“من الفيصلي إلى الهلال إلى العين إلى نصف نهائي أعظم بطولة كروية في العالم. إنه الطموح يا زلاتكو “، هكذا عبر في تغريدة على تويتر أحد مشجعي فريق العين الإماراتي، الذي حقق له زلاتكو لقبي الدوري الإماراتي موسم 2014/2015، ووصافة دوري أبطال آسيا عام 2016 .
زلاتكو داليتش لاعباً :
يحمل الجنسية الكرواتية وهو من أصول بوسنية، ولد في 26 أكتوبر 1966، بمدينة ليفنو البوسنية، لعب في مركز الوسط لعدة أندية خلال مسيرته كلاعب، كان أول هذه الأندية نادي هايدوك سبليت، في الفترة من 1993 إلى 1986 .
ثم لعب منذ عام 1986 حتى عام 1998 في ثلاثة أندية هي دينامو فينكوفيتشي، هايدوك سبليت ، بودوشنوست تيتوجارد لمدة عام في كل نادي، ثم انتقل لنادى فيليز موستار في عام 1989 حتى عام 1991 ، وبعدها وفي عام 1992 لعب لنادي فارتيكس حتى 1996، ثم عاد لناديه الأصلي هايدوك سبليت ولعب طوال موسمين حتى عام1998، ليختتم مسيرته كلاعب بنادي فاريتكس 1998 إلى2000 .
زلاتكو مدرباً :
أدرك القريبين من زلاتكو منذ فترة طويلة أنه سيصبح مدرباً، فقد كان وهو في الخامسة والعشرين من عمره يقوم بتدوين جميع تفاصيل تدريباته .
شمل سجله التدريبي أندية فارتيكس الكرواتي 2007، مساعد مدرب لمنتخب كرواتيا تحت 21 عامًا، رييكا الكرواتي، سلافين بيلوبو أحد فرق الدوري الممتاز الكرواتي، دينامو تيرانا الألباني الذي قاده إلى كأس السوبر المحلية عام 2008، ثم توجه بعدها إلى الخليج وتحديدا فى الفيصلي ثم الهلال السعوديين وأحرز مع الهلال كأس ملك السعودية عام 2013 .
تولي تدريب العين الإماراتي من 2014 حتى ،2017 وحصل على لقب أفضل مدرب في الدوري المحلي مرتين، وفي عام 2016 حصد العين الإماراتي تحت قيادته على كل الألقاب المحلية ( الدوري والكأس وكأس السوبر ) وقاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا .
بعد هذه السمعة الطيبة والانتصارات في الخليج العربي، تولى تدريب منتخب كرواتيا منذ أكتوبر الماضي إلى الآن وحتى وصوله الى نهائي كأس العالم بكل تمكن وبعد ان اخرج منتخبات لها وزنها وشهرتها في البطولة مثل روسيا وانجلترا .
صدمة علاجية :
تم إقالة المدرب السابق للفريق الكرواتي أنتي شاشيتش، والذي لم يستطيع أن يصعد بكرواتيا لـ كاس العالم مباشرة، حيث جاءت كرواتيا خلف أيسلندا في مجموعة التصفيات بفارق نقطتين .
اتجهت أنظار دافور سوكر، رئيس اتحاد الكرة الكرواتي، الذي كان يلعب للفريق الكرواتي في مونديال فرنسا 1998، عندما وصلت إلى الدور نصف النهائي، في أول مشاركة لها كدولة مستقلة، خسرت في ” المربع الذهبي ” أمام بطلة المونديال فرنسا بهدف مقابل اثنين، وأنهت البطولة في المركز الثالث، بقيادة نجمها شوكر، إلى زلاتكو داليتش .
شكل هذا الاختيار مخاطرة كبيرة، حسب الصحافة الرياضية الأوكرانية، حيث لم يتبق سوى ثلاث مباريات على انتهاء مشوار التصفيات المؤهل إلى مونديال روسيا 2018، واعتبر رئيس الاتحاد الكرواتي دافور سوكر، اختيار داليتش ، بأنه ” صدمة علاجية “.
قاد ” البوسني ” زلاتكو داليتش ثورة صعود المنتخب الكرواتي لكأس العالم 2018، بدلاً من انتي تشاتشيتش في تشرين أكتوبر 2017، بعد سقوط المنتخب الكرواتي على أرضه في فخ التعادل مع فنلندا المغمورة 1/1 في تصفيات المونديال .
واستطاع زلاتكو حجز مقعده في المونديال الروسي، بعد فوزه على ألبانيا، ثم تغلبه على المنتخب اليوناني في الملحق الأوروبي 4 – 1 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، وكانت مكافأة سوكر لزلاتكو توقيع اتفاق لتجديد التعاقد لتولي قيادة المنتخب الكرواتي لخمس سنوات قادمة .
نتائج رائعة :
وضعت القرعة المنتخب الكرواتي في مونديال روسيا ضمن مجموعة أعتبرها البعض مجموعة صعبة في النهائيات، حيث كانت تضم الأرجنتين ونيجيريا، لكن زلاتكو حقق نتائج إيجابية أبهرت الجميع وأعادت البريق للمنتخب الكرواتي، فقد وصل إلى الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخ كرواتيا والأولى بعد عام 1998 .