التنوع الحيوي أو البيولوجي يمثل أنواع الكائنات الحية المختلفة الموجودة على كوكب الأرض بدئا من الكائنات الأقل تطورا وصولا للكائنات الأكثر تكورا، وقد تم التوصل لحوالي 1.7 مليون كائن حي تم إكتشافهم على كوكب الأرض، ولكن هناك بعض الأخطار التي تواجه هذا التنوع الحيوي وتهدد أنواع كثيرة من الكائنات الحية بالإنقراض.

أخطار تواجه التنوع الحيوي

في الفترة الأخيرة تعرض التنوع البيولوجي أو الحيوي لعدد من المخاطر التي تهدد هذا التنوع، ويرجع هذا لعدة أسباب منها:

– تقسيم البيئة الخاصة بهذه الكائنات لأقسام أصغر، وبالتالي تفصل أجزاء هذه البيئة عن بعضها، ويتم هذا عن طريق بناء طرق تعبر من خلال هذه البيئة وفي بعض الحالات يتم القضاء على البيئة الخاصة بهذه الحيوانات أصلا ويتم بناء مجمعات سكنية فيها، مثل إزالة أجزاء من الغابات مثلا لإقامة مجمعات سكنية وشقها بالطرق.

– تعرض بعض الكائنات الحية للإنقراض، وخاصة الكائنات الهامة في السلم البيولوجي وهو الأمر الذي يهدد توازن النظام البيئي ويهدد بتدمير كوكب الأرض بالكامل.

– قيام بعض الصيادين بصيد الحيوانات المعرضة للإنقراض.
– التلوث البيئي المنتشر بكثرة بسبب المصانع وعوادمها، مما تسبب بحدوث الأمطار الحمضية وغيرها من الأثار الضارة، مما أثر بطريقة سلبية على التنوع البيولوجي وعلى عدد من الكائنات الحية التي تفتقد للقدرة على التكيف مع هذا التلوث.

– الكوارث الطبيعية التي تؤثر في الكائنات الحية، مثل حدوث فيضانات أو حرائق الغابات، مما يتسبب في موت عدد كبير من الكائنات الحية.

– تدمير البيئة الخاصة ببعض الكائنات مما يضطرها للهجرة بحثا عن بيئة جديدة، أو قد يتسبب هذا الأمر في وفة بعض الكائنات الحية، وبالتالي يصبح عدد الوفيات في هذا النوع أكثر من عدد المواليد، مما يهدد هذا النوع بالإنقراض.

أهمية التنوع الحيوي

يوجد للتنوع البيولوجي أو الحيوي العديد من الفوائد من أكثر من جانب، منها:
– لهذا التنوع فوائد كثيرة من الناحية الإقتصادية، حيث أنه نتيجة لتنوع النباتات من الممكن دراسة هذه النباتات وتهجينه وبالتالي الحصول على أنواع نباتية أكثر من الممكن أن تنتج محصول غذائي أكثر وأفضل، كما لهذا التنوع دور في الحصول على الأخشاب التي تدخل في العديد من الصناعات.

– للتنوع فوائد إقتصادية أخرى حيث يمكن الإستفادة في التنوع في الحيوانات وإستخدامها في العديد من النواحي الإقتصادية أو حتى كغذاء.

– يلعب التنوع البيولوجي دور كبير في إضفاء نوع من الجمال، حيث أن هذا التنوع المحيط بالإنسان يجعله يتأمل كل هذه الكائنات ويدرسها ويستمتع بها أيضا، كما أن هذا التنوع يفرض نوع من المسؤلية الأخلاقية على الإنسان والتي تجبره على الحفاظ على هذا التنوع وحمايته لحماية التوازن البيئي.

– يتم إستخدام العديد من النباتات والأعشاب لأغراض طبية كما أن عدد كبير من الكائنات الدقيقة تساعد في صناعة العديد من الأدوية، وبالتالي هذا التنوع له دور علاجي ويساعد في العلاج من العديد من الأمراض.

خطوات تساعد في الحفاظ على التنوع الحيوي

تعرض بعض الكائنات الحية للإنقراض يساعد في إختلال النظم البيئية، وبالتالي يهدد بتدمير كوكب الأرض بالكامل، ولهذا لابد من العمل على الحفاظ على كافة الكائنات الحية وحمايتها من الإنقراض عن طريق بعض الوسائل، منها:

– لابد من الحفاظ على الحيوانات والكائنات التي تناقصت أعدادها بصورة كبيرة والمعرضة للإنقراض في محميات طبيعية وحمايتها من الصيد الجائر، وتوفير بيئة بديلة لها لتتكيف معها وتتكاثر من جديد لتعويض الفقد في هذه الكائنات.

– محاولة إعادة البيئات التي دمرها الإنسان كما كانت تماما، وإعادة الحيوانات التي هجرت منها إليها مرة أخرى، وهذا الأمر صعب بالطبع ويحتاج للكثير من العمل ولكنه ليس مستحيل.

– محاولة تطهير البيئات من الكائنات الحية الدخيلة على البيئة والتي تتسبب بإنقراض كائنات أخرى بسببها، فمثلا سمك البلطي والذي إختفى تماما من بحيرة فكتوريا، بالرغم من أن البحيرة هي موطنه الأصلي، ولكنه إختفى من البحيرة بسبب عشب المكحلة المائي الذي غذى مياه البحيرة ويتسبب في موت هذا النوع من السمك، ولهذا لابد من تطهير البحيرة من هذه العشبة قبل عودة سمك البلطي لها.

– عمل إتفاقيات دولية تجرم الصيد الجائر وخاصة صيد الحيوانات المهددة بالإنقراض مع وجود رقابة في أماكن تواجد هذه الحيوانات.
– محاولة أسر الحيوانات المهددة بالإنقراض والعمل على تكاثرها ثم بعد ذلك من الممكن إطلاقها مرة أخرى في البيئة الخاصة بها.

– التوقف عن التعدي على البيئة الخاصة بهذه الحيوانات، فيجب التوقف عن إزالة الغابات وعن شق هذه الغابات بالطرق.
– يجب ألا يتم إقامة أي مصانع أو أن يقترب أي مصدر للتلوث من البيئة الخاصة بهذه الحيوانات والكائنات الحية، لحمايتها من التلوث.