تتألف الديانة المسيحية من ستة طوائف أو 6 عائلات كبيرة ، كل طائفة تتفرع منها مجموعة من الكنائس او البطريركيات ذات النظام الإداري المستقل أو شبه المستقل عن باقي الكنائس والبطريركيات الأخرى ، لكن بالنسبة لأمور الإيمان فهي تتبع العائلة الكبرى التي تنتمي إليها ، وفي أغلب الأحيان يكون الاختلاف بين الكنائس المنتمية لطائفة واحدة في الطقوس الظاهرية ، نظرا لارتباطها بثقافات وحضارات الشعوب ، أكثر من كونها مرتبطة بالعقائد .
الفرق بين الكاثوليك والارثو والبروتستانت
أولا المعمودية
الأرثوذوكس : سر يحصل به المعمد على نعمة الميلاد الجديد، و هو باب كل الأسرار، و يتم بالتغطيس للصغار و الكبار، و مادة السر هي الماء استناداً لما ورد في إنجيل يوحنا إصحاح 3.
الكاثوليك : هو سر أيضاً كما عند الأرثوذوكس و لكن يجوز العماد بالرش أو السكب.
البروتستانت : ليس سراً مقدساً، بل علامة يجوز ممارستها بالرش أو التغطيس. و المعمودية التي يعترفون بها هي معمودية الروح القدس بدون ماء بخلاف ما جاء في إنجيل يوحنا الاصحاح 3.
ثانيا الميرون
الأرثوذوكس : سر ينال به المعمد نعمة الروح القدس ، ويكون حلول الروح القدس بمواهب (و ليس حلول أقنومي)، و مادة السر هي زيت الميرون . ويرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة.
الكاثوليك : مثل الأرثوذوكس إلا أن ممارسة السر لا تتم في الصغر و إنما في سن ما بين 7-12 سنة ، ويحتفل بعدها بأول مناولة.
البروتستانت : لا تؤمن به إلا بعض طوائفهم ولا يتم بالزيت بل بوضع اليد.
ثالثا التوبة و الاعتراف
الأرثوذكس : سر ينال به المعترف الحل من خطاياه إذا كان قد تاب عنها و اعترف بها.
الكاثوليك : كانت هناك في العصور الوسطى صكوك للغفران تباع و تشترى عن الخطايا السابقة و الحالية. ولكن تم التخلص من هذه الخرافة و يمارس السر الآن كما في الكنيسة الأرثوذوكسية و لكن بدون أن يشاهد الكاهن المعترف، و يتم السر في غرفة خشبية خاصة بها ما يشبه المشربية.
البروتستانت : لا يعترف الخاطئ إلا أمام من أخطأ في حقه أو أمام الكنيسة كلها أو يعترف لله مباشرة.
رابعاً الافخارستيا (التناول)
الأرثوذكس : جسد و دم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس (حلول أقنومي و ليس بمواهب) على الخبز و الخمر. و لا يجوز استخدام فطير مختمر ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات. و يشترط الصوم الانقطاعي قبل التناول.
الكاثوليك : من القرن الحادي عشر بدأوا يستخدمون الفطير و يمنع الشعب من تناول الدم مباشرة ، بل يتم غمس الفطير في الدم و مناولة الشعب . و يمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد و لا يشترط الصوم الانقطاعي قبل السر.
البروتستانت : يكون السر للذكرى فقط و ليس تحول حقيقي من الخبز و الخمر إلى جسد الرب و دمه.
خامساً شفاعة القديسين
الأرثوذوكس : نؤمن بشفاعة السيد المسيح الكفارية عند الأب بدمه المسفوك على عود الصليب من أجل مغفرة خطايانا. و نؤمن بشفاعة القديسين التوسلية لدى ربنا يسوع المسيح. و نكرمهم من خلالا لأيقونات و حفظ أجسادهم و عمل التماجيد لهم.
الكاثوليك : مثل الأرثوذوكس ، إلا إنهم يكرمون القديسين من خلال التماثيل و الأيقونات.
البروتستانت: يؤمنون بشفاعة السيد المسيح الكفارية فقط ، و ينكرون شفاعة أي قديس حتى السيدة العذراء مريم و التي ينظرون لها على إنها علبة كانت تحتوي على جوهرة ثمينة و لا لزوم لها بعد ذلك.
سادساً الروح القدس
الأرثوذوكس : منبثق من الآب فقط كقول السيد المسيح “و متى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي “
الكاثوليك : يؤمنون بانبثاق الروح القدس من الآب والابن.
البروتستانت : مثل الكاثوليك.
سابعاً طبيعة السيد المسيح
الأرثوذوكس : طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد، و هي باتحاد اللاهوت مع الناسوت بغير انفصال و لا امتزاج و لا اختلاط و لا تغيير و لا تحول.
الكاثوليك : طبيعتين للسيد المسيح . ويوجد مباحثات بين قداسة البابا شنودة الثالث و الكاثوليك أدت لاعترافهم مؤخراً بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح
البروتستانت : طبيعتين للسيد المسيح.
ثامناً التقليد الرسولي
الأرثوذوكس : نؤمن بالتقليد وبالترتيب الذي تسلمناه من الآباء الرسل كما ورد في الكتاب المقدس “تجنبوا كل أخيسلك بلا ترتيب، و ليس حسب التقليد الذى أخذه منا”.
الكاثوليك : وهم يؤمنون بالتقليد لكنهم يضيفوا إليه قوانين ينسبونها إلى الرسل و آباء الكنيسة الغربية و المجامع المحلية الغربية.
البروتستانت: وهم لا يؤمنون بالتقليد على الاطلاق.
تاسعاً المجيء الثاني
الأرثوذوكس : مجيء ثاني علني لرب المجد يسوع المسيح يتم بعده الدينونة.
الكاثوليك : وهم مثل الارثوذوكس تماماً.
البروتستانت : المجيء الثاني على دفعات منها مجيء السيد المسيح ليملك ألف سنة (الحكم الألفي) على الأرض ثم الدينونة.
عاشراً الدينونة
الأرثوذوكس : أبدية الأبرار في الملكوت، و الأشرار و غير المؤمنين و غير التائبين في الجحيم.
الكاثوليك : وهم مثل الأرثوذوكس و لكنهم يؤمنون بالمطهر يتعذب فيه المؤمنين الغير تائبين على قدر خطاياهم ثم يدخلون ملكوت السموات.
البروتستانت : وهم مثل الأرثوذوكس تماماً.
حادي عشر العذراء مريم
الأرثوذوكس: وارثة لنتائج الخطية الجدية مثل سائر البشر و تحتاج لخلاص السيد المسيح عيسى بن مريم كما قالت في تسبيحتها “تعظم نفسي الرب و تبتهج روحي بالله مخلصي”، و لكنها ولدته و لها كرامة عظيمة لأنها أم الله.
الكاثوليك : وهم يؤمنون بأن السيدة العذراء لم ترث نتائج الخطية الجدية ولا تحتاج لخلاص السيد المسيح.
البروتستانت : الذين ينكرون لقب والدة الإله و شفاعة السيدة العذراء و ينكرون دوام بتوليتها.