رواية اسم الوردة هي إحدى أشهر روايات الكاتب الإيطالي أمبرتو أيكو ، و قد حصدت تلك الرواية شهرة عالمية واسعة منذ إصدارها لأول مرة ، و تم ترجمتها للغة الانجليزية و العربية و غيرها من اللغات الأخرى ، كما تم تحويل أحداث تلك الرواية لفيلم إيطالي يحمل نفس الاسم عام 1986م.
نبذة عن الكاتب أمبرتو أيكو:
ولد الكاتب أمبرتو أيكو عام 1932م في إيطالي ، ولد أيكو لأسرة متوسطة الحال و تمكن من اكمال دراسته في جامعة تورينو في إيطاليا و درس الفلسفة في القرون الوسطى و الأدب ، و لم يتوقف عند هذا الحد بل سعى للحصول على الدكتوراه في الفلسفة ، و تمكن من الحصول عليها عام 1954م ، في بداية حياته المهنية ؛ عمل أيكو محرراً ثقافياً للتلفزيون و الإذاعة الفرنسية.
و بعد ذلك توجه للتأليف و أكثر ما ساعده لكي يصبح مؤلفًا ممتازًا هو معرفته وبكبار الكُتاب و الأدباء في ذلك الوقت ، قام أيكو بتأليف العديد من الروايات المعروفة حول العالم و التي تم تحويل معظمها لأفلام سينمائية ، و من أشهر مؤلفات كيفية السفر مع سلمون ، حاشية على اسم الوردة ، جزيرة اليوم السابق ، آليات الكتابة السردية ، مقبرة براغ ، شعلة الملكة لونة الغامضة ، اسم الوردة.
نبذة عن رواية اسم الوردة:
تم نشر رواية اسم الوردة لأول مرة عام 1980م و كانت باللغة الإيطالية ، و لكن سرعان ما تم ترجمتها للغة الانجليزية عام 1983م ، كما تم ترجمتها للعديد من اللغات الأخرى حول العالم ، و تم تحويلها لفيلم إيطالي يحمل نفس الاسم عام 1986م ، و قد اختار الكاتب اسم الوردة عنوانًا لروايته لما تحمله الوردة من دلالات عظيمة على مر العصور ، و هي رواية مشوقة تتحدث عن بعض الجرائم و تأخذ القارئ في رحلة لحل ألغاز تلك الجرائم ، فهي تجمع بين التاريخ و الألغاز البوليسية.
ملخص رواية اسم الوردة:
تبدأ أحداث الرواية في دير في شمال إيطاليا عام 1327م ، عندما وصل الراهب الانجليزي “وليام أوف باسكرفيل” و مساعده “أدسو” ، و يعتبر هو راوي الحكاية ، من أجل حضور اجتماع عاجل في الكنيسة ، و ذلك بحضور ممثلي الرهبنة الفرنسيسكانية و ممثلي الباباوية ، بخصوص طرح مسألة للنقاش و هي هل يحق لرجال الدين جمع الأموال و إنفاقها ببذخ أم يجب أن تكون الكنيسة فقيرة؟.
و لأن الراهب وليام كان مشهورًا برجاحة عقله و دقة ملاحظته ؛ فقد استعان به رئيس الدير ليساعده في حل بعض جرائم القتل الغامضة التي تقع في الدير منذ فترة طويلة و التي عجز الجميع عن كشفها ، فتلك السلسلة من الجرائم تثير الرعب بين الموجودين في الدير و خاصة الرهبان ، و ذلك لأن معظم الموتى كانوا من رهبان الدير ، و كان على وليام أن يقوم بحل سلسلة الجرائم قبل الموعد المحدد للاجتماع.
و بعد ما قام الراهب وليام بعمل العديد من التحقيقات حول هذا الأمر توصل إلى أن هذه الجرائم تحمل علامات من الكتاب المقدس ، كما توصل إلى أن تحدث جميع هذه الجرائم و الأحداث في مبنى به مكتبة شهيرة هي الأكبر بين مكتبات العالم المسيحي ، و لا يُسمح لأي كان بقراءة كتبها النفيسة ، و من خلال توالي الأحداث تظهر لنا ثلاث موضوعات أساسية للرواية الأول هو محور الجرائم المتسلسلة في الدير ، الثاني هو محور المناقشات الدينية التاريخية في الرواية ، أما الثالث فهو المحادثات الدينية الفقهية بين الطالب و أستاذه.