رواية العقل و العاطفة هي أولى روايات الكاتبة الإنجليزية جاين أوستن ، و قد قامت بنشرها تحت اسم مستعار و ليس اسمها الحقيقي ، و هي رواية اجتماعية تُسلط الضوء على حياة السيدات في مجتمع ذكوري ، و ما بين الحيرة التي يقع فيها الكثير من الأشخاص و هي الحيرة بين ما يمليه علينا القلب و ما يمليه العقل ، و قد تم تحويل قصة تلك الرواية إلى العددي من الأعمال التلفيزيونية الناجحة.

نبذة عن الكاتبة جاين أوستن:
ولدت جاين أوستن عام 1775م ، في انجلترا ، و قد تم اعتبار روايتها من الكلاسيكيات الأدبية الإنجليزية ، و كان والدها كاهنًا في الكنيسة الأنجليكية ، نشأت جاين مع ستة أشقاء و شقيقة واحدة ، و هي كاساندرا التي كانت مقربة جدًا منها ، قام والدها بتشجيعها على إكمال تعليمها ، و  قام بإرسالها إلى مدرسة ساوثامبتون ، في مدينة أوكسفورد ، و لكنعادت لمنزل العائلة بعد إصابتها بمرض التيفود ، الذي كاد أن يقضي عليها و ، و بعد أن تعافت من المرض ، انتقلت إلى إحدى المدارس الداخلية ، و لكن تكلفتها كانت مرتفعة و لذلك قررت جاين أن تكمل تعليمها في المنزل ، و بالفعل تثقفت جاين من مكتبة والدها الخاصة ، حتى تمكنت من البداية في كتاباتها الخاصة.

اعتادت جاين أن تشارك في العديد من المناسبات العائلية و الحفلات ، و كانت تقوم بتأليف بعض القصص القصيرة التي تقصها على الحاضرين في تلك الحفلات ، و في القرن الثامن عشر ، قامت جاين بتأليف أولى رواياتها و هي رواية Love and Freindship ، و قد غلبت على روايات جاين جانب المدافعة عن حقوق المرأة و مكانتها في المجتمع ، و ثاني عمل أدبي لها هو كتاب The History of England ، و بعد ذلك توجهت جاين لكتابة القصص القصيرة ، و بعض القصائد و أيضًا لها بعض الأعمال المسرحية ، و قد تم جمعها بما يُسمى اليوم Juvenilia أي أعمال الصبا ،  و من أهم أعمالها كتاب Lady Susan ، و رواية العقل و العاطفة ،  و رواية Susan.

نبذة عن رواية العقل و العاطفة:
تم نشر رواية العقل و العاطفة عام 1811م ، تدور الرواية حول عائلة السيد داشوود  ، فقد تزوج مرتين ، و أنجب من زوجته الأولى ولدًا و من زوجته الثانية ثلاث بنات ، و بعد وفاة السيد داشوود ؛ تحولت تركته إلى الزوجة الأولى و ابنها الوحيد ، و لم يتم منح الثلاث بنات و أمهم إلا القليل من المال ، و بعد أن أصبح جون ، الابن الوحيد للسيد داشوود ، هو المالك الوحيد لكل شئ ، بدأ في معاملة اخواته الغير أشقاء معاملة سيئة للغاية ، حتى اضطررن للبحث عن مكان آخر للعيش فيه.

حتى قام أحد أقارب السيدة داشوود الأثرياء ؛ بمنحهم كوخ ليعيشوا فيه ، و تتوالى الأحداث و تقع الفتيات الثلاث في الحب ، و لكن يصطدمن بالواقع الأليم الذي يفضل المال و النسب على الحب و العاطفة ، و بعد العديد من الصدامات بين شخصيات الرواية ، تعود الحياة لطبيعتها في النهاية ، و تقوم الكاتبة بإنهاء رواياتها بسعادة ، حيث تتزوج كل فتاة من الشخص الذي وقعت في غرامه ، و تعيش الفتيات الثلاث بسعادة إلى الأبد.