تنطوي فترة الحمل بمراحله المختلفة على الكثير من التجارب العاطفية.فقد تجدين نفسك تشعرين بالسعادة، أو القلق والعديد من المشاعر المختلطة في بعض الأحيان و تفاجئين بأنك لا تشعرين حتى ببعض العاطفة نحوحملك ولا تستطيعين معرفة كيفية التصرف. إذا كان الجواب على كل هذا هو نعم أنا فعلياً أمر بتلك الاضطرابات العاطفية خلال فترة الحمل فلا داع للشعور بالقلق فأنت لست وحدك، ونحن في هذا المقال نقدم لك دليل صغير لتتمكنين من قراءة وفهم لماذا تحدث هذه التغيرات العاطفية والأشياء التي يمكنك القيام بها لمعالجة الأمر.

التغييرات العاطفية أثناء الحمل

هنا بعض التغيرات العاطفية التي قد تواجهك أثناء الحمل. كل هذه ترتبط عادة بالتصاعد الهرموني الذي يحدث داخل جسمك.

1. الأحلام
قد تجدين أحلامك غريب جدا في فترة الحمل. وهنا بعض الأحلام والأفكار التي تحدث عند النساء في مراحل الحمل المختلفة:
– في الثلث الأول من الحمل،  تشعر الأمهات بالقلق عادة عن فقدان طفلهم، فلا داعي للقلق وذلك لأن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة ، وهي أمور طبيعية تماما.
– في الثلث الثاني من الحمل، قد تكونين حريصة التفكير حول وصول طفلك. وقد تكونين قلقة بشأن المخاض والولادة في هذه المرحلة.
–  قد يكون لديك أحلام غريبة عن جنس الجنين، أو تعرضه للاعتداء أو المحاصرة. ويمكنك التحدث عن هذا إلى الطبيب من أجل التحليل سليم.

2. تقلب المزاج خلال الحمل
إذا كنت تعانين من تقلب المزاج خلال الحمل، فهذا يحدث نتيجة لتغيرات التمثيل الغذائي، والتعب، والإجهاد ودور الهرمونات مثل هرمون البروجسترون والاستروجين.

دعونا ننظر لها بالتفصيل:
– تغيرات في مستويات الهرمونات التي تؤثر على مستوى الناقل العصبي الذي ينظم المزاج.
–  قد تواجهين تقلبات مزاجية في الفترة من الأسبوع 6 إلى 10 من الحمل ، وفي الثلث الثالث من الحمل.
– لا يوجد شيء يدعو للقلق حول هذه التقلبات المزاجية فإذا لم تكن المرأة تعاني من هذه التغييرات لأول مرة، فبمجرد المرور بالتجربة بشكل طبيعي سوف تشعرين بعدها بشكل أفضل بكثير.
– إذا كنت تشعرين بأن مستويات التوتر الخاصة بك مرتفعة جدا، فهنا بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها حيال ذلك:
– قومي بالمشي مع شريك حياتك
– خذي قيلولة
– إلجئي إلى الاسترخاء
– الحصول على بعض الأنشطة البدنية
– قضاء وقت ممتع مع زوجك
– الذهاب للتدليك
– أخذ دروس التأمل
– تستطيعين الحصول على المساعدة من جانب أي متخصص إذا كان أحد الحلول السابقة هو الأنسب بالنسبة لك .

3. الاكتئاب المزمن أثناء الحمل
الاكتئاب عرض شائع بين بعض النساء خلال فترة الحمل. ومرة أخرى لا يوجد شيء يدعو للقلق حول هذا الموضوع فسوف تتحسن الأمور بعد ولادة الطفل.
وفيما يلي بعض أعراض الاكتئاب التي يجب أن تكون على علم بها :
– التغيير في أنماط الأكل
-مشاعر الحرص
– التهيج
–  فقدان الذاكرة
-عدم القدرة على التركيز على شيء لفترة طويلة

إذا وجدت لديك تلك الأعراض أو بعضها فأنت تتعرضين لحالة من الاكتئاب المزمن، ويمكنك طلب المساعدة من المتخصصين.

كيفية التعامل مع التغييرات العاطفية؟
سوف يكون من الخطأ التفكير في الحمل سيكون شيئا ممتعاً بلا أعراض جانبية أو مشاكل أو معاناة، ولكنه فترة متقلبة جداً في العواطف والمزاج ، وسوف يتبدل مزاجك صعودا وهبوطا خلال تلك الفترة ولكنها سوف تكون ضمن الحدود المقبولة لديك. ونحن نقدم لك هنا 7 نصائح فعالة للتعامل مع تقلب العواطف خلال فترة الحمل:

كل ما عليك هو التفاهم مع شريكك من أجل الحصول على الدعم والمشاركة اللازمة منه.
عليك أن تتذكري بأن التجارب التي تمرين بها هي أمر تشعر به كل النساء إذا كانت حاملا.
يجب أن تبدئين في التمتع هبذه المرحلة الرائعة وألا تهتمين كثيرا بالتغيرات الجسدية والعاطفية خلال فترة الحمل.
يجب أن تعدين نفسك ببطء للأمومة وينبغي أن يتضمن نمط حياتك الآن هذه الباقة من الفرح ، فهذا هو وقت التغيير الكبير بالنسبة للكثيرين.
تذكري، من الطبيعي أن يكون هناك أفكار ثانية مخيفة ومضطربة وقلقة حول طفلك في أي مرحلة من مراحل الحمل.
لا تدعين هذا الشعور يسيطر عليك. فليست هناك حاجة للتفكير في كافة المشاكل التي قد تواجهينها أثناء فترة الحمل .
يمكنك الاسترخاء ببساطة عن طريق التنفيس من القلق والتوتر لشخص قريب منك. وهذا سيجعل من القضية برمتها أسهل كثيرا بالنسبة لك.

تحدث التغيرات العاطفية من خلال كل مرحلة من مراحل الحمل ويمكنك طلب المساعدة الطبية إذا كانت المشاكل النفسية تتداخل مع الحياة اليومية. ولكن تذكري أن هذه التغيرات طبيعية وجزء من الحمل. الجانب الأكثر أهمية بالنسبة لك الآن يجب أن يكون تبادل الخبرات الخاصة بك مع شريك حياتك والتمتع بهذه التجربة المدهشة معا.