تتميز الكويت بوجود عدد كبير من الأدباء والشعراء فيها، الذين أثروا في الثقافة الكويتية، ومن بين أكثرهم تميزا هو الشاعر والأديب والصحفي خالد الشايجي .
الشاعر الشايجي
خالد عبد اللطيف الشايجي هو شاعر وأديب وصحفي، من مواليد الكويت عام 1944، أبحر في مجال الأدب والشعر والفن فأثر فيه وتأثر به، كتب العديد من القصائد أثناء الكارثة التي حلت بالكويت، أيام الغزو العراقي، الذي شنته القوات العراقية على الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990، حتى استولت على كامل الأراضي الكويتية، وقد استمر هذا الاحتلال 7 شهور حيث انتهى في السادس والعشرين من فبراير عام 1991، وذلك بعد حرب الخليج الثانية أو ” حرب تحرير الكويت “، التي شنتها قوات التحالف التي كانت مكونة من 34 دولة على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، لتحرير الكويت من الغزو العراقي .
الحياة العلمية والعملية للشاعر والأديب خالد الشايجي
درس الشاعر خالد الشايجي وأنهى جميع مراحل حياته الدراسية في الكويت، وقد تخرج بحصوله على بكالوريوس إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة الكويت، وعمل موظفا حتى وصل إلى وظيفة أمين عام المجلس البلدي بدرجة وكيل وزارة مساعد، حتى تقاعد منها عام 1988، تولى بعد ذلك رئاسة تحرير جريدة الرأي العام الكويتية، وهي جريدة يومية، في الفترة بين 1992 إلى 1993، ثم قام بتركها فيما بعد ليتولى القيام بأعماله الخاصة .
حياة الشاعر خالد الشايجي الأدبية
كتب الشاعر خالد الشايجي عدد كبير من الروايات والقصص القصيرة، بالإضافة إلى الشعر، والمقالات الأدبية والسياسية والعلمية، التي نشر البعض منها في مجلة النهضة والديرة، وكانت أولى أعماله في مجال الروايات، رواية بعنوان الفخ، وذلك عام 1983، حيث قام فيها بالتعبير عن أفكاره الثورية، والتي تعبر عن صراع الإنسان مع الطبيعة، في إنسان خرج ليصطاد فإذا به بدأ بالسقوط في الفخ، ويبدأ صراعه الحقيقي من هذه النقطة، كما نشر خالد الشايجي معظم قصائده في الصحف العربية، ولم يقوم بنشرها في ديوان شعري إلا في وقت متأخر .
وقد تم إنتاج رواية الفخ من قبل تليفزيون الكويت، كأول فيلم روائي تليفزيوني، وقد فازت أول قصيدة كتبها خالد الشايجي بجائزة رابطة الأباء الكويتيين وذلك عام 1978، وكان خالد الشايجي عضو دائم في هذه الرابطة التي تأسست في نوفمبر عام 1964، وتقع في منطقة العديلة التي تعد إحدى مناطق محافظة العاصمة، وقد أشهرت هذه الرابطة في 31 من يناير عام 1965، من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل تحت رقم 33 .
خالد الشايجي رئيسا لرابطة الأدباء الكويتيين
كان الشاعر والأديب خالد الشايجي من ضمن الرؤساء الذي مروا على رابطة الأدباء الكويتيين، حيث كان رئيسا لها في الفترة بين 2010 إلى 2011، وكان هناك 13 رئيسا آخر مروا على الرابطة منذ تأسيسها هم : عبد المحسن الرشيد في الفترة بين 1965 و 1966، والأديب والمؤرخ عبد الله الحاتم في الفترة بين 1965 إلى 1966، وقد كان رئيس تحرير مجلة الفكاهة الكويتية التي توقفت في نوفمبر 1958، وخالد سعود الزيد الذي كان رئيسا للرابطة في الفترة بين 1967 إلى 1973، وهو شاعر وأديب ومؤرخ ساهم بصورة كبيرة في الأدب الكويتي والعربي .
وكذلك الشاعر والأديب أحمد السقاف من 1973 إلى 1984، وكان أحمد أهم رواد النهضة الفكرية في الكويت، أتى بعده الدكتور سليمان الشطي الذي تولى رئاسة الرابطة في الفترة بين 1984 إلى 1986، وهو أديب وقصصي حصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة سنة 1978، والدكتور عبد الله محمد العتيبي الذي تولى الرئاسة في الفترة بين 1986 إلى 1988، وفي الفترة من 1990 إلى 1992، وفي الفترة بين فترتين الدكتور عبد الله العتيبي تولى الدكتور خليفة الوقيان من 1988 إلى 1990، وهو أديب وشاعر كويتي له العديد من المؤلفات والمشاركات الأدبية والشعرية .
ثم تولى رئاسة الرابطة بعد ذلك الدكتور خالد عبد اللطيف رمضان، في الفترة بين 1993 إلى 1999، وفي الفترة بين 2009 إلى 2010، وقد تولى الدكتور عبد الله خلف في الفترة بين 1999 إلى 2007، وهو كاتب وأديب وناقد وإعلامي شهير، تولى بعده حمد عبد المحسن الحمد من 2007 إلى 2009، ثم تولى الشاعر خالد الشايجي حتى 2011، جاء بعده الدكتور عادل محمد العبد المغني من 2011 إلى 2012، ثم تولى صالح خالد المسباح من 2012 إلى 2013، وطلال الرميضي من 2013 حتى الآن .
أفكار الشاعر خالد الشايجي
كان الشاعر خالد الشايجي بعيدا عن شعر الحداثة ليس رفضا منه للتجديد، وإنما خوفا منه على اللغة العربية، وضرورة ابتعادها عن الإسفاف أو الفساد، وقد تميز شعره بالنظم الطويل، ومن أحلامه الرغبة في اتصال الواقع المعاصر بالحضارة الإسلامية، لأنه كان يرى أن رجال الفتوحات الإسلامية هو قادة عظماء يتميزون بالبطولة والشخصية الساحرة التي لها القدرة على القيادة والعطاء والسيطرة .