القراءة هي غذاء الروح، ولذلك فالإنسان الذي يقرأ تكون روحه رائعة، ويتمتع بالرضا والقناعة، وتُعد القراءة هي الرفيق الدائم للإنسان الذي يستحيل أن يخذله في ترحاله وتنقلاته وفي كافة أوقاته، فالكتاب ينقل مع صاحبه من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان، ويسافر ويجاوب عن كافة الأسئلة في أي وقت، فبالقراءة يحقق الإنسان المعرفة المتأصلة التي تنقله إلى عقول الناس دون عناء أو مشقة.
كتب ثقافية مميزة
القراءة هي مستشار الإنسان في كافة أوقاته، وتساعده بشدة في اتخاذ القرارات الصائبة، فهي المُعلم الخاص الذي يخرج ما لديه من علم دون بخل، ليرفع صاحبه من الجهالة والظلام إلى العلم والنور والهداية، بالإضافة إلى أنها هي الصدوق الصادق في كلامه والذي لا يخون ولا يؤذي أبدًا.
والآن سنعرض لكم مجموعة كتب ثقافيه ينصح بقراءتها ومنها :
«المخاطرة الخامسة» لمايكل لويس
يبدو من الكتب الرائعة والمميزة، حيث يكشف مايكل لويس عبر هذا الكتاب مدى الجهل المتعمد وإساءة استخدام السلطات عند الحكومة الأميركية الحالية مما يعرض الأمة بأسرها لمخاطر هائلة»، كما تقول أنات أدماني، أستاذة الاقتصاد في الكلية.
«مزرعة الحيوانات» لجورج أورويل
تقول الأستاذة في الكلية جوليان بيغيناو عن أسباب ترشيحه لهذه الرواية: «بعض المؤلفات الكلاسيكية لا تنسى أبداً لقد زرت مكتبتي المفضلة في سان فرانسيسكو مؤخراً ولاحظت وجود طبعة رائعة صدرت بمناسبة الذكرى الخمسين لصدور الرواية، مرفقة برسومات جميلة من أعمال رالف ستيدمان. وإنني أعاود قراءة الرواية لأنها واحدة من أبرع القصص تأثيراً حول فساد السلطة ومآزق الطوباوية. فكل الحيوانات في الرواية، متساوون، ولكن بعضهم أكثر مساواة من الآخرين!».
«سفينة من ذهب في البحر الأزرق العميق»، لغاري كيندر
يقول البروفسور تشيب هيث عن هذه الرواية: «الرواية تدور حول مجموعة من المهووسين بالتكنولوجيا، الذين يجمعون قواهم العقلية والفكرية بمساعدة التقنية الحديثة في محاولة لتحديد موقع سفينة كنوز مفقودة منذ 100 عام، وهي تلك التي غرقت في طريقها صوب الشرق انطلاقاً من حقول الذهب القديمة في كاليفورنيا، وتحمل على متنها كنزاً ذهبياً بقيمة مليار دولار».
«أسرار نجاحاتنا» لجوزيف هنريش
تقول أستاذة التسويق تزو – تشي هوانغ، عن هذا الكتاب: «أوصاني أحد خبراء علم النفس الاجتماعي بهذا الكتاب، ذلك لأنه مستمد من مجموعة واسعة من التخصصات العلمية (علم النفس التطوري، وعلم الأحياء، وعلم التاريخ، وعلم الأعصاب)، ويستعين بطرح أمثلة رائعة (المستكشفون الأوروبيون المفقودون، وقردة الشمبانزي)، لمناقشة كيف يمكن لأدمغتنا الجماعية، وليس الفردية، العمل على تشكيل قيمنا البيولوجية والمجتمعية».
«الحطام» لآدم توز
يقول بروفسور الاقتصاد بيتر إيه إي كوديجس: «إنني أتطلع لقراءة هذه الرواية الأكثر حداثة بشأن الأزمة المالية العالمية. وربما لا أتفق مع كثير مما يطرحه المؤلف، ولكني على يقين أنني سوف أتعلم منه الكثير، وأن رؤيته الفريدة للغاية سوف تدفعني إلى التفكير بصورة أكثر جلاء حول مجريات تلك الأزمة الكبيرة».
«استكشاف المعاني في عالم غير مثالي» لإيدو لانداو
يقول البروفسور رودريك إم. كرامر: «هذا الكتاب ملائم لعصرنا الحاضر، فهو يطرح تأملات بشأن التحديات التي تواجهنا في استكشاف المعاني في عالم مفعم بالفوضى والمنعطفات القاتمة».
«الصديق والخصم» لآدم غالينسكي وموريس شفايتزر
تدعونا أستاذة الإدارة آشلي مارتن إلى قراءة هذا الكتاب، الذي سيجعلنا، بعد أن نعود من إجازاتنا إلى أعمالنا، ونحن «أكثر تسلحاً وإدراكاً لمختلف العلاقات داخل بيئة العمل». إننا في مجتمعات اليوم، كما تقول، لدينا الكثير من الفرص للتعاون، غير أن هذه الفرص غالباً ما تحتجب وراء رغبة الناس في المنافسة. ويطرح هذا الكتاب رؤية ثاقبة عن أسباب ذلك، وما الذي يمكننا فعله لتفاديه، كما أنه يقدم نصائح عملية لإدارة التوتر الناشئ أثناء العمل».
كتب ينصح بقراءتها
هناك كتب ينصح بقراءتها قبل بلوغ سن الثلاثين لأنها تعتبر غذاء النفوس وطب والعقول، فالكتب تُعطي للحياة معنى، وتعتبر القراءة من أهم أساسيات الحياة كالأكسجين والماء، ومن أهم تلك الكتب التي ينصح بقراءتها :
التأملات، ماركوس أوريليوس
فإذا وصلت إلى سن العشرين واكتشفت مؤخرًا أنه ليس هناك أي شيء في حياتك أصبح كما ظننت، فأن عليك سريعًا قراءة كتب ثقافية علمية مثل كتاب التأملات، حيث أنه عبارة عن مجموعة من الكتابات الشخصية للحفاظ على القوة الذهنية من قِبل الإمبراطور اليوناني ماركوس أوريليوس الذي حكم في الفترة من 161-180، وأصبحت تُذكر باعتبارها واحدة من ملوك الفلسفة.
أسطورة سيزيف، ومقالات أخرى ألبير كامو
فالكثير لديه أسباب لكي يقوم من سريره في الصباح مبكرًا ويبدأ في سؤال نفسه عن حقيقة الحياة والعالم الذي يعيشه، ويجيب الكاتب في هذا الكتاب عن هذا السؤال، ويرى أن الجميع يجدون أنفسهم في عالم غير عقلاني، ولكنهم يكافحون للحصول على معنى لحياتهم، ويوجه رسالة إلى الجميع بأنهم لابد أن يمضوا في حياتهم بسعادة مع رؤية واضحة، ويكافحون من أجل الشعور بالسعادة والإنجاز.