ضغط الدم هو قوة الدم المدفوع من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، وخلال التعرض الى النوبة القلبية، يتم حظر تدفق الدم إلى جزء من القلب، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض ضغط الدم، ويختلف الأمر من شخص لآخر، ففي بعض الناس قد يكون هناك تغيير طفيف في ضغط الدم، وفي حالات أخرى قد يكون هناك انخفاض أو زيادة كبيرة في ضغط الدم .
التغيرات التي تحدث في ضغط الدم أثناء النوبة القلبية
إن أي تغيرات في ضغط الدم قد تحدث أثناء نوبة قلبية لا يمكن التنبؤ بها، لذلك فإن الأطباء لا يستخدمونها عادة كعلامة على نوبة قلبية، وفي حين أنه يمكن أن تحدث تغيرات في ضغط الدم خلال النوبة القلبية، إلا أن هناك أنواعا أخرى من أعراض الأزمة القلبية تكون أكثر وضوحا .
ارتفاع وانخفاض ضغط الدم خلال النوبة القلبية
يتم قياس ضغط الدم من خلال تقييم الضغط الذي يمارسه الدم المتدفق عبر الشرايين على جدران تلك الشرايين، وخلال النوبة القلبية، يتم تقييد تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب أو قطعه، وغالبا يكون بسبب تجلط الدم في الشريان، وبدون تزويد الدم الضروري لا يحصل الجزء المصاب من القلب على الأكسجين الذي يحتاجه ليعمل بشكل صحيح، وفي بعض الأحيان يمكن أن ينخفض ضغط الدم أثناء التعرض لنوبة قلبية، ومن المعروف أيضا انخفاض ضغط الدم خلال نوبة قلبية يمكن أن يكون بسبب عدد قليل من العوامل :
1- ضخ القلب كمية أقل من الدم لأن نسيجه تالف : فأثناء النوبة القلبية، يتم سد تدفق الدم إلى القلب أو قطعه تماما، وهذا يمكن أن يصيب أو حتى يقتل الأنسجة التي تشكل عضلة القلب، فأنسجة القلب المصابة أو الميتة تقلل من كمية الدم التي يمكن أن يضخها القلب لبقية الجسم .
2- رد فعل على الألم : حيث يمكن أن يؤدي الألم الناجم عن نوبة قلبية إلى استجابة وعائية لدى بعض الأشخاص، وهذه الاستجابة هي رد فعل الجهاز العصبي إلى العامل الذي ظهر، مثل الإجهاد الشديد أو الألم، وهذا يسبب انخفاض في ضغط الدم ويمكن أن يؤدي إلى الإغماء .
3- انتفاخ الجهاز العصبي السمبتاوي في الجسم : فالجهاز العصبي السمبتاوي ( PNS )، هو المسؤول عن حالة راحة الجسم، حيث يتم خفض ضغط الدم، ويمكن أن تتسبب النوبة القلبية في اضطراب PNS، مما يقلل من ضغط الدم .
أما زيادة ضغط الدم أثناء النوبة القلبية، فلا يعتبر وحده مؤشرا على نوبة قلبية، فقد لا تسبب النوبة القلبية أي تغييرات كبيرة في ضغط الدم على الإطلاق، وقد يعاني آخرون من زيادة في ضغط الدم، المعروف أيضا باسم ارتفاع ضغط الدم، خلال النوبة القلبية، وقد يكون سبب هذا بسبب ارتفاع في الهرمونات مثل الأدرينالين، الذي يغمر الجسم خلال المواقف العصيبة مثل النوبات القلبية، ويمكن أن تسبب النوبة القلبية أيضا دخول الجهاز العصبي المتعاطف ( SNS ) في فرط النشاط، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وجهاز SNS مسئول عن ردود الفعل سواء المواجهة والقتال أو الهروب .
هل يعد تغير ضغط الدم علامة على النوبة القلبية ؟
ضغط الدم ليس مؤشرا دقيقا للتعرض لنوبة قلبية، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتسبب النوبة القلبية في زيادة أو انخفاض ضغط الدم، ولكن وجود تغيير في قراءة ضغط الدم لا يعني دائما أنها مرتبطة بالقلب، وبدلا من ذلك، هناك استراتيجية أفضل لقياس النوبة القلبية، وهي النظر إلى الأعراض العامة، فقد تتسبب النوبة القلبية في ظهور أعراض متعددة، أو أعراض قليلة، أو حتى عدم ظهور أي أعراض على الإطلاق، ويعد ألم الصدر هو أكثر أعراض النوبة القلبية شيوعا، ومع ذلك، فهو ليس العرض الوحيد، وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى ما يلي :
1- ألم في الذراعين ( أو في ذراع واحدة فقط، عادة اليسار ) .
2- تعرق بارد .
3- وجع في البطن .
4- وجع في الفك والرقبة وآلام الظهر .
5- غثيان .
6- قيء .
7- الدوخة أو الإغماء .
8- ضيق في التنفس
ضرورة الحصول على فحوصات منتظمة
الفحوصات المنتظمة مع الطبيب الخاص، هي المفتاح لتحديد الخطر الكلي الخاص بنوبة قلبية، وعوامل الخطر يمكن أن تشمل :
1- البدانة .
2- داء السكري .
3- تاريخ العائلة .
4- العمر .
5- ارتفاع ضغط الدم .
6- التاريخ الشخصي من التعرض لنوبة قلبية .
7- التدخين .