قررت المملكة العربية السعودية أن توقف إصدار التأشيرات التجارية الخاصة للمواطنين السوديين ، وعدم تجديد التأشيرات الممنوحة للمقيمين منهم في المملكة ، وذلك كرد فعل على الأزمة التي وقعت بين البلدين إثر تصريحات وزيرة الخارجية السويد ” مارغو والستروم ” حيث انتقدت في خطابها مكانة المرأة في السعودية واعتبرت بأن السعودية تنتهك حقوق الإنسان والمرأة ، فاعتبرت السعودية أن هذا تدخلا سافرا على شئونها الداخلية كما أنها انتقادات بعيدة عن الواقع .
وقد أدى قرار وقف التأشيرات التجارية للسويديين إلى استياء بالغ من قبل رجال الأعمال والمستثمرين السوديين ، معربين عن تضررهم البالغ جراء تصرفات وزيرة خارجية بلادهم محذيرن من حدوث أزمة اقتصادية لبلادهم ، وجاء ذلك عبر إعلان منهم عبر الصحف السويدية في استوكهولم .
وفي تصريحات للسفير السويدي في الرياض ، أعلن بأن بلاده تسعى للتواصل مع السعودية لاحتواء الأزمة وإنهائها ، معتبرا بأن ما جرى من تصريحات مؤخرا هو سوء فهم ليس أكثر ، كما أعرب عن أن بلاده تتمنى بأن تفتح صفحة جديدة مع المملكة . وقد طالبت مجموعة تحالف يمين الوسط المعارضة باستجواب وزيرة الخارجية لما سببته من إرباك سياسي أدى إلى حدوث أزمة كبيرة بين البلدين اثرت بشكل كبير على العلاقات السعودية السويدية .
ومن جانب آخر فقد أدان دول مجلس التعاون الخليجي تصريحات وزيرة الخارجية ، وأعلنت دعمها الكامل للسعودية ، فقد استدعت الامارات سفيرها في السويد بعدما قامت بذلك السعودية التي استدعت سفيرها أيضا كرد أولي على اعتراضها التدخل في الشئون الداخلية من قبل السويد ، كما انضمت كل من الكويت والبحرين وعمان وقطر إلى الإمارات والسعودية للتنديد بهذه التصريحات المسيئة لدولة لها ثقلها ومكانتها في العالم . كما أصدرت كل من السعودية والمالديف بيانا مشتركا يفيد برفضهما التام لي تدخلات خارجية في شئونهما الداخلية ، معتبران بأن هذا مخالفا لكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية التي تنص على عدم التدخل في الشئون السيادية لأي دولة من الدول .