يعتبر كتاب في قلب نجد والحجاز للكاتب المصري محمد شفيق مصطفى هو قصة توثيقية عن الطبيعة الجغرافية والاجتماعية والثقافية للمملكة العربية السعودية ، كما أن الكاتب يخذنا في رحلة شيقة في تاريخ العادات الشعبية لأهالي مناطق المملكة العربية ، وكيف يختلف التقسيم الجغرافي للمملكة في تشكل هوية سكانها .

ويتخذ الكاتب محمد شفيق من بلدة ( قرية الملح ) نقطة بداية لرحلته ، وبعد ذلك زار عدد من المدن بالمملكة مثل مدينة الجوف ومدينة حائل وأيضاً مدينة بريدة ، ومسك الختام بالنسبة للكاتب كانت مكة المكرمة ، والتي تحدث عن التاريخ بها وأيضاً طبيعة الوافدين إلى مكة وكيف يمارسون الشعائر الدينية .

والجدير بالذكر أن الكتاب مكون من مجموعة مقالات متسلسلة نشرة في العديد من المواقع الإلكترونية والجرائد الورقية العربية ، وتم نشر الطبعة الأولى من الكتاب في عام 2013 .

عنيزة) وهي التي أسماها الشاعر الأشهر أمين الريحاني عند زيارته لها  (باريس نجد) ذلك لأن منازلها مؤلَّفة من ثلاث طبقات على نسق مباني المدن المتحضرة  .

– وأما جلالة الملك عبد العزيز بن السعود فطويل القامة، ممتلئ الجسم ، نحاسي اللون، براق العينين، سْمُح  المحيا يضع على عينيه نظارة ، وتبدو عليه مخايل  الذكاء المفرط وقوة الإرادة، وشدة العزم مع سماحة الخلق وأناة وتدبُّر في كل ما يخرج من فمه من الكلام وجلالته يناهز الخمسين من عمره ، وقد أصيب في إبهام يده اليسرى برصاصة أثناء الحرب فتركت أثراً ظاهراً فيه حتى الآن ، ومن عادته إذا سار خفض برأسه نحو الأرض ويلبس عباءة نجدية مزخرفة بالذهب وهو محبوب من شعبه، لا يتوجس خيفة شر من أحد ، فلا يهتم كثيراً بملازمة الحرس إياه .

– وليس يعنينا أن نقاتل الكفار ، ولا نبغي إلا أن يهديهم الله سواء السبيل ، فما داموا بعيدين عنَّا فليس ينالنا منهم شيء ، ولا نحب أن نذهب إلى ديارهم ولا أن نتشبه بهم