ينظم الاتحاد الدولي للفروسية الذي يعرف بـ ( FEI )، مسابقات ركوب الخيل، وقد تم إنشائه في عام 1921، ومقره الرئيسي مدينة لوزان، وهي مدينة سويسرية تقع على سواحل بحيرة جنيف، وتبعد عن جينيف نفسها مسافة 60 كم، وتشتهر المدينة بكثرة المناظر الطبيعية فيها، فعلى اليمين توجد تلالها الخضراء، وعلى اليسار البيوت المصنوعة من القرميد الأحمر، وجبال الألب التي تقع خلف البحيرة، كما يوجد في المدينة المتحف الأوليمبي، والكثير من الأماكن السياحية التي تجعلها محل جذب لعدد كبير من السياح .
الاتحاد الدولي للفروسية
ينظم الاتحاد الدولي للفروسية بطولة العالم للفروسية التي تقام كل أربع سنوات، بداية من العام 1990 وحتى الآن، في عدة تخصصات مختلفة مثل : الترويض، القيادة، سباق التحمل، مسابقة الحدث، قفز الحواجز، فروسية لذوي الاحتياجات الخاصة، الترويض الغربي، العروض الفنية، وقد ضم الاتحاد في بداية نشأته عضوية كل من : بلجيكا، الدانمارك، فرنسا، إيطاليا، اليابان، النرويج، السويد، الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح حاليا يضم حوالي 134 اتحاد وطني، ويعد من أهم أهداف الاتحاد هو حماية الخيل من أي إيذاء بدني، أو تعاطي للمنشطات، وترأس الاتحاد في الوقت الحالي الأميرة هيا ابنة الملك الحسين بن طلال ملك الأردن السابق .
الفارسة الكويتية فارعة الوقيان
الفارسة الكويتية فارعة الوقيان هي ابنة الشاعر خليفة الوقيان، وأختها أروى الوقيان ناشطة وكاتبة في المجال الإنساني، اشتهرت فارعة في مجال الفروسية، ليس فقط في السرعة، وإنما في السباقات الطويلة والقدرة على التحمل، وقد فازت بعدة جوائز وبطولات، آخرها تحقيق بطولتين دوليتين في مجال فروسية القدرة والتحمل، اللتان أقيمتا في إيطاليا وسلوفاكيا، وقد منحها الاتحاد الدولي للفروسية أربع نجمات على هاتين البطولتين، وبذلك تكون هي أول فارسة كويتية تستطيع تحقيق هذا الإنجاز .
وقد حصلت الفارسة فارعة الوقيان على عدد نجمتين في مهرجان كأس العالم للخيول الصغيرة الذي أقيم في مدينة فيرونا الإيطالية، وذلك بعد اجتيازها السباق المخصص للنساء الذي أقيم في أواخر سبتمبر الماضي، حيث كان السابق لمسافة 120 كم، وشارك فيه حوالي 300 فارس وفارسة من 33 دولة مختلفة، وكانت فارعة في ممثلة دولة الكويت الوحيدة في البطولة، كما أنها حصلت على نجمتين أخرتين في بطولة سلوفاكيا الدولية للسيدات، بعد أن كانت ضمن العشرة الأوائل في السباق، والذي كان لمسافة 140 كم، حيث أقيم هذا السابق لمدة يومين في أواخر سبتمبر الماضي، وبداية أكتوبر الحالي .
سباق تحمل الخيول
سباق القدرة والتحمل للخيول والذي فازت فيه الفارسة فارعة الوقيان، عبارة عن سباق للخيول والتي يضاف فيها إلى الحصان حمل معين، والفائز في السابق هو الفارس الذي يتحمل فارسه أكبر قدر من الوزن، ومن أشهر الدول التي تشارك في مثل هذه المسابقات هي المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وذلك لأن هذه الدول بها أقوى وأنقى الخيول العربية الأصيلة، التي لها قدرة كبيرة على التحمل، ومن أشهر السباقات الأخرى التي تنظم في هذا المجال السباق الوطني البريطاني، وكأس ملبورن .
أساسيات سباق القدرة والتحمل
أدخل هذا النوع من السباقات لأول مرة لدورة الألعاب الآسيوية عام 2006، والتي أقيمت في الدوحة، وتختلف المسافات الخاصة بهذا النوع من السباق لفئة الشباب عنها في فئة الكبار، حيث أن سباقات القدرة والتحمل للفرسان الشباب غالبا ما تكون لمسافة من 60 إلى 80 كم، أما في سباقات القدرة والتحمل الخاصة بالكبار فإنها تبدأ من 80 كم، إلى 160 كم، ويعتبر هذا النوع من السباقات من أصعب السباقات بالنسبة للخيل، حيث أن الخيل لابد أن يكمل السباق بنفس القوة والسرعة لمسافة تصل إلى 160 كم، ويكون الزمن الذي يحتاجه الفارس ليجتاز هذه المسافة حوالي 10 أو 12 ساعة .
وهذه السباقات ليس حكرا على نوع معين من الخيول، بل يمكن لأي خيل الاشتراك في هذه المسابقة، ولكن الخيول العربية الأصيلة هي التي لها الصدارة لما لديها من قدرة على تحمل المشاق، ويتكون السباق من عدة نقاط على طريق ذو تضارييس متنوعة في الصحراء، وعند كل نقطة من النقاط يمر بها الفرس، يتم إخضاعه إلى فحص بيطري يشمل اختبار لقياس معدل ضربات القلب، وقدرة الجهاز التنفسي .
حتى أن يصل الخيل إلى آخر نقطة، والتي يخضع فيها إلى الفحص النهائي، من أجل تحديد زمن اجتياز خط النهاية الرسمي، وتختلف القوانين الخاصة بالفوز من دولة لأخرى، ففي بعض الدول يعتمد الفوز على سرعة الفارس، والحالة الصحية للفرس، وفي دول أخرى يكون الفوز للفارس الذي يحقق المعايير المطلوبة في السباق فقط .