بول جيرالدي هو أحد أشهر الشعراء الفرنسيين المعروف بكونه شاعر المرأة، وقد ولد في السادس من مارس عام 1885 في مدينة باريس بفرنسا، وأتم دراسته بها وأصدر أول دواوينه الشعرية بعنوان ” الأرواح الصغيرة ” خلال عام 1908، وقد توفي في 10 مارس عام 1983 .

نبذة عن بول جيرالدي :
بول جيرالدي هو نجل الصحفي بول ماري جورج لوفيفر وجين بيرت، وقد نشر أول مجموعة له بعنوان ” الأرواح الصغيرة ” عام 1908 ونال نجاحاً شعبياً كبيراً بعد نشر مجموعته الثانية ” أنا وأنت ” عام 1912، وفي عام 1913 تزوج من المغنية جيرمن لوبين في باريس .

مسرحه مسرح تقليدي يبرز فيه العلاقات الأسرية في فترة ما بين الحربين، ويتميز شعره بالبساطة وأحياناً السذاجة، ولكنه كان مبتكراً في الوقت الذي ظهر فيه، وهناك انسجاماً واضحاً بين شعره وشعر العصور الوسطى، وقد حققت أشعاره نجاحاً واضحاً بين جمهور النساء .

لا يظهر جيرالدي في المقتطفات الرئيسية للشعر الفرنسي في نهاية القرن العشرين، مما جعله غير معروف تقريباً للجيل المولود بعد الحرب، وقد قام الصحفي جان فرانسوا بإعادة اكتشافه مرة أخرى وعرّف الجمهور عليه من خلال بث برنامج تليفزيوني في أوائل الثمانينات .

أشهر أقوال بول جيرالدي :
– الحب هو الجهد الذي يبذله الرجل لكي يكتفي بامرأة واحدة .
– إنها المرأة التي تختار الرجل الذي سيختارها .
– الحب الأول ابن الروح .. والحب الثاني ابن القلب .. والحب الآخر ابن الجسد .. والمرأة تتعلم دائماً من الدرس الثاني .

– عندما لا تستطيع أن تمنع شيئاً عن إمرأة فأنت تُحبها .
– القلب والعقل ليس لهما إلا صوت استشاري، الجسد له الصوت المسيطر .
– الشباب يتمنون الحب فالمال فالصحة، ولكن سيجئ اليوم الذي يتمنون فيه الصحة فالمال فالحب .
– يجب أن نُشبه بعضنا البعض قليلاً كي نفهم بعضنا ولكن يجب أن نختلف قليلاً كي نُحب بعضنا البعض .

مقتطفات من أشعار بول جيرالدي :
آهْ! إنِّي أُحبُّكِ!أُحبّكِ! أتسْمعينْ؟ أنا مَجْنونٌ بكِ.أنا مَجْنونٌ
أقولُ كلمَاتٍ .. هِي دائماً نَفْسُها… لكنِّي أُحبكِ!أحبكِ!
أحبكِ..أتفْهمينْ؟ أتضْحكينْ؟ أأبْدو أَحْمقَ؟
لكنْ ماذا أفْعلُ كي تعْرفي جَيّداً كي تشْعري جيّداً؟
ما نقوله بلا معْنى! أبْحثُ..أبْحثُ عَنْ طريقةٍ…
أحْتاجُ أنْ أُعبّرَ.. أنْ أُعبّرَ..أنْ أُترْجمْ .
لا نشْعرُ أنَّ ما نعْرفهُ يُقالُ كُليّاً .

نحْنُ نعيشُ كثيراً أوْ قليلاً عَبْرَ كلماتٍ
أحْتاجُ إلى كلماتٍ.. إلى تفْسيراتٍ.
عَليَّ..عليَّ أنْ أقولَ لكِ… عليْكَ أنْ تعْرفي…لكنْ مَاذا!
لوْ أعْثرُ على ما للشَّاعرِمِنْ أشْياءْ، لَتحدَّثْتُ عنْها أكْثرَ
رُدِّي عليَّ حينَ أُمْسكُ هكذا برأْسِكِ الصغيرةَ
بشَغَفٍ أُكرّرها لكِ مائةَ مَرَّةٍ..
ألْفَ مَرَّةٍ أُكرُّرها : أنْتِ! أنْتِ! أنْتِ! أنْتِ! …

شَـــكٌّ قُلْتِ لِي : ( أُفكِّرُ فِيكَ طوالَ اليوْمِ )
لكنَّكِ تُفكّرينَ فيَّ أقلَّ مِنْ تفْكيركِ في الحُبِّ.
قلْتِ لي: (عيْنايَ المُخضلتَانِ لا تنْسيانِكَ
وتظلانِ لوقْتٍ طويلٍ يقظتان حينما أنامْ.)
لكنَّ قلبْكِ ينْتشي أقلَّ ممَّا يَلْهو.
أنْتِ تعْرفينَ دونَ أنْ نروحَ بعيداً
أنَّ فرْحتَنا مِلْكُنا لكنَّ الحُبَّ ضرورةٌ
هلْ تُحبينني أكْثرَ قليلاً
تـــَأَمُّلٌ لوْ كُنْتُ شَخْصَاً آخَرْ؟
مُصَادفةً نُحبُّ في البدايةِ
أوْ لَعِبَاً..أوْ رُبَّما فُضولاً
كي نَقْرأَ في نظَراتِ الأعْينِ ما يُمْكنُ .

ثمَّ كمَا في أعْماقنا نتحَابُّ كثيراً
لوْ أَحبَّكِ شَخْصٌ..
نُحبُّهُ خضوعاً للذّوْقِ.
نُثْني على أنْفسِنا نَدْعوها لِنتشَاركَ أدْنى الآلامِ.
بسرْعةٍ نعْتادُ على تبادلِ كلماتٍ صغيرةٍ
حينَ نقولُ الكلماتِ نفْسَها لوقْتٍ طويلٍ
نُكرّرها بلا تفْكيرٍ فيها
وقْتَها نُحبُّ يا إلهي لأنَّنا قدْ بدأْنَا.
لكِ أنْ تعْرفي لمَاذا، دونما سَببٍ
أجْعلُ عَيْنيّيَّ شِرّيرتَيْنِ هذا المسَاءْ؟
لمَاذا أُفكّرُ في أشْياءَ قديمةٍ
وفي فساتينَ كانتْ لديْكِ…؟