رواية القلب الواشي the tell-tale heart هي إحدى أهم روايات الكاتب الأمريكي إدغار آلان بو ، و تحكي الرواية عن جريمة قتل تم التخطيط لها بعناية و لكن يترتب عليها عواقب وخيمة .

نبذة عن الكاتب إدغار آلان بو 

ولد إدغار آلان بو عام 1809م ، في ولاية بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، و قد اشتهر إدغار بالقصص القصيرة و القصائد الجميلة التي أحبها القراء في جميع أنحاء العالم ، و كان أحد رواد الأدب القوطي و الروايات الخيالية و القصص المثيرة ، فقد قام بتأليف العديد من الروايات التي تعتمد على الألغاز و الحل المرتبط بجريمة سرقة أو قتل ، و  ظل هذا النوع الساخر من الأدب و أسلوبه الفريد لغز لم يصل أحد إلى حله ، من أهم أعماله ؛ رواية القلب الواشي ، و رواية some words with a mummy ، و رواية القطة السوداء .

نبذة عن رواية القلب الواشي 

تم نشر رواية القلب الواشي عام 1843م ، و يحيكها راوي ، حيث يحكي عن جريمة قتل تم التخطيط لها بدقة شديدة ، قام القاتل بإخفاء جثة المقتول عن طريق تقطيعه إلى قطع صغيرة و إخفاؤه تحت ألواح الأرضية الخشبية ، و بعد ذلك يبدأ الراوي بسماع صوت دقات قلب تحت الأرضية ، و ينفي الراوي أنه قام بالقتل بدافع السرقة أو بسبب العداء ، و ليس هناك صلة بينهما إلا أن الراوي يعمل كخادم عند المقتول ، و لقد نُشرت هذه الرواية أول مرة في مجلة راسل لويل المدعوة بايونير في يناير 1843م ، و هي رواية كلاسيكية تندرج تحت الأدب القوطي .

نبذة عن رواية القلب الواشي

– هذا صحيح.. أنا عصبي، عصبي جدًا فوق ما تتصور، كنت وما زلت محافظًا على عصبيتي المريعة هذه. لكن لمَ قد يخطر على بالك أني مجنون؟ فالمرض لم يفسد حواسي، ولم يدمرها، على العكس تمامًا بل جعلها أكثر حدة.

– أوه.. لقد انتظرت طويلا.. طويلا جدًا، لكن الرجل بقي مستيقظًا. فقررت أن أصنع شقًا صغيرًا جدًا في الفانوس، فخرج منه شعاع نحيل خافت، نحيل كخيطٍ من خيوط العنكبوت، ومباشرة وقع على عين النسر.

– ألم أخبرك من قبل؟ ألم أخبرك بأنك مخطئ؟ هذا ليس جنونًا بل حدة الحواس. لقد دغدغ أذني صوتٌ مشوش ومنخفض وحاد كصوت ساعة لُفت بقطعة قطن، بالكاد تسمعه. لكني عرفت هذا الصوت جيدًا، لقد كانت ضربات قلب ذاك العجوز. إنها تُشعل غضبي كما تشعل دقات الطبول في المعارك حماس الجنود.

– لم يعد بإمكاني تحمل هذه الابتسامات المنافقة. شعرت أنني لابد أن أصرخ وإلا سأموت! والآن مرة أخرى، أنصتوا.. أعلى فأعلى فأعلى..!

– صرخت بذعر “أيها الأوغاد”… يكفي خداع! إنني أعترف.. أعترف بالجريمة! انزعوا الألواح، هنا.. هنا، إنها دقات قلبه اللعين!”