتباط بشاب في زواج و استقرار، و لكنها كبيرة على الارتباط بشاب في جريمة و سفاح .
2- لن تصبح النساء مساويات للرجال حقا إلا عندما يرضين بأن يصبحن ذوات صلعة و يفرحن بذلك .
3- نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .
4- حين يحاربون الحجاب والستر، يتسترون بشعارات براقة (كالحرية الشخصية)، (والتعددية)، (والديمقراطية) .
5- مباحا أن ترى فخذا ونهدا، ويحرم أن ترى جسدا مصونا .
6- انه لم يرغمها على السفور عندما كان ينادي إلية .
7- انها ظلت ترتدي البرقع والحبرة .
8- قال الغرب ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على وجهها بما يوضع من الكمامة على فم كلب كي لا يعض .
تلخيص كتاب هل يكذب التاريخ
تحدث الكاتب عن قضية إفساد المرأة ، فكما نعلم بأن المراة هي النصف الأهم في المجتمع ، وبالتالي حرصت الحكومات الغربية على إفساد هذاالنصف المهم كمحاولة لهدم الأسرة العربية ، وتفتيت المجتمع العربي ، كانت بداية الكاتب في الحديث عن الاحتشام الذي تعرضت له المرأة العربية ، والذي جاءت الكتب السماوية لتؤكد عليه ، ولكن للأسف بدأ العلمانين بتشويه هذا الاحتشام على أنه حالة من الجهل والتخلف الذي دفعت ثمنه المرأة ، وأن المرأة بهذه الطريقة تنتهك حقوقها . وبعد الحديث عن حالة الاحتشام تطرق الكاتب إلى الحديث عن المنعطف الذي أصاب النساء في حياتهن من ناحية الانحلال الأخلاق يالذي دعت له وروجت له وسائل الاعلام ، وكان الممول الأول لهذا الأمر هم اليهود، بدأ اليهود بتحقيق خططهم شيئاً فشيئاً من خلال الاستيلاء على البنوك الربوية ، وعلى دور السينما ، الأمر الذي أعطاهم منتهى الحرية بعرض ما يريدون داخل قاعات السينما من أفلام إباحية .
كما أنهم استولوا على شرك الأزياء وتصميم الملابس ، وبدأوا بوضع الخطوط الأولى في خطتهم ، وهي السيطرة على عقول النساء من أجل تجريدها من احتشامها وملابسها . وتبعه بعد ذلك إعطاء العاهرات تصريح من أجل أن تفعل البغاء مقابل المال ، وكانت العاهرات تعمل بهذا الأمر تحت مسمى وظيفي لها ، مما أدى إلى انتشار الفاحشة والرذيلة ، مما أدى إلى حدوث حالات من الانحلال الأخلاقي ، إضافة إلى حالات اختلاط النسب ، وانتهاك الأعراض ، وعدم الاهتمام بالزواج ، فأصبح الرجل قادراً على الحصول على مايريد بطريقة أسهل وأرخص من الزواج . كانت المهمة الأكبر للأعلام حينها الترويج إلى أن حجاب المرأة هو حالة تخلف فرضها الرجل على المرأة من أجل فرض سيطرته ليس أكثر ، كما أنها حاولت أن تظهر أن عري الملابس هو حالة من الرقي وللمجتمعات والطبقات الراقية فقط ، أما الحجاب فهو معضلة احتماعية لابد من التخلص منها .
بدأت حالات الاضظهاد ضد المحجبات ، حيث تم منع المذيعات المحجبات من الظهور على شاشات التلفاز ، إضافة إلى أنهم حاولوا ان يلفتوا انتباه الفتيات إلى الفنانات وإلى لبسهن وطريقة تحدثهن، تطرق الأستاذ عبد الله أيضاً إلى الحديث عن الربامج الهابطة التي جاءت تكملة لمشروع إحلال المرأة والذي قامت به الدول الغربية ، وهو برنامج ستار أكاديمي والذي هو أصلاً فكرة غربية أوروبية ، ولكن اقتبسها العرب دون أدنى تفكير في العواقب التي سيسببها .
وأخيرا فقد ختم الكاتب بخطبه الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم فذكر بعض الأمور التي تتعلق بقضايا المرأة مثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعدل وليس المساواة بقوله صلى الله عله وسلم ( أما بعد أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقا ولكم عليهن حق ) فالنساء لهن حقوق تختلف عن حقوق الرجال مما يدل على انتفاء المساواة وبيان الحقوق حيث قال صلى الله عليه وسلم ( أما بعد أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقا ولكم عليهن حق لكم ألا يوطئن فرشهم غيركم ولا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ولا يأتين بفاحشة فان فعلن فان الله قد أذن لكم أن تعضوهن وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فان انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف …) فمن هذا النص يتأكد وجوب خضوع المرأة لزوجها ووجوب استئذانها منه قبل التصرف في ملكه وتأكيد على الأزواج بأن يراعوا حقوق زوجاتهم وغيرها من الأمور التي احتوت على مجموعه من الردود المسكتة التي يرد بها على العلمانيين ومتزعمي إفساد المرأة .