نهر النيل هو شريان يمر في عدة دول ليبث الحياة ؛ فهو النهر الأطول في أفريقيا والعالم حيث يشترك في حوضه عشرة دول إفريقية ، ويُعد هذا النهر بالنسبة لها مصدر مهم للغاية من مصادر الاقتصاد ، كما أن نهر النيل يُعتبر حياة مرتبطة بالحضارة ، ويطول الخديث في موضوع تعبير عن نهر النيل لأن أهميته تفوق كل التصورات والمحافظة عليه واجبة على كل فرد.
تعبير عن نهر النيل والمحافظة عليه
الدول التي يمر بها نهر النيل
يقع نهر النيل في القارة الإفريقية بالجهة الشمالية الشرقية ؛ حيث ينبع من بحيرة فيكتوريا جهة الجنوب ليصب في البحر الأبيض المتوسط جهة الشمال ، ويتميز نهر النيل بغزارته المائية وخصوبة التربة المحيطة به ، ويبلغ طوله 6650 كيلو متر ليسجل بهذا الرقم لقب أطول نهر في العالم ، ويجري هذا النهر في عشر دول إفريقية وهي جمهورية مصر العربية ؛ جمهورية السودان ؛ دولة جنوب السودان ؛ أرتيريا ؛ أثيوبيا ؛ أوغندا ؛ كينيا ؛ تنزانيا ؛ بالإضافة إلى تغذيته لرافدين أساسيين وهما رافد النيل الأزرق النابع من بحيرة تانا في أثيوبيا ؛ ورافد النيل الأبيض النابع من بحيرة فيكتوريا ، ونقطة الالتقاء لهذين الرافدين في دولة الخرطوم.
لقد أصبحت جمهورية مصر العربية أكثر دول حوض النيل تأثرًا بمياه النيل ؛ حيث أنها تقع ضمن نطاق المناخ الصحراوي نادر الأمطار ، وهو ما جعل مصر هي هبة النيل ؛ فهناك الكثير من الحضارات القائمة في مصر بسبب وجود نهر النيل ، وللنهر أهمية عظيمة في المجال الزراعي حيث تعتمد الزراعة عليه بشكل كلي وخاصةً بمصر ، كما أن أهميته الاقتصادية تكمن في امتلاكه الأحياء البحرية والأسماك المختلفة ليصبح ثروة سمكية كبرى ، بالإضافة إلى كونه أحد مصادر السياحة في مصر والسودان والمعروفة باسم السياحة النيلية ؛ حيث يتوافد السياح من جميع أنحاء العالم للاسترخاء على ضفاف النيل.
المخاطر التي يتعرض لها نهر النيل
يتعرض نهر النيل للكثير من المخاطر مثل ظاهرة التغير المناخي الذي بات واقعًا في العديد من الدول ؛ حيث تتناقص كميات الأمطار بشكل عام ، كما أن التزايد السكاني يمثل خطرًا على نهر النيل ؛ حيث تتعدد وسائل التلوث وتتزايد بمختلف أشكالها ، ومن المخاطر أيضًا التي يواجهها هو التوسع الأفقي في الزراعة والعمل على استصلاح غير المزروع منها ، ومن هنا يجب إدراك هذه المخاطر والبحث عن الطرق التي تحافظ على شريان الحياة من التلوث والمخاطر التي يواجهها.
طرق المحافظة على نهر النيل
وهناك العديد من الطرق التي يجب اتباعها للمحافظة على نهر النيل ، وذلك من خلال البحث عن موارد إضافية للمياه مثل بناء السدود بالمناطق التي تتساقط بها الأمطار على الحدود المصرية السودانية ، ويجب العمل على تطوير وسائل الري من أجل تخفيض نسبة المفقود منها سواء بالتسرب أو التبخر ، كما يجب العمل على تحلية مياه البحر ، ومن الضروري السعي إلى تقليص مساحات المحاصيل التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لاستبدالها بمحاصيل تحتاج مياه أقل كي لا يتم إهدار نسبة كبيرة من مياه النيل ، وعلى كل فرد ومؤسسة في المجتمعات ضرورة إدراك أهمية هذا النهر ليحافظ عليه من أي تلوث من خلال عدم القاء النفايات داخله سواء السائلة أو الصلبة ؛ حيث أن ذلك قد يتسبب في إصابة العديد من المواطنين بالأمراض الخطيرة.