الحب هو أرقى المشاعر الإنسانية وأجملها، وهو أهم سبب من أسباب السعادة، فالشغف في الحب هو الاشتياق لمن نحب والرغبة في البقاء معه لأطول وقت ممكن ولا يستطيع فراقه أبداً، فالحب حالة خاصة حللها العديد من علماء النفس، فوجدوا أن الحب مصدره العقل وليس القلب، فالدماغ هي من ترسل الإشارات الحسية إلى القلب فيشعر بها باقي أعضاء الجسم.

أنواع الحب عند عالم النفس الحب خارج حدود االحب لشخص أو لشيء معين، ولا يوجد تشابه بينهم لكن يوجد تكامل كبير بينهما.

أنواع الشغف في علم النفس

– من وجهة النظر في علم النفس، فأن للحب عدة أنواع تم تقسيمهم حسب أفكار ومشاعر المحبين، والطريقة التي يتصرفوا بها، فيمكن للشخص الواحد أن يختبر كل أنواع الحب دون أن يشعر.

– الحب النبيل وهو الحب المليء بالعواطف والمشاعر والحنان والصداقة، وفيه يعتبر المحب أن وعود حبيبه وعود مقدسة عليه الالتزام بها.

– الحب الرومانسي “الإيروسي” هو اكثر أنواع الحب المليئة بالمشاعر، وفيه تأجج للمشاعر التي تجمع الجسد والعاطفة معاً في وقت واحد، لأن حجم العاطفة فيه كبير جداً، ومن يقع في هذا النوع من الحب هم الأشخاص الذين يقعون في الحب من النظرة الأولى، فهم يعتبرون حبيبهم شخص كامل ومثالي.

– الحب اللئيم وهذا النوع من الحب يعتبر من أنواع التسلية، وتكون عاطفته غير صادقة أبداً، ولا يوجد فيه التزام أو إخلاص ولا تنتظر منه مشاعر.

– الحب الوضيع وفيه يفتقد المحب إلى تقدير الذات، فيبحث عن الحب بشكل مستمر حتى يشعر بالأمان، وفي هذا النوع يقوم المحب بتقدير المحبوب بدرجة مبالغ فيها.

الحب العقلاني وهو الحب الذي لا يستند إلى القلب والعاطفة، بل يكون مبني على العقل فيختار فيه الحبيب حبيبه على أسس معينة مثل القدرة على التوافق والانسجام، والصفات المشتركة، والراحة ودرجة الانجذاب.

الحب الواهب و يتصف هذا النوع بالعطاء الدائم والتضحية التي ليس لها حدود، فيعتبر المحب أن حبيبه نعمة إلهية يجب الحفاظ عليها.

مراحل الحب حسب علم النفس

– المرحلة الأولى في الحب هي الاستحسان أو الاستلطاف أو الانجذاب حيث يميل فيه طرف إلى طرف آخر ويستحسن صفاته وينجذب إليها فيميل إلى مراقبته ومعرفة أدق تفاصيله ويعمل على التقرب منه حتى يستطيع استكشاف شخصيته.

– المرحلة الثانية في الحب هي الإعجاب وتعتبر طرف الخيط الذي تبدأ مشاعر الحب من عنده، حيث يظهر المحب شغفه بصفات شخص ما دون غيره ويفضلها عن الآخرين مهما كانوا متميزين عنه.

– المرحلة الثالثة في الحب هي الألفة، وتعتبر من أجمل المراحل في الحب لأنها تكون مليئةً بالراحة والسكون إلى الحبيب، فيشعر المحب بأنه يأنس لوجود حبيبه بجواره، كما يشعر بالاشتياق في غيابه، ويبدأ بالتفكير في حبيبه وينشغل باله به ولا يفكر في غيره.

– المرحلة الرابعة والأخيرة في الحب وهي مرحلة الشغف، وهي أعلى مراكز الحب وأقوى مراحله، فيبدأ فيها المحب بفقدان السيطرة على مشاعره، ويجد نفسه ممتنع عن التفكير العقلاني فيما يخص محبوبه، ويتبع مشاعره دون أن يهتم بالنتائج أو العواقب لأنه يفكر بقلبه ويمشي خلفه دون النظر للقواعد أو للحسابات.

أقسام الحب في خريطة علم النفس

– الحب الجسدي وهو حب كل ما يتعلق بجمال الجسد من تناسق وتكوين وجاذبية وقدرة على الإثارة.
– الحب العاطفي وهو التجاوز في الاهتمام بتفاصيل الجسد والرغبات الحسية، والمبالغة بالاهتمام بالمشاعر والأحاسيس والحالات الرومانسية.

– الحب العقلي وهو التواصل العقلي بين المحبين والتوافق الفكري بينهم، ويكون لديهم القدرة على التحاور لساعات طويلة بإنصات متبادل في وجود فهم وتفاهم بينهم دون أن ينتابهم شعور بالملل، وفي الغالب يوجد هذا النوع عند الفلاسفة والمثقفين والأدباء أصحاب الفكر.

– الحب الروحي وهو الحب الذي يسمو ويعلو عن الحب الجسدي والعاطفي والعقلي، لأن المتحابين يصلون فيه إلى أعلى مدى في الروحانيات، وهذا النوع من الحب يتواجد عند المتدينين والفنانين والأدباء

وصف حالات الشغف عند العرب

– الهوى وهو التوجه بالمشاعر والأحاسيس إلى المحبوب.
– الكلفة وهو الشعور بالمشقة في الحب.

– العشق وهو الحب الزائد عن الحد ويكون عند البعض مرتبط بالشهوة.
– الشغف وهو الشعور باللذة في الحب.

– الجوى وهو شدة الوجد في العشق.
– الوجد وهو الحب الذي يليه الشعور بالحزن.

– التتيم وهو الشعور باستعباد الحب للمحب.
– الوله وهو ذهاب عقل المحب بسبب الهوى.
– الشجن وهو الحب المقترن بالهم.