بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه الأطهار الطيببن الأبرار ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين، أما بعد اخواني الطلاب نقدم لكم اذاعتنا المدرسية اليوم عن إحدى الصفات الهامة والتي يجب أن يتحلى بها كل منا، هذه الصفة هى العفة والكرامة والبعد عن التسول.
مقدمة الإذاعة
الحمد لله على جميع نعمه وعطاياه، الحمد لله في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء، الحمد لله دائمًا وأبدًا في الدنيا والآخرة وإلى يوم الدين، أما بعد إخواني الطلاب حديثنا اليوم عن التسول يعتبر التسول من الظواهر التي كانت منتشرة في العالم كله ، حيث أن هذه الظاهرة لم تختص فقط البلاد الضعيفة والفقيرة فقط أنما منتشرة أيضا في البلاد الكبيرة على مستوى العالم ، والشخص المتسول هو من يطلب الأموال من الأشخاص بالطرق العامة أو في الواصلات أو في أي مكان في الشارع عموما على سبيل الحاجة والعوز.
ولنبدأ أولى فقرات برنامجنا الإذاعي مع فقرة القرآن الكريم.
فقرة القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم ” وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ” صدق الله العظيم.
فقرة الحديث الشريف
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل تعلم عن التسول
تعريف المتسول
الشخص المتسول هو من يطلب دائما أموال من الأشخاص العاديين عن طريق استعطافهم لكي يجلب كمية كبيرة من الأموال ، ويأخذ المتسول هذه كمهنة له لجلب المال والعيش من خلاله.
خطر التسول في الدين الإسلامي
يرى ديننا الحنيف أن التسول مرض يأكل في كيان الوطن وآمنه وحياته ، حيث أن المتسول قرر أن يستخدم التسول حرفة وأداة للكسب من خلالها رزق وأموال كثيرة ، وهذا يدل على ضعف إيمان المتسول وأنه يريد أن يحصل على رزقه دون تعب أو البحث عن وظيفة وقرر أن يطلب الرزق من خلال استحسان الناس فهذا ليس بمال حلال.
أسباب التسول
يوجد الكثير من أسباب التسول وهذا يرجع إلى عدم التربية الصحيحة للطفل من منزله ، حيث قد يعتاد الطفل طلب المال والمساعدة من الآخرين دون عناء ودون الحاجه أيضا ، كما أن انتشار هذه الظاهرة لها علاقة بالمجتمع وإهماله دوره في مكافحة هذه الظاهرة ويعد من أهم أسباب هذه الظاهرة هي
– الكسل والاعتماد على طلب المال من الأشخاص دون العمل في وظيفة والكسب بالحلال كما أمرنا الله عز وجل.
– وتجد دائما الأشخاص ذو المشاكل العقلية هم أكثر الأشخاص الذين يقومون بالتسول لذلك علينا حمايتهم ورعايتهم.
– قد يكون انتشار البطالة عامل من العوامل الأساسية لانتشار هذه الظاهرة.
– كما أن انتشار الإدمان والمخدرات في مجتمعنا سبب أساسي لهذه الظاهرة التي تضعف من مجتمعنا.
– ضعف الرعاية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الدولة والجمعيات المتخصصة.
أشكال التسول
– هناك شكل للتسول الذي نراه دائما في الشارع من خلال الاستعطاف وطلب المال وهو يحدث دائما في كل يوم.
– وهناك أشخاص مخصصين للظهور للتسول في الأماكن الدينية لطلب المال وخصوصا في الأشهر المرتبطة بالأعياد والصيام.
– كما أن هناك اشخاص يعتمدون في طلبهم للمال والتسول من خلال مسح الأحذية والسيارات والدعاء لك.
– وهناك أشخاص ذوي إعاقات يستغلون هذه الإعاقة لإعطائهم أموال وهذا يحدث بصفة مستمرة.
– كما ان هناك عائلات يستغلون أولادهم لجلب المال من خلال التسول في الإشارات والطرق العامة ، وقد يستخدمون عبارات مثل يطلبون المال من أجل جلب العلاج أو الطعام أو غير ذلك.
علاج ظاهرة التسول
– لكي تنتهي هذه الظاهرة علي الدولة التعاون مع الجمعيات الأهلية والمختصة للقضاء على هذا المرض الذي يأكل من جسد أوطاننا.
– على الدولة القبض على المتسولين وتقديمهم للقضاء للحد من تلك الظاهرة.
– زيادة الصدقات والزكاة ، أيضا يجب القضاء على البطالة وتقديم المساعدات ل الفقراء والمساكين ومحاولة القضاء على الإدمان.
– كما أن على الدولة إجبار الأهالي على تعاليم الأطفال للقضاء على التسول للصغار السن.
فقرة الدعاء
والآن مع فقرة الدعاء ويقدمه لنا الطالب/
اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمت لنا في الدنيا فلا نغتر إن أصبناها ولا نحزن إن فاتتنا واجعل همنا الآخرة واهدنا لما فيه رضاك وخيرنا، اللهم لا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا وتوفنا وأنت راضٍ عنا ، واختم بالصالحات أعمالنا، إنك يا مولنا سميع قريب مجيب الدعاء. آمين