عمل الدين الاسلامي على حماية المسلم من كل شئ قد يسبب له الضرر ، و على رأس الأمور التي تم الحديث عن باستفاضة في الكتاب و السنة ما هو محلل و ما هو محرم تناوله من الطعام.

الحلال من الطعام

– حينما يتم البحث في أمر الحلال و الحرام في تناول الطعام نجد أن الله جل و على قد أحل كل الطعام عدا عدد من الأمور ، و ربما كان ذلك لحماية المسلم من المخاطر التي قد يكون عرضة لها عند تناولها ، و الجدير بالذكر أن العلم الحديث قد تمكن فعليا من اثبات ذلك فيما بعد ، فتبين أن كل ما قد تم تحريمه قد يسبب أضرار بالغة للانسان ان تم تناوله.

– أما بالنسبة للأطعمة و الأشربة المحللة ، فتشمل كل أنواع الحبوب و الثمار و الفواكه ، و كذلك الحيوانات البرية و البحرية عدا الحيوانات المفترسة منها ، و ذلك اعتمادا على حديث ابن القيم حين قال “إنما حرم ما له ناب من السباع العادية بطبعها كالأسد، وأما الضبع؛ فإنما فيها أحد الوصفين، وهو كونها ذات ناب وليست من السباع العادية، والسبع إنما حرم لما فيه من القوة السبعية التي تورث للمغتذي بها شبها، ولا تعد الضبع من السباع العادية، لا لغة ولا عرفا…” انتهى.

– بالنسبة للطيور فقد أجمع العلماء على أنها جميها حلال للأكل عدا ما له مخلب ، لقول ابن عباس: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطيور”، رواه أبو داود وغيره.

المحرمات من الحيوانات

– الحيوانات الحمر الأهلية.
– كل ما له ناب من السباع “الحيوانات المفترسة“.
– كل ما يمكن أن يأكل الجيف و الميتة.
– الحيوانات المستخبثة مثل الفأر و الحية.
– ما يمكن أن يولد من مأكول و غير مأكول مثل البغال.
– كل ما هو دون ذلك فيعرف باسم المستطاب و يحل أكله.

المحرمات في الطعام ذكرت في القرآن

– هناك عدد من المحرمات ذكرت في القرآن تلك المحرمات تختلف عن السابق ذكرها ، و ذلك لأنها كانت في الأصل حلال مثل سائر الذبائح ، و لكنها تعرضت لحالة معينة جعلت تناولها حرام شرعا، و ذلك اعتمادا على الأية الكريمة حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المائدة – 3).

– و هنا يتحدث الله جل و علا عن المحرمات ، فقال انه من غير المسموح تناول الدم السائل ، و يستثنى منه فقط الكبد و الطحال ، و يحرم ايضا تناول الميتة أي تلك التي ماتت قبل الذبح ،  و يستثنى منها ميتتان و هما الحوت و الجراد ، و كذلك لحم الخنزير و دهونه و كل ما اشتق منه.

– من المحرمات ايضا الذبيحة التي لم يتم ذكر اسم الله عليها عند الذبح ، كذلك حرمت البهيمة التي قد ماتت نتيجة الضرب المبرح ، و ذيل ان السبب في ذلك يرجع الى وجود كدمات بها و سموم ، كذلك حرمت البهيمة التي قتلت بطريقة غير الذبح الشرعي .

الاشربة المحللة و المحرمة

أما بالنسبة للاشربة التي يحرم تناولها فتتمثل في الخمر و كل ما يذهب العقل ، و كذلك الدم المسفوح ، و ما غير ذلك فهو حلال.

ايات قرآنية عن الطعام الحلال و الحرام

{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)} [الأعراف/32].

{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة/3].

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)} [النساء/29].

الحيوانات و الطيور المحرمة

– كل الحيوانات التي لها ناب مثل الأسد ، و النمر ، و الذئب ، و الفيل ، و الفهد ، و الكلب ،  و الثعلب ، و الخنزير ، و ابن آوى ، و السِّنَّور ، و التمساح ، و السلحفاة و القنفذ و القرد.

– و بالنسبة للطيور المحرمة فتشمل النسر ، و الغراب ، و الرخم ، و الهدهد ، و الخطاف.