المعاناة من الخوف والرهاب أثناء الحمل أمر شائع جداً ، وفي هذه المقالة سوف تتعرفين على أنواع مختلفة من رهاب المرأة الحامل وكيف يمكن أن تتطور ونصائح حول التغلب عليها.

التوكوفوبيا “Tokophobia ‘هو مصطلح يستخدم للتعبير عن الخوف الذي ينتاب السيدات في فترة الحمل، وهي مسألة نفسية تحدث في بعض النساء لحظة معرفة حدوث حملهن، ولا تقتصر هذه المخاوف على الأمهات اللاتي يحملن للمرة الأولى، ولكن أيضاً النساء اللاتي يقعن في الحمل الثاني أو الثالث قد يشعرن بنفس الخوف أو الرهاب أيضا. في بعض الأحيان عندما تتطور تلك الفوبيا إلى حالة أكثر سوءا فإنها قد تؤدي بالمرأة أن تختار إجراء عملية إجهاض !

أسباب حدوث مخاوف الحمل

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث مخاوف الحمل، والتي قد تجعل من الصعب على الأم أن تتوقع كيفية التعامل مع حملها، وهذه الأسباب هي:

– ألم الولادة

–  نقص الدعم العاطفي من الزوج أو الأهل.

– الإجهاض السابق أو موت الجنين داخل الرحم.

– تجارب الحمل السيئة السابقة.

ما هي أعراض التوكوفوبيا  Tokophobia؟

العديد من النساء الحوامل غالبا ما يشعرن بأنهن وحيدات في هذه المعاناة ولا أحد يستطيع مساعدتها في مثل هذه الحالة. إن هذا الخوف يجعل العديد منهن يعتقدن بأن كلا من حياتهن وحياة أطفالهن الخاصة بهن هي في خطر كبير. ونتيجة لهذا قد يؤدي ذلك إلى تطوير واحد أو أكثر من هذه الأعراض مثل:

– التعرق الزائد

– التقيؤ

– صعوبة في التنفس

– جفاف الفم

– الشعور بأنك لست على ما يرام

– الارتجاف بغزارة

– ارتفاع معدل خفقان القلب

– عدم القدرة على التفكير بهدوء

–  الخوف من الموت

– نوبات الهلع

– ارتباك الشعور وعدم الراحة

أشد المخاوف من الحمل وطرق التغلب عليها :

تميل النساء لتجربة واحد أو أكثر من المخاوف في الحمل المدرجة أدناه والتي يمكن أن تؤثر على صحة الأم وطفلها. فإذا كنت واحدة من أولئك النساء اللاتي تعانين من تلك المخاوف، عليك أن تتذكري أنه يمكنك التغلب على الخوف بسهولة كما يحدث مع بعض أنواع الصراع الداخلي المدفون منذ فترة طويلة. لدينا هنا دليل على أنواع مختلفة من رهاب الحمل وكيف يمكن التغلب عليها

1. قد لا أنجب طفل صحيحاً

ان هذا النوع من الخوف قد يطاردك إذا كان لديك تجربة إجهاض سابقة أو ولادة جنين ميت في الحمل السابق أو قرأت وسمعت عن الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية. وهنا يمكن أن يكون النقاش مع طبيبك حول هذا الخوف وإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية أو اختبار البروتين الجنيني عوامل مساعدة لك على التأكد من أن نمو طفلك أمر طبيعي وصحي.

2. ألم الولادة الشديد

بعض من اتصالاتك ومحادثاتك مع بعض الأشخاص المقربين والموثوقين مثل أخت أو صديقة قد شهدت تجربة ولادة مؤلمة مع الكثير من الانقباضات، هذا قد يبقيك مرعوبة ولديك الكثير من المخاوف بشأن ألم المخاض قبل الولادة. وهنا سوف يساعدك طبيبك في التغلب على هذه المشكلة عن طريق تقديم المعلومات حول مجموعة من الخيارات لتخفيف الآلام التي تتوفر في هذه الأيام. ويمكنك أيضا مناقشة طبيبك عن إجراء عملية قيصرية للقضاء على معاناة الألم.

3. أنك لن تكونين أماً جيدة

هذا هو الموضوع الذي قد ينشأ عندما لا يكون لديك خبرة وتجربة جيدة مع والدتك أو علاقة حسنة معها، ويمكنك ان تجعلين نفسك مجهزة بالكامل لاستقبال طفلك من خلال قراءة الكثير من الكتب والولوج إلى مواقع تتحدث عن الأبوة والأمومة. فكرة التفاعلية الأخرى هي الانضمام على الانترنت لمنتديات “الأبوة” الأمر الذي سيكون فيه أمهات أخريات كأعضاء ويمكنك إجراء محادثات معهن للتخفيف من الرهاب الخاص بك.

4. ولادة طفلك فجأة أو في مكان غير متوقع

لا بد أنك تجدين مثل هذه الأخبار في الصحف حيث أن هذه الحالات نادرة جدا. حيث يمكنك ألا تشعرين بألم الولادة بطريقة مكثفة وأنك سوف تلدين طفلك فجأة دون أي علامات! لذلك يظل لديك رهاب من أن شيئا ما سيحدث فجأة. وهنا تثقيف نفسك حول مراحل الولادة المختلفة وعلاماتها التي يجب أن نبحث عنها ، كما يمكنك الاحتفاظ برقم الطوارئ من المستشفى والبقاء قوية عقليا والتغلب على الرهاب الذي يلاحقك.

في الواقع الولادة عملية صعبة، ولكن ليس هناك سبب يجعلك تخشين أن يكون لديك تجربة ولادة جيدة وذكريات سعيدة من فترة الحمل وهي أجمل الفترات التي قد تمر عليك عندما تشاهدين نمو طفلك بداخلك، الاعتناء بنفسك مع الكثير من الراحة والغذاء الصحي، سوف يجعلك تختبرين تجربة حمل وولادة جيدة بشكل يسعدك كثيراً.